صمود يتهم الجيش باستهداف قيادات أهلية لقبيلة المجانين في المزروب بطائرة مسيّرة
صمود يتهم الجيش باستهداف قيادات أهلية لقبيلة المجانين في المزروب بطائرة مسيّرة
في بيان سياسي شديد اللهجة، وجّه التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، اتهامات إلى القوات المسلحة السودانية بالوقوف وراء استهداف قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة المجانين في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان من بينهم الناظر سليمان جمعة سهل، وذلك عبر طائرة مسيّرة. البيان أشار إلى أن الحادثة تمثل تصعيدًا خطيرًا في استهداف الرموز المجتمعية، وتأتي في وقت حساس تشهده البلاد على المستوى السياسي والأمني. الاتهام الذي أطلقه تحالف “صمود” يتقاطع في مضمونه مع بيان صادر عن قوات الدعم السريع، التي حمّلت بدورها الجيش السوداني مسؤولية تنفيذ الغارة الجوية على المنطقة ذاتها، ما يعكس حالة من التراشق الإعلامي بين الأطراف المتصارعة.
تحالف “صمود” عبّر في بيانه عن قلقه العميق من تكرار استهداف المدنيين، مشيرًا إلى أن الحادثة الأخيرة تؤكد مرة أخرى أن حياة المواطنين لا تحظى بالأولوية لدى الأطراف المتحاربة. وأوضح أن استغلال مثل هذه الوقائع لتبادل الاتهامات بات نمطًا مألوفًا، حيث تبدو الإدانة المتبادلة أكثر أهمية من الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان. التحالف شدد على أن هذا السلوك يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي، داعيًا إلى وقف هذا النمط من التصعيد الإعلامي الذي لا يخدم جهود السلام.
في ختام بيانه، أعرب تحالف “صمود” عن أسفه العميق لوقوع هذا النوع من الاستهداف في وقت بدأت فيه البلاد تلمس بوادر انفراج سياسي عبر مبادرة الرباعية الدولية. ودعا التحالف جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالتهدئة، والاحتكام إلى صوت العقل، والقبول الفوري بالهدنة الإنسانية التي دعت إليها الرباعية. كما طالب بالانخراط الجاد في عملية تفاوضية تفضي إلى ترتيبات واضحة لوقف النزاع وإنهائه بشكل كامل. وأكد أن استمرار الحرب لا يؤدي إلا إلى مزيد من التدمير للمقدرات الوطنية، ويعمّق الانقسام المجتمعي، ويزيد من معاناة المدنيين الذين دفعوا الثمن الأكبر منذ اندلاع الصراع.


0 Comments: