بكين تُجبر مراكز البيانات على الاعتماد على شرائح الذكاء الاصطناعي المحلية
فرضت بكين على مراكز البيانات التابعة لها استخدام أكثر من 50% من شرائح الذكاء الاصطناعي المُصنّعة محليًا، في محاولة لتقليل الاعتماد على شركة إنفيديا.تبرز هذه الخطوة تسارع جهود الصين لفك الارتباط بالتكنولوجيا الأميركية.
أصبحت هذه النسبة إلزامية في مراكز الحوسبة العامة بجميع أنحاء البلاد، بعدما بدأت الفكرة كمبادئ توجيهية محلية في شنغهاي عام 2023، نصّت على تجاوز الاعتماد على الرقائق المحلية نسبة 50% بحلول 2025، بحسب تقرير
الخطة، التي حظيت بدعم وكالات حكومية بارزة مثل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تعزيز صناعة أشباه الموصلات الصينية وتوسيع موارد الحوسبة اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
توقف بورصة النهود يضرب سوق الفول السوداني ويضاعف خسائر مزارعي غرب كردفان
يعاني المزارعون في محلية غبيش بولاية غرب كردفان من ضغوط اقتصادية متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف زراعة محصول الفول السوداني، في وقت تشهد فيه أسعار المحصول انخفاضًا حادًا عقب توقف بورصة النهود عن العمل بعد سيطرةقوات مسلحة على المدينة. وتُعد غبيش من أبرز المناطق المنتجة للفول السوداني في السودان، وقد بدأ المزارعون فيها موسم الزراعة عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الشهر الجاري، إلا أن الظروف المحيطة بالإنتاج الزراعي باتت أكثر تعقيدًا.
وأفاد عدد من المزارعين في تصريحات أنهم يواجهون تحديات كبيرة في تأمين مدخلات الإنتاج، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بشكل ملحوظ، كما تضاعفت تكلفة حراثة الأرض، إذ بلغ سعر حراثة الفدان الواحد بنظام المخمس نحو 50 ألف جنيه سوداني، إلى جانب ارتفاع أجور العمالة الزراعية. وأشاروا إلى أنهم اضطروا لاستخدام أسمدة وبذور منتهية الصلاحية بسبب عدم توفر المبيدات والأسمدة الجديدة، نتيجة إغلاق الطريق الحيوي الذي يربط مدينة الدبة في الولاية الشمالية بمدينة غبيش، ما أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد الزراعي.
وتزامن ذلك مع انهيار أسعار الفول السوداني في الأسواق المحلية، بعد توقف بورصة النهود العالمية عن العمل منذ الأول من مايو الماضي، وتتراوح أسعار الطن الواحد من الفول السوداني بين 400 و550 ألف جنيه سوداني عند البيع النقدي، أي ما يعادل نحو 250 دولارًا أمريكيًا وفقًا لسعر الصرف الرسمي، بينما يبلغ سعر الطن عبر التطبيقات البنكية نحو 600 ألف جنيه. وكان سعر الطن قبل انهيار بورصة النهود يصل إلى مليون وأربعمائة ألف جنيه، ما يعكس حجم التراجع في القيمة السوقية للمحصول.
والي نهر النيل يؤكد دعمه للمشروعات الخدمية والزراعية لمناطق غرب بربر ومعالجة اثار التعدين العشوائي
قام الدكتور محمد البدوي عبد الماجد والي ولاية نهر النيل اليوم بزيارة لمنطقة حلة يونس قطاع غرب بربر ضمن الزيارات التفقدية لمواطني محلية بربر، ورافقه خلالها كل من المدير التنفيذي لمحلية بربر الاستاذ حسن كرار ووزير الزراعة ووزيرة الصحة وممثلي الاجهزة الامنية.
وقال والي الولاية الدكتور محمد البدوي في كلمته ان زيارته للمنطقة جاءت لتفقد مواطني القرية والوقوف علي قضاياهم والاسهام في حلها، معلنا عن دعمه لمشروعها الزراعي والمركز الصحي ومركز شباب القرية
ووجه سيادته وزيرة الصحة بتاهبل المركز الصحي وتوفير الكوادر والادوية اللازمة له، كما وجه السيد وزير الزراعة بتحديد احتياجات المشروع الزراعي والاسراع في توفيرها للحاق بالموسم الشتوي.
أكاديمية مايكا للطيران تدشّن فرعها الجديد في أم درمان – حي الرياض
أعلنت أكاديمية مايكا للطيران عن افتتاح فرعها الجديد في مدينة أم درمان، وتحديدًا في حي الرياض قرب تقاطع مهداوي، في خطوة تُعد جزءًا من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز وجودها في المدن الرئيسية وتوفير خدمات تدريب الطيران للشباب السوداني داخل وطنهم.
يأتي هذا التوسع بعد النجاحات التي حققتها الأكاديمية في فرعها بمدينة بورتسودان، حيث استطاعت أن تبني سمعة قوية بفضل جودة التدريب والانضباط المهني، ما أكسبها اعترافًا رسميًا من سلطة الطيران المدني السودانية، مما يعزز ثقة الطلاب والمؤسسات في برامجها.
يُعتبر هذا الفرع الجديد بمثابة رسالة واضحة لتشجيع الكفاءات السودانية في الخارج على العودة والمساهمة في تطوير قطاع الطيران الوطني، من خلال بيئة تدريبية احترافية تُضاهي المعايير الدولية، وتخدم تطلعات الشباب الطامحين لمسارات مهنية في عالم الطيران.
موجة صعود عالمية تدفع أسعار الذهب في السودان إلى مستويات جديدة
سجلت أسواق الذهب في السودان السبت ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، متأثرة بموجة الصعود التي تشهدها الأسواق العالمية، حيث انعكست التحركات الدولية في أسعار المعدن النفيس على السوق المحلية بشكل مباشر، وسط ترقب من التجار والمستهلكين لتطورات الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وبحسب البيانات المتداولة، بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 65,050 جنيهًا سودانيًا، وهو ما يعادل 108.13 دولار أمريكي، في حين وصل سعر جرام الذهب من عيار 21 إلى 56,900 جنيه سوداني، بما يعادل 94.61 دولار. أما جرام الذهب من عيار 18 فقد سجّل 48,800 جنيه سوداني، بقيمة تقارب 81.10 دولار أمريكي، ما يعكس استمرار التأثر المحلي بالاتجاهات العالمية في سوق الذهب.
هذا الارتفاع يأتي في ظل تقلبات تشهدها الأسواق الدولية نتيجة التوترات الاقتصادية والسياسية، إلى جانب تغيرات في أسعار الفائدة والسياسات النقدية، ما يدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن، ويؤثر بالتالي على الأسعار في الأسواق الإقليمية والمحلية، ومنها السوق السودانية التي تتابع عن كثب حركة المعدن الأصفر عالميًا.
الجيش السوداني والاقتصاد: بين السيطرة والتدهور
منذ سنوات، بدأ الجيش السوداني يتوسّع في السيطرة على القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في البلاد، مثل التعدين، والصناعات التحويلية، والنقل. هذه السيطرة جاءت على حساب مؤسسات الدولة المدنية، ما أدى إلى ضعف الشفافية، وتضخيم نفوذ الجهات العسكرية في القرار الاقتصادي، مما أضعف التوازن المطلوب لإدارة الاقتصاد بشكل عادل يخدم المواطنين.
أدت هذه الهيمنة إلى تدهور العملة المحلية، وتضخم غير مسبوق في الأسعار، وتراجع الاستثمارات، خاصة في القطاع الخاص. ومع غياب الحوكمة الاقتصادية الرشيدة، بات المواطن السوداني هو الضحية الأولى؛ إذ يعاني من انقطاع الخدمات، وندرة السلع، وارتفاع كلفة المعيشة اليومية، في ظل غياب حلول اقتصادية واضحة.
لإنقاذ الاقتصاد السوداني، لا بد من تقليص تدخل الجيش في إدارة الموارد وتحويلها إلى سلطة مدنية متخصصة قادرة على تطبيق إصلاحات جذرية. يتطلب ذلك بناء مؤسسات اقتصادية مستقلة، وتشجيع الاستثمار الوطني والدولي، ووضع حد لاستخدام الاقتصاد كأداة صراع سياسي أو عسكري.
ورشة متخصصة حول تحسين نشاط المرشدين الزراعيين بالشمالية
أقامت منظمة صدقات الخيرية عبر منظمة ميرس كوربس وبمنحة من البنك الدولي وتمويل من برنامج الغذاء العالمي ووكالة أستارز العالمية ضمن مشروعات ثبات المنفذة بالولاية في المجالات الزراعية والتنموية أقامت اليوم بدنقلا ورشة متخصصة حول تحسين نشاط المرشدين الزراعيين المجتمعيين ومدربي الارشاد الزراعي
.
وحيا مفوض مفوضية العون الانساني بالولاية الشمالية دكتور عبد الرحمن علي خيري لدى مخاطبته الورشة الشراكة الدولية والوطنية فى تنفيذ مشروعات ثبات بالسودان والولاية فى محاور الزراعة والامن الغذائي وسبل كسب العيش.
وأكد إستعداد المفوضية لتقديم كل مايعين لانجاح المشروع ووضع مصفوفة العمل وتفعيل الاتفاقيات الفنية ومراعاة مصلحة المجتمعات المستهدفة في المقام الأول.
انهيار العُملة يفاقم أسعار السلع في أسواق الجنينة
تشهد مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، وسط تدهور متسارع لقيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وغياب فعّال للدور الرقابي على السوقين المالي والتجاري.وقد رصدت جولة ميدانية قفزات كبيرة في أسعار مواد حيوية مثل السكر والزيت والدقيق والأسمنت، حيث ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلوجرامًا من 170 إلى 220 ألف جنيه، والزيت من 90 إلى 115 ألف جنيه، والدقيق من 70 إلى 100 ألف جنيه، في حين بلغ سعر 1000 فرنك أفريقي 25 ألف جنيه بدلًا من 21 ألفًا، وهو ارتفاع بنسبة تقارب 20% خلال يومين فقط.
وأرجعت اللجنة الاقتصادية بالولاية، التي تضم ممثلين من وزارة المالية والغرفة التجارية والأجهزة الأمنية، الارتفاع إلى جملة من الأسباب أبرزها تذبذب سعر الصرف، وارتفاع الطلب على السلع من ولايات أخرى، والمضاربات في سوق العملات، بالإضافة إلى تداول كتل نقدية ضخمة خارج الجهاز المصرفي وارتفاع الدولار الجمركي.
من جانب آخر، كشفت إفادات بعض المسؤولين عن تباين في تشخيص الأزمة، ففي حين اعتبر رئيس الغرفة التجارية تجاني يوسف أن ما يحدث من ارتفاع “غير مقلق” ومرتبط بعوامل موسمية مثل توقف حركة النقل في الخريف.وأضاف “الآن توقفت الحركة التجارية مع دولة جنوب السودان بجانب توقف وصول الشاحنات التجارية من مدينة الدبه بالولاية الشمالية”.
الخطوط الجوية السودانية تسير رحلة عودة طوعية جديدة من الخليج
مُجدداً تعود الخطوط الجوية السودانية للتحليق بين بورتسودان ومسقط بسلطنة عمان في رحلة عودة طوعية هي الثانية من الدولة الخليجية.
وكانت السفارة السودانية قد أعلنت عن تسييّر رحلة مجانية من مسقط الي بورتسودان تمّ تخصيصها لمخالفي نظم الإقامة
والزيارة المشمولين بقرار الاعفاء من الغرامات وتنفّذ سودانير الرحلة يوم الخميس 24 يوليو.
إنفيديا تتوقع إيرادات أقل من المتوقع في الربع الثاني
توقعت شركة إنفيديا تحقيق إيرادات في الربع الثاني من العام الجاري أقل من تقديرات السوق بسبب احتمال تأثر مبيعاتها بشدة من القيود الأميركية الصارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وهي سوق أشباه الموصلات الرئيسي.
وأدت القيود الأميركية الجديدة على بيع رقائق (إتش-20) من إنفيديا إلى الصين، وهي معالجات الذكاء الاصطناعي الوحيدة التي يسمح لها قانونا بتصديرها إليها، إلى فقدان إيرادات قدرها 5.5 مليار دولار.
ووفقا لبيانات مجموعات بورصات لندن، تتوقع الشركة الأميركية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي تحقيق إيرادات قدرها 45 مليار دولار، تزيد أو تقل عن ذلك بما يعادل اثنين بالمئة، في الربع الثاني من العام، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 45.90 مليار دولار.وتتضمن التوقعات خسارة إيرادات من بيع رقائق إتش-20 تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار بسبب قيود التصدير.
تعاون جيولوجي مرتقب بين السودان والسعودية لتعزيز قطاع التعدين
عقد وفد الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، الجهة الرقابية والإشرافية على قطاع التعدين في السودان، برئاسة المدير العام محمد طاهر عمر، لقاءً مهمًا مع رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، في العاصمة المصرية القاهرة، على هامش منتدى مصر الدولي للتعدين.
تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، خاصة في مجالات الاستكشاف الجيولوجي، تبادل البيانات الفنية، وبناء القدرات التقنية والبشرية، بما يدعم تطوير قطاع التعدين في السودان ويعزز فرص الاستثمار بين البلدين.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي السودان لاستقطاب الخبرات الإقليمية وتوسيع شراكاته الاستراتيجية، خصوصًا مع المملكة العربية السعودية التي تُعد من الدول الرائدة في مجال التعدين والتنقيب الجيولوجي في المنطقة. كما يعكس رغبة متبادلة في إقامة مشاريع تعاون فعالة في ظل التحديات التي تواجه قطاع المعادن في السودان وسعيه للتحول إلى قطاع منتج ومستدام.
الجنيه السوداني ينهار أمام الفرنك الأفريقي .. موجة غلاء تضرب مخيمات اللاجئين في تشاد
تشهد مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية، في ظل تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك الأفريقي، ما فاقم من معاناة آلاف الأسر التي تعتمد على العملة السودانية في معاملاتها اليومية داخل المخيمات.
وبحسب تجار محليين، بلغ سعر صرف 1000 فرنك أفريقي نحو 24 ألف جنيه سوداني، مقارنة بـ21 ألفًا في الأسابيع الماضية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الأساسية. وقال التاجر حسب الله، إن انخفاض قيمة الجنيه السوداني انعكس مباشرة على أسعار المواد الغذائية، مشيرًا إلى أن اللاجئين لا يزالون يستخدمون الجنيه السوداني في عمليات البيع والشراء، بعد مقارنته بسعر الفرنك المتداول في الأسواق المحلية.
وأوضح أن معظم اللاجئين يعتمدون على التحويلات المالية من ذويهم داخل السودان عبر تطبيق “بنكك”، حيث بلغت نسبة التحويل إلى أوراق نقدية أكثر من 10%، في ظل غياب قنوات مصرفية رسمية داخل المخيمات. وأضاف أن هذا الاعتماد على التحويلات الفردية لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار.
وفي السياق ذاته، عبّر اللاجئ محمد نور عن عجز الأسر السودانية في المخيمات عن شراء احتياجاتها الضرورية، مؤكدًا أن الأسعار تجاوزت قدرة معظم السكان على التكيف، في ظل غياب الدعم الغذائي الكافي. وتواجه المخيمات أيضًا انعدامًا في الأمن الداخلي، إلى جانب شح حاد في المواد الغذائية، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من مليون لاجئ سوداني إلى تشاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة، لتنضم إلى نحو 409 آلاف لاجئ سوداني سابق فرّوا من موجات النزاع في دارفور منذ عام 2003. وتُعد تشاد اليوم من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السودانيين، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان الأمن الغذائي والاستقرار داخل المخيمات.
ود مدني تنهار بصمت تحت أنقاض الحرب والحكم العسكري
بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب في السودان، لا تزال مدينة ود مدني تئن تحت وطأة الانهيار الكامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية. الكهرباء شبه معدومة، المياه شحيحة، والأسواق تعاني من ارتفاع غير مسبوق في الأسعار. الحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء في ظل غياب الدولة وغياب الأمل.
ما زاد من تعقيد المشهد هو غياب أي خطوات فعلية لإعادة الإعمار أو تقديم الدعم الإنساني الفعّال. الحكومة القائمة، بقيادة عبد الفتاح البرهان، تبدو عاجزة عن إدارة البلاد أو حتى توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، مما يؤكد فقدانها للشرعية والثقة الشعبية، خصوصًا في المناطق التي خرجت من ساحة المعارك مثل ود مدني.
المواطنون اليوم يشعرون بأنهم تُركوا لمصيرهم في مدينة فقدت روحها. المؤسسات التعليمية مغلقة، المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها، والخدمات العامة شبه منهارة. في هذا المشهد القاتم، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى يستمر هذا الصمت الدولي والعجز الداخلي أمام معاناة مدينة كانت يومًا ما ملاذًا للأمان والاستقرار؟
البشير يعلن عودة خطوط المواصلات لموقف جاكسون
أعلن المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، عودة خطوط المواصلات لموقف جاكسون خلال الأيام المقبلة
لتسهيل وصول المواطنين للأسواق ومواقع عملهم بوسط الخرطوم.وقطع “البشير”، خلال تدشينه مبادرة نظافة وإزالة آثار الحرب بشارع الحرية
باستعادة محلية الخرطوم لعافيتها خلال الفترة القليلة المقبلة بفضل تضافر الجهود الرسمية والشعبية من قطاعات التجار والمواطنين.
توثيق ما نُهب وحماية ما تبقّى: اليونسكو تدعم السودان في حفظ تراثه المهدّد
سلّمت منظمة اليونسكو وزارة الثقافة والإعلام السودانية معدات تقنية متطورة تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة، لتوثيق الآثار المنهوبة والمفقودة منذ اندلاع الحرب. هذا المشروع يُعد خطوة أساسية في حماية التراث السوداني، حيث سيساعد على تصنيف القطع الأثرية وتسجيلها بدقة، تمهيدًا لاستعادتها مستقبلًا بالتعاون مع الجهات الدولية المختصة.
خلال الحرب، تعرّض متحف السودان القومي لعمليات نهب واسعة طالت قطعًا أثرية نادرة، بعضها يعود لآلاف السنين. ومع سيطرة مجموعات مسلحة على العاصمة، تم تهريب العديد من هذه القطع إلى خارج البلاد، ما دفع الحكومة السودانية للتنسيق مع الإنتربول واليونسكو لملاحقة المهربين واسترجاع الممتلكات الثقافية المنهوبة.
في ظل الفوضى والانهيار المؤسسي، يمثل هذا الدعم من اليونسكو بارقة أمل في مساعي إنقاذ ما تبقّى من الإرث الحضاري السوداني. كما يشكل رسالة للمجتمع الدولي بأن حماية التراث ليست ترفًا، بل ضرورة لحماية هوية الشعوب وتاريخها. نجاح هذا المشروع يتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع والمنظمات الدولية، لضمان ألا يتحوّل ماضي السودان إلى غنيمة حرب.
بشريات جديدة بشأن قطوعات الكهرباء بولاية الخرطوم
أعلنت إدارة الكهرباء في ولاية الخرطوم عن بشريات جديدة ستُحدث انفراجًا كبيرًا في عدد من المناطق جنوب الخرطوم وشرق النيل، فيما يتعلق بتحسين إمداد المياه وتقليل ساعات قطوعات الكهرباء خلال الأيام المقبلة، وذلك في مناطق كرري وأم درمان وبحري
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم، الذي عُقد برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، حيث استعرض الاجتماع الأعمال الجارية لتشغيل محطات المياه النيلية التي تعرضت لأعمال تخريب واسعة وتشمل محطة مياه المقرن وبيت المال والشجرة
وأكد الاجتماع أن عمليات التأهيل وصلت إلى مراحل متقدمة، شملت إصلاح وتأهيل الطلمبات والخطوط الناقلة وخطوط الكهرباء لضمان استعادة عمل المحطات بكفاءتها القصوى
استمع الاجتماع كذلك إلى تقرير مفصل من إدارة الكهرباء حول المجهودات المكثفة المبذولة لإعادة تأهيل المحطات التحويلية والخطوط الناقلة للكهرباء التي تعرضت للقصف والتخريب وأكدت الإدارة استمرار العمل بوتيرة متسارعة لضمان استقرار الإمداد الكهربائي في المناطق المتأثرة
أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء والبنوك
واصل الجنيه السوداني تراجعه الحاد أمام العملات الأجنبية في السوق الموازية، مسجلاً صباح اليوم الاثنين، الموافق 30 يونيو 2025، حالة من الاستقرار الهش، وذلك بعد موجة صعود مفاجئة شهدها مؤخرا. ويأتي هذا التراجع في ظل أوضاع اقتصادية وأمنية خانقة تمر بها البلاد للعام الثالث على التوالي، مما فاقم أزمة النقد الأجنبي وشلّ قدرة السوق الرسمي على امتصاص الطلب المتزايد.
وأفاد متعاملون لـ«أخبار السودان» بأن السوق الموازي شهد خلال الأيام الماضية نشاطاً مكثفاً في عمليات شراء العملات الأجنبية، مدفوعاً بصفقات استيراد طارئة وتسويات تجارية كبيرة الحجم، ما دفع بأسعار الصرف إلى مستويات قياسية جديدة.
وسجل سعر صرف الدولار الأميركي أرقامًا تقترب من الثلاثة آلاف جنيه سوداني، فيما تخطت أسعار الريال السعودي والدرهم الإماراتي والريال القطري حاجز السبعمئة وخمسين جنيهًا، وسط تذبذب طفيف في التعاملات اليومية. أما الجنيه المصري، فقد استقر عند مستوى يقترب من الستين جنيهًا، بينما واصل اليورو والجنيه الإسترليني ارتفاعهما اللافت، مع تجاوز كل منهما الثلاثة آلاف ومئتي جنيه وأكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة جنيه على التوالي، ما يعكس اتساع الفجوة بين الجنيه والعملات الصعبة.
ويعزو اقتصاديون هذا التدهور المتواصل إلى غياب الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، وانعدام الاستقرار السياسي، واستمرار النزاع المسلح في عدة ولايات، مما جعل السوق الموازية الوجهة الرئيسية للحصول على العملات الأجنبية. وفي ظل هذه المعطيات، يُتوقع أن تستمر الضغوط على الجنيه ما لم تتدخل الجهات المختصة بسياسات إنقاذ حقيقية تعيد الثقة إلى السوق المحلية.
العملات الأجنبية تحلّق خارج السيطرة في السودان وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية
تشهد الأسواق السودانية هذه الأيام قفزات غير مسبوقة في أسعار صرف العملات الأجنبية، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي مستويات اعتُبرت قبل سنوات "خيالية". يأتي ذلك في ظل تدهور متسارع للوضع الاقتصادي، واستمرار الحرب، وضعف السياسات النقدية، وغياب الاستقرار السياسي، مما ساهم في خلق سوق موازية تتحكم في الأسعار بشكل شبه كامل.
المواطنون السودانيون باتوا يشعرون بالقلق من هذا الارتفاع الجنوني، الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية والخدمات. إذ أصبحت عملية الشراء اليومية أكثر صعوبة، خاصةً أن الرواتب لم تواكب هذا الانفلات، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية للمواطن العادي بشكل كبير.
في ظل غياب حلول حكومية واضحة، يعتمد العديد من التجار والمستوردين على السوق الموازية لتوفير العملات الأجنبية، ما يزيد من تعقيد المشهد. ويطالب خبراء اقتصاديون بتدخلات عاجلة من الجهات المختصة لضبط السوق، وتفعيل سياسات نقدية واقعية، وفتح قنوات رسمية مرنة للتعامل مع النقد الأجنبي قبل أن يصل الوضع إلى نقطة اللاعودة.
إنترنت ومكالمات مجانية.. شركة سوداني للاتصالات تعلن عرض استثنائي ومجاني
أعلنت شركة سوداني للاتصالات عن عرض استثنائي ومجاني يشمل استخدامًا غير محدود للبيانات والمكالمات المحلية لجميع مشتركيها، دون خصم من الرصيد أو الباقات .
ويشمل العرض استخدام الإنترنت والمكالمات داخل الشبكة بشكل غير محدود خلال الفترة الزمنية المحددة، ما يتيح للمشتركين الاستفادة القصوى من خدمات الاتصالات دون أي قيود.وأكدت سوداني أن المكالمات الدولية والرسائل النصية القصيرة (SMS) غير مشمولة في هذا العرض، ويستمر احتسابها بالتعرفة المعتادة.
ويأتي هذا العرض في إطار جهود الشركة لتعزيز ثقة المشتركين بخدماتها وتقديم مزيد من المرونة في الاستخدام، خاصة في الفترات الليلية التي تشهد استخدامًا مرتفعًا للبيانات.كما يمثل هذا العرض فرصة لتجربة جودة الشبكة وخدمات الإنترنت والمكالمات الصوتية في توقيت مميز، ما يعزز من تنافسية سوداني في السوق المحلي ويحفّز المشتركين على الاستفادة من إمكاناتها التقنية.