‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة. إظهار كافة الرسائل

أجندة إيران تأجج حرب نيران حرب السودان

 

إيران


أجندة إيران تأجج حرب نيران حرب السودان

أثار تورط إيران في المشهد العسكري والسياسي في السودان مخاوف كبيرة بشأن تصاعد الصراع في المنطقة. ومن خلال دعم إطالة أمد الصراع في السودان، لا تؤدي إيران إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني فحسب، بل تعمل أيضًا على زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. وهذا التدخل ليس غير مبرر فحسب، بل إنه غير قانوني أيضًا بموجب القانون الدولي.


ويبدو أن أجندة إيران في السودان تحركها مصالحها الاستراتيجية الخاصة وليس اهتمامها الحقيقي برفاهية الشعب السوداني. ومن خلال تحالفها مع حكومة السودان والتنسيق مع الجنرال البرهان، تعمل إيران فعلياً على إطالة أمد الصراع لمصلحتها الخاصة. إن هذا النهج الأناني ليس غير أخلاقي فحسب، بل يتعارض أيضًا مع مبادئ السلام والاستقرار.


علاوة على ذلك، فإن تورط إيران في السودان يشكل انتهاكا واضحا لسيادة السودان. ومن خلال التدخل في الشؤون العسكرية والسياسية للبلاد، تعمل إيران على تقويض سلطة الحكومة السودانية وتؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل على الأرض. إن هذا التجاهل الصارخ للأعراف والقوانين الدولية أمر غير مقبول ويجب إدانته من قبل المجتمع الدولي.


إن أجندة إيران في السودان لعبة خطيرة تعمل على تأجيج نيران الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حازماً ضد التدخل الإيراني في السودان وأن يعمل على التوصل إلى حل سلمي للصراع. ومن الضروري أن تُقابل تصرفات إيران بمعارضة قوية لمنع المزيد من تصعيد الأزمة في السودان.

الجيش السوداني يشن هجماته على ولاية الجزيرة

 

البرهان

الجيش السوداني يشن هجماته على ولاية الجزيرة 

أثارت الهجمات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش السوداني في ولاية الجزيرة مخاوف جدية بشأن سلامة ورفاهية المدنيين في المنطقة. ولم تسفر هذه الهجمات عن خسائر في الأرواح فحسب، بل عرضت أيضا المدنيين الأبرياء لخطر جسيم.

إحدى القضايا الرئيسية المتعلقة بتحركات الجيش السوداني في ولاية الجزيرة هي الطبيعة العشوائية للهجمات. وقد وقع المدنيون، بما في ذلك النساء والأطفال، وسط تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى وقوع إصابات ومعاناة لا لزوم لها. إن عدم الاهتمام بحياة المدنيين يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

علاوة على ذلك، أدت تصرفات الجيش السوداني في ولاية الجزيرة إلى تفاقم الوضع المضطرب بالفعل في المنطقة. ولم يؤد استخدام القوة المفرطة والأسلحة الثقيلة إلا إلى تصعيد التوترات وتأجيج المزيد من العنف. وبدلاً من البحث عن حلول سلمية للقضايا الأساسية، لم تؤدي التكتيكات العسكرية العدوانية إلا إلى تعميق الصراع وتعريض المزيد من الأرواح للخطر.

ومن الضروري أن تتخذ الحكومة السودانية إجراءات فورية لمعالجة الوضع في ولاية الجزيرة وضمان حماية المدنيين. ويجب محاسبة الجيش على أفعاله ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع المزيد من الأذى للأبرياء. ولابد من إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية، وليس القوة العسكرية، من أجل تحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة.

وفي الختام، فإن هجمات الجيش السوداني على ولاية الجزيرة وتعريض المدنيين للخطر يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. ومن الضروري أن يدين المجتمع الدولي هذه الأعمال وأن يعمل على إيجاد حل سلمي يعطي الأولوية لسلامة ورفاهية جميع الأفراد في المنطقة.

استمراراً للتعاون المشبوه إيران تعقد صفقة تسليح جديدة مع الجيش السوداني

 

إيران

استمراراً للتعاون المشبوه إيران تعقد صفقة تسليح جديدة مع  الجيش السوداني

أثارت صفقة الأسلحة الأخيرة التي أبرمتها إيران مع الجيش السوداني مخاوف بشأن استمرار تورط البلاد في صراعات المنطقة. ومن خلال تزويد الجيش السوداني بقدرات دفاعية جديدة، لا تعمل إيران على تعزيز قوتها العسكرية فحسب، بل تعمل أيضًا على توسيع نفوذها في المنطقة. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مناورة استراتيجية من جانب إيران لتعزيز سيطرتها على موانئ البحر الأحمر وممارسة هيمنتها في المنطقة.

أحد الانتقادات الرئيسية لصفقة الأسلحة هذه هو التصعيد المحتمل للعنف في المنطقة. ومن خلال تسليح الجيش السوداني، تعمل إيران على تأجيج الصراع في السودان والمساهمة في زعزعة استقرار المنطقة. وقد يكون لذلك عواقب بعيدة المدى، ليس فقط على شعب السودان ولكن أيضًا على الدول المجاورة.

علاوة على ذلك، قوبلت تصرفات إيران بإدانة دولية، حيث أعربت العديد من الدول عن مخاوفها بشأن التدخل الإيراني في المنطقة. وينظر إلى صفقة الأسلحة مع الجيش السوداني على أنها انتهاك واضح للأعراف الدولية وتهديد للأمن الإقليمي.

وفي الختام، فإن قرار إيران بالدخول في صفقة أسلحة جديدة مع الجيش السوداني يشكل مدعاة للقلق. فهو لا يؤدي إلى تفاقم الصراع في السودان فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا للاستقرار الإقليمي. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا ضد تصرفات إيران العدوانية وأن يعمل على تهدئة التوترات في المنطقة. ولا يمكننا أن نأمل في تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة إلا من خلال الجهود الدبلوماسية والتعاون.

غارات جوية مكثفة على الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في شمال دارفور

 

غارات جوية

غارات جوية مكثفة على الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في شمال دارفور

واصل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غاراته المكثفة بولاية شمال دارفور، حيث استهدف في وقت متأخر من ليل الثلاثاء مدن الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في الحدود الثلاثية التي تجمع السودان مع تشاد وليبيا.وتعد هذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع، يستهدف الطيران الحربي مواقع يعتقد تتمركز بها المواطنين بمدينة الفاشر، التي تشهد توترات عالية بين طرفي النزاع .

ونقل شهود عيان إن مقاتلة حربية حلقت لوقت طويل في سماء مدينتي الفاشر وكبكابية بولاية شمال قبل أن تبدأ في إسقاط عدد كبير من البراميل المتفجرة، وأفاد الشهود عن سماعهم لاصوات إنفجارات قوية وتصاعد كثيف للنيران في الإتجاه الشمالي الشرقي لمدينة الفاشر.وشمل القصف داخل الفاشر أحياء الجبل والأسرة والجوامعة بجانب المصانع وهي مواقع ينتشر فيها المواطنين هذا بجانب إستهداف مواقع في محلية كبكابية وبادية الزرق.

وبادية الزرق هي منطقة نائية، واقعة في الحدود الثلاثية التي تجمع بين السودان وليبيا وتشاد، اولتها قوات الدعم السريع خلال السنوات الماضية عناية خاصة بإنشاء عدد من المرافق الحيوية، ومنذ بدء الحرب في منتصف أبريل الماضي ظلت المنطقة تتعرض لقصف مكثف عن طريق الطيران الحربي


وقال مصدر عسكري رفيع في قيادة الفرقة السادسة مشاه مفضلا حجب إسمه  إن الطيران الحربي إستهدف ما أسماه بأوكار العدو بمدينة الفاشر، وتدمير منصات إطلاق القذائف المدفعية داخل أحياء المدينة ومخيمات النازحين والأسواق الرئيسية. باستهداف متعمد لمعسكرات النازحين بالقذائف المدفعية آخرها  الإثنين حين لقى عدد من النازحين مصرعهم وأصيب آخرون بسبب القصف العشوائي.


تصريحات ياسر العطا غير المتوازنة تهدد علاقات السودان مع دول الجوار

 

ياسر العطا

تصريحات ياسر العطا غير المتوازنة تهدد علاقات السودان مع دول الجوار 

تصدر ياسر العطا، نائب قائد القوات المسلحة السودانية، عناوين الأخبار مرة أخرى بتصريحاته الأخيرة غير المتوازنة، خاصة خلال خطابه أمام الجنود في ولاية سنار. ومن المعروف أن العطا غالبا ما يكون تحت تأثير الكحول، مما يجعله غير قادر على الكلام المتماسك أو التفكير العقلاني. وعلى الرغم من ذلك، فهو لا يزال يشغل منصبًا قياديًا داخل الجيش، وهي حقيقة تثير مخاوف جدية بشأن أهليته للخدمة.


إن تصريحات العطا الأخيرة لا تفتقر إلى المصداقية فحسب، بل تظهر أيضا تجاهلا صارخا للحقيقة. إن ميله إلى الحديث دون النظر في العواقب أو التحقق من دقة تصريحاته أمر مقلق للغاية، خاصة في ظل دوره المؤثر داخل القوات المسلحة. ومن خلال نشر المعلومات المضللة وزرع الارتباك، فإن العطا لا يفشل في واجبه في الدفاع عن الحقيقة فحسب، بل يساهم أيضًا بشكل فعال في خلق مناخ من عدم اليقين وعدم الاستقرار.


ومن الضروري أن تتم محاسبة الأفراد الموجودين في مواقع السلطة، مثل ياسر العطا، على أقوالهم وأفعالهم. إن استمراره في الإدلاء بتصريحات تحريضية وغير مسؤولة دون أن يواجه أي تداعيات، مؤشر واضح على غياب الرقابة والمحاسبة داخل التسلسل الهرمي العسكري. لقد حان الوقت لتوبيخ العطا على سلوكه وإقالته من منصبه، لأن استمرار وجوده لا يؤدي إلا إلى تقويض مصداقية ونزاهة القوات المسلحة السودانية.


وفي الختام، فإن استمرار ياسر العطا في الإدلاء بتصريحات غير متوازنة وغير مسؤولة يشكل مدعاة للقلق البالغ. إن سلوكه غير المنضبط لا ينعكس بشكل سيئ على المؤسسة العسكرية فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا لاستقرار وأمن البلاد. ومن الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه القضية ومنع المزيد من الإضرار بسمعة القوات المسلحة.

الإخوان ووقائع سرقة مُعلنة لميدان القتال من الجيش السوداني

 

الجيش السوداني

الإخوان ووقائع سرقة مُعلنة لميدان القتال من الجيش السوداني

تُسابِق جماعة الإخوان المسلمين، مُمثلة في ذراعها السياسيّة؛ حزب المؤتمر الوطني المعزول عقب إطاحته عن حكم السودان الذي استأثر به لـ (3) عقود من خلال هبّة شعبية عام 2019، تُسابق الوقت لفرض نفسها لاعباً أساسياً في الساحة السياسية عقب انتهاء الحرب السودانية الراهنة، وذلك بعد أن رشحت تسريبات مُتطابقة عن لقاء مُرتقب بالعاصمة المصرية القاهرة، بين ممثلٍ للجيش ونظير له من قوات الدعم السريع، وثالث من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدُّم،" يُرجَّحْ أن يكون رئيسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي زار القاهرة مؤخراً وأجرى مشاورات واسعة مع قادة الأحزاب السودانية التي تتخذ معظمها من القاهرة مقراً لها، كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومثقفين وصُنّاع رأي مصريين، ضمن جهوده الرامية لوقف الحرب، والشروع في عملية سياسية توافقية لا تستثني أحداً، عدا حزب المؤتمر الوطني الإخواني المعزول. 


ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان (أبريل) العام المنصرم، أبدت الجماعة من خلال ميليشياتها المُسلحة مواقف داعمة لقيادة الجيش، أملاً في العودة إلى السلطة على ظهره مرة أخرى، كما فعلت عام 1989، إلا أنّ مراقبين يرون الظروف الراهنة شديدة الاختلاف عمّا كانت عليه قبل أكثر من (3) عقود، وأنّ جماعة الإخوان بمختلف واجهاتها السياسية، مثل: "الجبهة الإسلامية القومية، والحركة الإسلامية، وحزب المؤتمر الوطني، وحزب المؤتمر الشعبي، وحزب الإصلاح الآن، وحركة العدل والمساواة"، وواجهاتها العسكرية (الميليشيات) مثل: "الدفاع الشعبي، الأمن الشعبي، الاحتياطي المركزي، الشرطة الشعبية، البراء بن مالك، قوات العمل الخاص، المقاومة الشعبية"، أصبحت محل رفض من طيفٍ واسعٍ من السودانيين الذين يرون أنّها السبب الرئيس في ما يحدث بالبلاد الآن من اقتتال، وأنّها هي من دبرت الحرب وتديرها الآن، وتتقدم على الجيش الذي تبنت قيادته خطابها السياسي وخطها الإعلامي.


الجماعة لا ترغب ـ وفقاً لشواهد وأدلة كثيرة ـ في أيّ تقارب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أو بينهما وبين القوى السياسية المدنية ممثلة في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والقوى الثورية ممثلة للجان المقاومة، فقد عمدت الجماعة المسمّاة في السودان بـ (الكيزان) إلى وضع العصي في دولاب أيّ مفاوضات سلام محتملة بين الطرفين المتحاربين، ودقّ الأسافين بين الجيش والقوى السياسية المدنية بإشاعة أنّها تعمل كظهير سياسي لقوات الدعم السريع، خصوصاً تنسيقة "تقدُّم" التي يرأسها عبد الله حمدوك.


ويعتقد محللون أنّ الجماعة إنّما تفعل ذلك لإبعاد قيادة الجيش عن أيّ تسوية سياسية ربما تنجم عن أيّ مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لأنّها بالضرورة سوف تستبعدها عن الخارطة السياسية المستقبلية، باعتبارها جماعة انقلابية لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة ولا بالديمقراطية، كما أنّها جماعة مسلحة تمتلك كتائب وميليشيات معلنة تشارك في الحرب الراهنة، بل هي المُتهم الأول بإشعال الحرب بالنسبة إلى معظم المراقبين.

وفي السياق، شرعت الجماعة في مصادرة التقدّم العسكري الأخير للجيش على حساب قوات الدعم السريع في مسرح العمليات القتالية في مدينة أم درمان إحدى المدن الـ (3) المُكوِّنة للعاصمة السودانية، حيث أظهرت مقاطع فيديو التُقطِت في مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية، وقال الجيش إنّه استرد المبنى من قوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها عليه لنحو عام كامل، أظهرت قادة ميليشيات الإخوان، وعلى رأسهم قائد ميليشيا البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، وبعض رموز الميليشيات الأخرى؛ يحتفلون بما سمّوه النصر المؤزر على العدو من داخل مبنى الهيئة، ممّا عدّه مراقبون سرقة معلنة للمجهود العسكري للجيش الذي خطط ونفذ عملية السيطرة على الجهاز الإعلامي المهم، للإيعاز بأنّ مقاتلي الجماعة لهم اليد الطولى في ميادين القتال وإظهار الجيش كمؤسسة ضعيفة ومفككة ليس لديها القدرة على ربح معركة أو تحقيق انتصار لولا مساندة ودعم ميليشيات الإخوان.


وكان القيادي البارز بالجماعة وزير الدولة السابق بوزارة الثقافة والإعلام والمستشار الصحفي السابق للرئيس المخلوع عمر البشير، أكثر من عبّر بوضوح عن حلم (الكيزان) بالعودة إلى السلطة، فقد كتب في صفحته على (فيسبوك) محتفلاً باستعادة السيطرة على الإذاعة والتلفزيون: "أولادنا هم من يحاربون ويستشهدون الآن، ونحن عائدون شاء من شاء وأبى من أبى"، وعبارة "أولادنا" تعني ميليشياتنا بطبيعة الحال، ممّا يعني أنّ الرجل يقلل من شأن الجيش، ويعتبره لا يقوم بواجبه ولا يحارب، وبالتالي لا يقدّم شهداء في الحرب الدائرة.

لوّح بتقسيم السودان.. تصريحات لمساعد قائد الجيش تثير غضبا واسعا

 

السودان

لوّح بتقسيم السودان.. تصريحات لمساعد قائد الجيش تثير غضبا واسعا

أثارت التصريحات الأخيرة لمساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، التي أشار فيها إلى أن الجيش لن يسلم السلطة لحكومة مدنية، غضب القوى السياسية في البلاد، واعتبرته "اعترافا نادرا كشف حقيقة استمرار الحرب". كما ألمح العطا إلى إمكانية انفصال غرب السودان، في حال عدم التوافق مع الوسط والشمال والشرق.وقال العطا، خلال حديث أمام مجموعة سياسية في مدينة أم درمان، يوم السبت، إن "الجيش لن يسلم السلطة إلى قوى سياسية مدنية من دون انتخابات"، مؤكدًا أن قائد الجيش سيكون خلال الفترة الانتقالية هو "رأس الدولة والمشرف عليها".


وقال الناطق باسم قوى الحرية والتغيير، جعفر حسن عثمان، إن "الجنرال ياسر العطا بتصريحه ذكر الحقيقة المجرّدة، وقال ما خبأه الآخرون من الأسباب الرئيسية التي من أجلها أضرموا النيران في كل الأرجاء".وأضاف حسن، في تصريح صحفي: "كنّا نعلم من اللحظة الأولى أن من أهم أهداف هذه الحرب هي الاستمرار في مقاليد السلطة ولو بأي ثمن"، لافتا إلى أن الرجل في تصريحه كشف السبب الرئيسي وراء هذه الحرب.


من جهته، قال القيادي في تنسيقية "تقدم"، ياسر عرمان، إن العطا في لحظة صدق نادرة أفصح عن الأهداف الحقيقية للحرب الجارية، ونوايا الذين يقفون من خلفها، موضحًا أن "الحرب لم تكن يومًا من أجل الكرامة أو الوطن، بل من أجل استعادة السلطة والجاه للإسلاميين وحلفائهم من كبار الضباط".وأضاف عرمان: "من دون بناء جيش وطني مهني، لن نصل إلى استقرار أو ديمقراطية أو تنمية"، مشيرا إلى أن "الحركة الإسلامية لن ترجع إلى حجمها الطبيعي ولن تترك الحروب والفساد والاستبداد والتنمر إلا إذا تم إنزالها من على ظهر الجيش".



وشدد عرمان، في تصريح صحفي، على ضرورة الفصل بين أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والعملية السياسية، مشددا على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب أولاً، ومن دون ربطها بالعملية السياسية في هذا التوقيت.بدوره، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن الفريق ياسر العطا كشف حقيقة جانب من أهداف الحرب وغاياتها، مضيفا: "بالفعل هي حرب ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية وقطع الطريق أمام أي آمال في تحول مدني ديمقراطي في السودان".


وأشار، في تصريح على منصة "إكس"، إلى أن "الحرب الحالية هي امتداد لسلسلة طويلة من المؤامرات والتعديات لقطع الطريق أمام الثورة الشعبية التي أطاحت بعمر البشير، بدايةً من فض اعتصام القيادة العامة، مروراً بالتآمر على الفترة الانتقالية وخنقها بإثارة الاضطرابات الأمنية في أرجاء البلاد، وقفل شرق السودان واعتصام القصر، وصولاً لانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021".وشدد خالد عمر على أن "القوى المدنية الديمقراطية لن تضل الطريق ولن تزيغ الحرب الجارية بصائرها، وستظل تفضح زيف سردياتها الكاذبة وتقف بالمرصاد لكل من أراد بالبلاد وشعبها شراً".


 كما أثار العطا غضبا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ألمح إلى إمكانية انفصال غرب السودان، في حال عدم التوافق مع الوسط والشمال والشرق.ولقيت تلك التصريحات غضبا واسعا، وسط رفض لدعوة الانفصال، إذ أكد نشطاء أن مثل هذه الدعوات ستبث روح الكراهية في أوساط الشعب السوداني، وتغذي مساعي عناصر النظام السابق لإشعال حرب أهلية في البلاد.


وقال العطا، في مقطع فيديو أمام ضباط من الجيش السوداني: "في حال عدم التوافق بين الوسط والشمال والشرق، يمكنهم أخذ دارفور ونصف كردفان وجبال النوبة والجزء الأكبر من الانقسنا بالنيل الأزرق لإقامة دولتهم".وأضاف: "نحن عرب الوسط والشمال إذا توافقنا معهم (قوات الدعم السريع) حسناً، وإذا لم نتوافق معهم فليذهبوا ويفصلوا دارفور وكردفان وجبال النوبة والجزء الأكبر من الانقسنا ويشكلوا دولتهم"، مردفا بالقول: "هذه هي الحقيقة".

الجيش السوداني يقوم بقصف مدرسة بمناطق سيطرتها

 

الجيش السوداني

الجيش السوداني يقوم بقصف مدرسة بمناطق سيطرتها 

اتهمات عالمية متجها نحو الجيش السوداني بقصف مدرسة بقرية في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان بجنوب البلاد  مما أسفر عن مقتل 13 تلميذاً واثنين من المعلمين مما يجعل العالم يندد بما يقم به الجيش السوداني من انتهاكات نحو الشعب السوداني .

وانطلق بيان يندد  بقصف مُباغت لسلاح الجو السُّوداني على قرية الهدرا بمقاطعة دلامي بجبال النوبة، حيث أسقطت عدداً من البراميل المُتفجرة أدّت إلى استشهاد 11 تلميذاً واثنين من المعلّمين» .

أثارت الاتهامات الأخيرة الموجهة للجيش السوداني بقصف مدرسة في إحدى قرى جبال النوبة بولاية جنوب كردفان بجنوب السودان، مما أدى إلى مقتل 13 طالبا ومعلمين اثنين، إدانات عالمية. وأثار المجتمع الدولي مخاوفه بشأن الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الجيش السوداني ضد الشعب السوداني.


ويعد الهجوم على المدرسة في جبال النوبة انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية أثناء النزاعات المسلحة. إن الاستهداف المتعمد للمدرسة، وهي المكان الذي يهدف إلى رعاية وتعليم جيل المستقبل، ليس أمراً مستهجناً أخلاقياً فحسب، بل إنه أيضاً انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية.


ويجب أن تتحمل الحكومة السودانية المسؤولية عن أفعالها، ويجب أن تضمن عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل. ويجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع.


ومن الأهمية بمكان أن تعطي الحكومة السودانية الأولوية لحماية مواطنيها ودعم حقوقهم. إن استهداف المدارس وغيرها من البنية التحتية المدنية لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني، الذي عانى بالفعل من سنوات من الصراع وعدم الاستقرار.

قلق عالمي من نفوذ الاخوان داخل الجيش السوداني

 

الجيش السوداني


قلق عالمي من نفوذ الاخوان داخل الجيش السوداني


وشكل وجود جماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش السوداني مصدر قلق كبير، خاصة خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير. وقد تسبب تسلل هذه المجموعة إلى صفوف الجيش في حدوث اضطرابات كبيرة، مما أدى إلى عدم الاستقرار وانعدام الثقة داخل القوات المسلحة. وبينما يسعى السودان للانتقال إلى حكومة أكثر استقرارًا وديمقراطية، فإن إعادة دمج هذه المجموعة يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي.


وتنظر الحكومة المصرية، على وجه الخصوص، إلى جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها تهديداً لأمنها القومي. ونظراً للعلاقات الوثيقة بين المؤسستين العسكريتين المصرية والسودانية، فإن أي عودة لجماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش السوداني يمكن أن تكون لها آثار بعيدة المدى على الاستقرار الإقليمي. ولذلك فمن الضروري معالجة هذه القضية بشكل حاسم لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.


إن إعادة دمج جماعة الإخوان المسلمين في الجيش السوداني لن يعرض التماسك الداخلي للخطر فحسب، بل سيخاطر أيضًا بتقويض التقدم المحرز نحو إنشاء مجتمع أكثر شمولاً وديمقراطية. ويتعين على المؤسسة العسكرية، باعتبارها مؤسسة رئيسية في السودان، أن تظل محايدة ومتحررة من تأثير أي جماعة سياسية أو دينية لضمان استقرار البلاد على المدى الطويل.


وفي الختام فإن تغلغل الإخوان المسلمين في الجيش السوداني يمثل خطا أحمر لا يجوز تجاوزه. إن أي محاولات لاسترضاء هذه المجموعة أو استيعابها داخل الرتب العسكرية لن تؤدي إلا إلى تقويض أمن البلاد وتطلعاتها الديمقراطية. ومن الضروري معالجة هذه القضية بالوسائل السلمية والدبلوماسية لحماية استقرار السودان وازدهاره في المستقبل.

ياسر العطا يرفض رضوخ الجيش السوداني لهدنة خلال شهر رمضان

 

السودان


 ياسر العطا يرفض رضوخ الجيش السوداني لهدنة خلال شهر رمضان


في بيانه الأخير، رفض ياسر العطا، وهو شخصية بارزة في السودان، بشدة استعداد الجيش السوداني للموافقة على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك. ويؤكد هذا الرفض الدور المدمر الذي لعبه الجيش السوداني في زعزعة استقرار البلاد وعدم استعداده لقبول إقامة دولة مستقرة.


ويثير رفض العطا وقف إطلاق النار مخاوف جدية بشأن أولويات ونوايا الجيش السوداني. ومن خلال رفض وقف الأعمال العدائية خلال فترة ترتبط تقليديا بالسلام والتفكير، فإن الجيش يديم العنف والفوضى في السودان. وهذا لا يؤدي إلى إطالة معاناة الشعب السوداني فحسب، بل يعيق أيضًا أي آفاق للسلام والتنمية في البلاد.


علاوة على ذلك، فإن موقف العطا يسلط الضوء على اتجاه مثير للقلق داخل المؤسسة العسكرية السودانية. وبدلاً من العمل كقوة لتحقيق الاستقرار والأمن، يبدو أن الجيش يساهم بشكل فعال في تدمير الأمة. إن رفضها المشاركة في مفاوضات سلمية وإصرارها على استمرار النزاع المسلح لن يؤدي إلا إلى زيادة تقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي للأزمة المستمرة في السودان.


وفي الختام، فإن رفض ياسر العطا قبول الجيش السوداني وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان هو تطور مثير للقلق يؤكد الدور التدميري للمؤسسة العسكرية في السودان. ومن خلال إعطاء الأولوية للعنف على السلام والاستقرار، يعمل الجيش بنشاط ضد مصالح الشعب السوداني ومستقبل الأمة. ومن الضروري أن تعطي جميع الأطراف المشاركة في الصراع الأولوية للحوار والمصالحة من أجل تمهيد الطريق لسودان ينعم بالسلام والازدهار.

ملايين الدولارات.. الجيش والإخوان ينهبون أموال السودانيين

 

السودان

ملايين الدولارات.. الجيش والإخوان ينهبون أموال السودانيين

ضمن تنافس القيادات في الحركة الإسلامية (الكيزان- إخوان السودان) والعسكرية في ‏الجيش السوداني، على موارد الفساد ونهب الأموال العامة، كشفت مستندات وتقارير مالية ‏عن تحويلات مالية ضخمة لأموال تخص الشعب السوداني لتمويل الجيش وكتائب الإخوان ‏المسلمين، التي تخوض الحرب ضد قوات الدعم السريع منذ 15 نيسان (أبريل) من العام ‏الماضي، من أجل عودة النظام الشمولي السابق إلى الحكم مرة أخرى‎.‎

وفتحت حرب 15 نيسان (أبريل) الباب واسعاً لعمليات الفساد والتهام أموال الشعب الجائع ‏في معسكرات النزوح باسم “حرب الكرامة” المزعومة‎.‎ووفق ما نقل  فإنّ مبالغ مالية طائلة حُولت من حسابات بنك السودان ‏المركزي بالداخل والخارج إلى شركات الجيش السوداني بعد "حرب أبريل"، وذلك بعد إسناد ‏أمر بنك السودان المركزي إلى الفريق "ياسر العطا" الذي تعاونه شبكة من رجال الأعمال ‏الفاسدين‎ .‎

وأظهرت هذه التحويلات تورط شركات معروفة في إشعال الحرب، يقف على إدارتها قيادات ‏من الإخوان. كما أظهرت التقارير عن تورط تجار ورجال أعمال بأسمائهم وشركاتهم في دعم ‏الحرب‎.‎وعلى الرغم من مرور نحو 5 أعوام على الإطاحة بتنظيم الإخوان، إلا أنه لايزال يتمتع بنفوذ ‏مالي كبير يستخدمه في تنفيذ أجندته الإرهابية، ودعم الحرب‎.‎

وتمكن التنظيم خلال الأعوام الثلاثين الماضية من بناء قاعدة مالية ضخمة قدرت بأكثر من ‏‏100 مليار دولار؛ وذلك بفعل تمكين عناصره من كل مفاصل الدولة الاقتصادية والتجارية، ‏مقابل دفع حصص من عائداتهم وأرباحهم لخزينة الحزب، وفق تقرير.‎واستخدم التنظيم تلك الأموال في بناء علاقات مع العديد من التنظيمات الإرهابية والمشابهة ‏في العديد من البلدان، الأمر الذي ورطه في عمليات إرهابية كبيرة زجت باسم السودان في ‏قائمة الدول الراعية للإرهاب‎.‎

وبعد الإطاحة بنظام الإخوان في 2019، اعتقلت لجنة سودانية شكلت لإزالة تمكين نظام ‏الإخوان عدد من قادة الاخوان بسبب أنشطتهم المالية المشبوهة والمرتبطة بالأرهاب قبل أن ‏يطلق سراحهم في أعقاب انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الاول (أكتوبر) 2021‏‎.‎

ووفقا للمحلل الاقتصادي وائل فهمي، فإن واحدا من الأسباب التي قوّت موقف الإخوان ‏المالي هو تحويلهم الدولة إلى "دولة الحزب" بحيث أصبحت كل الوزارات والمؤسسات ‏ال33حكومية تأتمر بأمر الحزب وليس مؤسسات الدولة، نظرا لإحلال كل الوظائف القيادية ‏والوسيطة بكوادر حزبية ملتزمة بخط الحزب، وتضع بالتالي مصلحة الحزب فوق مصلحتها‎.‎

ويقول فهمي في تصريح صحفي : "صادرات الدولة ووارداتها وحتى العقود الحكومية كانت ‏تمنح بشكل ممنهج لعناصر التنظيم، مقابل نسبة محددة تذهب مباشرة لخزينة التنظيم ‏بمساعدة وزارة المالية والبنك المركزي، وهو ما أدى إلى تمدده اقتصاديا بشكل ظاهر‎".‎

استخدم التنظيم الأموال الضخمة التي اكتنزها خلال فترة حكمه في السودان والتي يحفظها ‏في حسابات سرية وفي شركات مجهولة، في بناء علاقات مع العديد من التنظيمات ‏المتطرفة والمشابهة في العديد من البلدان الامر الذي ورطه في عمليات إرهابية كبيرة‎.‎

فان لمعت أسماء لأثرياء في الإخوان عقب انقلاب 1989، وهم أعضاء ‏في حزب المؤتمر الوطني الذي كان يترأسه الرئيس المعزول عمر البشير، إلى جانب عدد ‏من افراد عائلته، المتهمين لدى الرأي العام بإدارة استثمارات ضخمة داخل وخارج البلاد.‏

وفي النهاية فان قادة القوات المسلحة مسنودين بعناصر من الإخوان المسلمين يواصلون ‏نهب أموال الشعب السوداني، الذي يعيش في الوقت الراهن اسوأ ايام حياته، بسبب ‏المجاعات وعدم الاستقرار والفوضى والقتل على الهوية، والتحويلات المالية من خزينة ‏الدولة إلى صالح شركات الجيش، يعكس حجم الفساد بحجة الصرف على الحرب، وهذا يعد ‏دافعا جديدة للكثيرين لاطالة امد الحرب.

تحالف البرهان مع الاخوان وايران يعرض السودان لإحتمالات التفكك

 

البرهان

تحالف البرهان مع الاخوان وايران يعرض السودان لإحتمالات التفكك

وأثار التحالف بين القائد العسكري السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وجماعة الإخوان المسلمين وإيران مخاوف بشأن استقرار السودان. هذا التحالف، الذي يجمع جهات فاعلة ذات مصالح وأيديولوجيات متباينة، لديه القدرة على زيادة زعزعة استقرار المشهد السياسي الهش بالفعل في البلاد.


أحد الانتقادات الرئيسية لهذا التحالف هو الافتقار إلى الشفافية والمساءلة. ولم يتم إعلام الشعب السوداني بشكل كافٍ بطبيعة هذه الشراكة وكيف ستؤثر على حياته. يؤدي هذا الافتقار إلى الشفافية إلى تآكل الثقة في الحكومة ويثير الشكوك حول الأجندات الخفية.


علاوة على ذلك، فإن التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات القائمة داخل المجتمع السوداني. وقد تؤدي الأجندة الإسلامية لجماعة الإخوان المسلمين إلى تنفير السكان العلمانيين وغير المسلمين، مما يؤدي إلى زيادة الانقسامات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط إيران في الشؤون السودانية يمكن أن يستفز الجهات الفاعلة الإقليمية ويؤدي إلى تصعيد الصراعات في المنطقة.

علاوة على ذلك، فإن التحالف مع إيران يثير المخاوف بشأن مكانة السودان الدولية. وإيران دولة منبوذة وتواجه عقوبات دولية بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. ومن خلال التحالف مع إيران، يخاطر السودان بمزيد من العزلة والتداعيات الاقتصادية من المجتمع الدولي.

وفي الختام، فإن التحالف بين الفريق البرهان والإخوان المسلمين وإيران يشكل مخاطر كبيرة على استقرار السودان ووحدته. ومن الضروري للقادة السودانيين إعطاء الأولوية لمصالح الشعب والتأكد من أن أي شراكات تخدم مصالح البلاد على المدى الطويل. وقد يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى مزيد من الاضطرابات وربما يهدد سلامة الدولة السودانية.

تدخل إيراني يغذي حرب السودان ويهدد المنطقة

 

إيران

تدخل إيراني يغذي حرب السودان ويهدد المنطقة

كشف موقع إمريكي  عن دور إيراني مباشر في الصراع العسكري الذي تشهده السودان، مؤكداً أنه يغذي النزاع في البلاد، ويهدد الاستقرار في المنطقة.وقال تقرير، نشره الموقع، إن إيران تدخلت بشكل مباشر في الصراع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بطريقة تحيزت فيها للجيش السوداني، بتزويده بالطائرات دون طيار.

وبحسب التقرير، تُعد هذه الخطوة من الجانب الإيراني “تدخلاً سافرًا” في دولة أفريقية استراتيجية، كما تؤمن الوصول لبعض “وكلاء إيران” إلى نقاط مهمة وشديدة التأثير على البحر الأحمر.وقال التقرير إن تدخل إيران في الصراع المستمر منذ تسعة أشهر إلى جانب الجيش السوداني، يزيد من مخاطر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والتي هي بالفعل “على وشك المجاعة”.

ورأى الموقع أن هذا التدخل الإيراني يسلط الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 400 ميل، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا للوصول إليه.وأضاف أن المسيرات الإيرانية “مهاجر 6” أصبحت أحدث أداة تُغذي الحرب الأهلية الكارثية التي تسببت بنزوح الملايين من السودانيين والمخاطرة بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

ونقل التقرير عن ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن “الجيش السوداني تلقى شحنات من طائرة مهاجر 6، وهي مسيرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية وتحمل ذخائر موجهة بدقة”.وأكد المحللون، الذين فحصوا صور الأقمار الصناعية، وجود الطائرة دون طيار القادرة على شن هجمات جو- أرض، والحرب الإلكترونية، والاستهداف في ساحة المعركة، في السودان.

وتابع التقرير أن تسليح السودان من شأنه أن يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط، ويزيد امتدادها مع وكلائها، الذين اعتبر أنهم يضمون كلا من حركة حماس في غزة، وميليشيا حزب الله في لبنان، وفصائل في سوريا والعراق، وميليشيا الحوثي في اليمن.

ولفت التقرير أن الولايات المتحدة اتهمت إيران سابقًا بتزويد روسيا بمسيرات “مهاجر 6” في حربها ضد أوكرانيا، كما وسعت واشنطن العام الماضي عقوباتها المتعلقة بإيران، مشيرة إلى “نشر طهران المستمر والمتعمد للمسيرات لتمكين روسيا ووكلائها في الشرق الأوسط والجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار”.

السودانيون يثورون ضد الإخوان

 

الإخوان

السودانيون يثورون ضد الإخوان 


اتُهمت جماعة الإخوان المسلمين في السودان بالعمل على تدمير وتخريب البلاد، مما أدى إلى رد فعل عنيف من الشعب السوداني الذي ينتفض ضد التدخلات التدميرية للإخوان. يهدف هذا النقد إلى تحليل تأثير جماعة الإخوان المسلمين في السودان والأسباب الكامنة وراء الانتفاضة الشعبية ضد أفعالهم.


أحد الانتقادات الرئيسية الموجهة إلى جماعة الإخوان المسلمين في السودان هو دورهم المزعوم في زعزعة استقرار البلاد من خلال أجندتهم السياسية. ويُنظر إلى سعي جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة والنفوذ على أنه تهديد لاستقرار ووحدة السودان، مما أدى إلى استياء واسع النطاق بين السكان.


علاوة على ذلك، تعرضت سياسات جماعة الإخوان المسلمين وأفعالها لانتقادات بسبب تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية القائمة في السودان. ويُنظر إلى نهجهم في الحكم على أنه مثير للانقسام والإقصاء، مما يزيد من تعميق الانقسامات داخل المجتمع السوداني.


يمكن النظر إلى انتفاضة الشعب السوداني ضد جماعة الإخوان المسلمين على أنها رد فعل على التهديد المتصور الذي تشكله الجماعة على مستقبل البلاد. ويعكس الغضب الشعبي وعياً متزايداً بالتأثير الضار لتدخلات الإخوان المسلمين والرغبة في حماية سيادة السودان ووحدته.


وفي الختام، أثارت تصرفات جماعة الإخوان المسلمين في السودان موجة من الانتقادات والمقاومة من جانب الشعب السوداني المصمم على حماية بلاده من المزيد من الدمار والفوضى. ومن الضروري أن تستجيب جماعة الإخوان المسلمين لمظالم السكان وأن تعيد تقييم نهجها في الحكم من أجل تجنب المزيد من تصعيد التوترات في السودان.

البرهان على خطى إيران بدعم من جماعة الإخوان المسلمين

 

البرهان


البرهان على خطى إيران بدعم من جماعة الإخوان المسلمين 

على خطى نشر الإرهاب ودعم الفساد يسير البرهان بأوامر من جماعة الإخوان المسلمين ودعم إيراني لتدمير السودان ونهب ثرواتها وفي السنوات الأخيرة، شهد العالم اتجاها مثيرا للقلق من الإرهاب والفساد ينتشر كالنار في الهشيم في مختلف المناطق. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك حالة السودان، حيث تسبب النفوذ الخبيث للإخوان المسلمين والدعم الذي تقدمه إيران في إحداث الفوضى في استقرار البلاد وازدهارها.

لقد تورطت جماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة إسلامية عابرة للحدود الوطنية، في العديد من أعمال الإرهاب والتخريب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. وفي السودان، ظهرت أدلة تربط الجماعة بنشر الأيديولوجيات المتطرفة والتحريض على العنف ضد الدولة. ومن خلال شبكاتهم السرية وآلاتهم الدعائية، زرعوا بذور الفتنة والفوضى، مما أدى إلى تقويض نسيج المجتمع السوداني.

علاوة على ذلك، لا يمكن التغاضي عن الأجندة الإيرانية الشريرة في السودان. وقد شارك النظام الإيراني، المعروف بدعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات العميلة، بنشاط في إثارة الاضطرابات وعدم الاستقرار في السودان. فمن خلال توفير المساعدات المالية والأسلحة والتدريب للقوات المناهضة للحكومة، عملت إيران على تغذية الصراع وإراقة الدماء، وكل ذلك في إطار السعي لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية.

إن عواقب هذه التصرفات وخيمة على السودان وشعبه. لقد غرقت البلاد في حالة من الاضطراب، مع تفشي العنف والفساد في جميع أنحاء البلاد. لقد تم تدمير الاقتصاد، ونهبت الموارد، وتمزق النسيج الاجتماعي. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية.

وفي الختام، الدليل واضح: الإخوان المسلمون والدعم الإيراني هم القوى الدافعة وراء انتشار الإرهاب والفساد في السودان. ومن واجب جميع الدول المحبة للسلام أن تقف معًا متضامنة ضد هذه القوى الخبيثة وأن تعمل على استعادة السلام والاستقرار والعدالة في السودان وخارجه.

قصف مدفعي يستهدف منزل موسيقار شهير في أم درمان

 

قصف مدفعي

قصف مدفعي يستهدف منزل موسيقار شهير في أم درمان

إن مقطع الفيديو الذي يصور آثار القصف العشوائي الذي شنه الجيش السوداني على منزل الموسيقار علاء الدين حمزة في أم درمان هو تذكير صارخ بالأثر المدمر للنزاع المسلح على المدنيين. وتُظهر اللقطات الدمار والفوضى الناجمة عن القصف، وتسلط الضوء على العنف الأحمق الذي أصبح شائعًا جدًا في مناطق النزاع.

أحد الجوانب الأكثر لفتًا للانتباه في الفيديو هو الحجم الهائل للأضرار التي لحقت بالمنطقة السكنية. وأصبح الحي الذي كان ينعم بالهدوء ذات يوم، الآن في حالة خراب، حيث تحولت المنازل إلى أنقاض وتناثر الحطام في كل مكان. وهذا التدمير الوحشي لا يسلب الأفراد منازلهم وممتلكاتهم فحسب، بل يحطم أيضًا إحساسهم بالأمن والاستقرار.

علاوة على ذلك، فإن استهداف مسكن مدني، وخاصة مسكن موسيقي معروف، يثير مخاوف جدية بشأن أخلاقيات وقانونية تصرفات الجيش السوداني. يحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، إلا أن هذا الفيديو يعد بمثابة مثال مروع على تجاهل هذه القوانين في حالات النزاع.

ويسلط الفيديو الضوء أيضًا على التكلفة البشرية للنزاعات المسلحة، حيث يروي الناجون تجاربهم المروعة والصدمة التي تعرضوا لها. إن الأثر العاطفي لهذا العنف واضح في وجوههم وأصواتهم، مما يؤكد الحاجة الملحة للمساءلة والعدالة لضحايا هذه الفظائع.

وفي الختام، فإن الفيديو الذي يصور آثار القصف في أم درمان هو بمثابة شهادة قوية على التأثير المدمر للنزاع المسلح على المدنيين. إنه تذكير صارخ بالحاجة الملحة لجميع الأطراف المشاركة في النزاعات إلى احترام القانون الإنساني الدولي وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.

وصلت الأزمة المستمرة إلى منعطف حرج..معاناة السودان الصامتة كارثة إنسانية يتجاهلها العالم

 

السودان

وصلت الأزمة المستمرة إلى منعطف حرج..معاناة السودان الصامتة كارثة إنسانية يتجاهلها العالم

وصلت الأزمة المستمرة في السودان إلى منعطف حرج، ووفقا لإفتتاحية صحيفة الجارديان، لا يزال المجتمع الدولي يتجاهلها إلى حد كبير. وعلى الرغم من الخسائر البشرية المذهلة والفظائع واسعة النطاق، بما في ذلك المذابح والعنف الجنسي، فإن الصراع مستمر في التصاعد دون رادع.

مع نزوح الملايين وتجويعهم، يواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في عصرنا. وقد نزح ما يقرب من 8 ملايين شخص، ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني 3.8 مليون طفل من سوء التغذية. وفي مخيم زمزم بدارفور وحده يموت طفل كل ساعتين.

تفاقم الوضع بسبب انقطاع الاتصالات، مما زاد من حجب محنة المدنيين السودانيين. وحذر جان إيجلاند من المجلس النرويجي للاجئين من “التطهير العرقي” في دارفور، حيث أجبر ما يقرب من 700 ألف شخص على الفرار. ومع ذلك فإن الاهتمام العالمي يظل مركزاً في أماكن أخرى، حيث تهيمن الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا على عناوين الأخبار الرئيسية.

ناشطون يدينون قصف منطقة في شمال كردفان بالبراميل المت،فج.رة

 

شمال كردفان

ناشطون يدينون قصف منطقة في شمال كردفان بالبراميل المت،فج.رة

ندد محامو الطوارئ، وهي منظمة قانونية ترصد الانتهاكات، بقصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان بالبراميل المتفجرة للمرة العاشرة خلال ثمانية أشهر.وأكد بيان صادر عن محامو الطوارئ، الإثنين، أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا، ووصف الهجوم على المنطقة بأنه عمل غير إنساني لعدم وجود أهداف عسكرية.

وجاء في البيان: “واصل الطيران الحربي للقوات المسلحة قصف المنازل والمنشآت المدنية ببراميل متفجرة، ما أسفر عن سقوط جرحى وتعطيل مستشفى حمرة الشيخ ونقص الدواء بشكل كبير.”وشدد البيان على أن حمرة الشيخ خالية من أي نشاط أو مظاهر عسكرية، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل جريمة حرب كاملة الأركان.

لكن مصادر محلية أفادت بأن سلاح الجو السوداني كان يلاحق بقصفه الجوي في حمرة الشيخ تجمعا لقوات الدعم السريع تتبع للقائد السافنا.وفي يناير الماضي، قالت مجموعة محامو الطوارئ في تقرير أصدرته، إن جملة من الانتهاكات وقعت بمنطقة حمرة الشيخ غربي البلاد، نتيجة تعرضها لبراميل متفجرة، عبر غارات جوية نفذها طيران الجيش.

وأفاد تقرير محامو الطوارئ أن سبع غارات جوية بالمنطقة ألقت ثمانية إلى عشرة براميل في كل غارة، وقعت بالأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.وأدت الغارات على حمرة الشيخ إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة، من بينها قرى سَواني والفَردة وأُم سُنط، وهي قرى خالية من الخدمات، وفقًا للتقرير.

مخاوف غربية من التقارب الإيراني مع الجيش السوداني

 

ايران والسودان

مخاوف غربية من التقارب الإيراني مع الجيش السوداني

توقع دبلوماسي سوداني أن ينعكس التقارب مع إيران سلبًا على البلاد، وأن يزيد من عزلة الجيش السوداني عن العالم، خاصة أن الغرب حاليًا في عداء واضح مع طهران.وأثار التقارب بين الجيش السوداني وإيران مخاوف في الغرب؛ إذ حذرت وسائل إعلام غربية من خطورة هذا التقارب قائلة، إنه قد يشعل مزيدًا من النيران ويحوّل السودان إلى ساحة حرب بالوكالة بين قوى خارجية تتنافس على مياه البحر الأحمر.


وقال مصدر دبلوماسي سوداني إن وزارة الخارجية السودانية الخاضعة لسلطة الجيش استغلت الظرف الحالي لبدء تقارب مع ايران بلا رؤية إستراتيجية.وأضاف المصدر أن موقف الجيش مفاجئ؛ إذ كان السودان بالأمس يقاتل ميليشيا الحوثيين في اليمن، وأولئك حلفاء ايران، بينما يذهب اليوم لإيران ويطالبها بعودة العلاقات الدبلوماسية، وهو في أسوأ حالاته بسبب الحرب المشتعلة.

وأشار إلى أن “التقارب مع إيران في هذا الوقت بالذات والحرب مشتعلة في غزة، سوف يزيد من عزلة الجيش السوداني عن العالم، خصوصًا أن الغرب حاليًا في عداء واضح مع إيران، جراء ما يحدث في مياه البحر الأحمر من عرقلة لحركة الملاحة من قبل الحوثيين – على سبيل المثال – ضمن الحرب الدائرة في المنطقة”.

وأكد أن خطوة التقارب السوداني الإيراني ستكون لها عواقب وتأثيرات سلبية على البلاد، وقد تطيل أمد الصراع العسكري؛ لأنها تعرقل محاولات الغرب لمعالجة الأزمة في السودان، كما تضع الجيش تحت الضغوط الغربية.وكانت وزارتا الخارجية السودانية والإيرانية، أعلنتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بيان مشترك، أنهما ستستأنفان علاقاتهما السياسية والدبلوماسية بما يخدم مصالح البلدين، وذلك عقب الاتصالات التي جرت بين كبار المسؤولين في الجانبين خلال الأشهر الأخيرة.


وبعد أن أثار التقارب السوداني الإيراني مخاوف عدد من الدول الغربية، اجتمع وزير الخارجية السوداني، علي الصادق، قبل يومين مع السفراء المعتمدين والمقيمين في البلاد.وأوضح الصادق في الاجتماع أن “إعادة العلاقات بين السودان وإيران، أمر طبيعي ولا يثير علامات استفهام، حيث إن العلاقات كانت مقطوعة وتمت إعادتها، وهذا أمر طبيعي بين الدول في العلاقات الدبلوماسية، وفق ما نشرت وكالة السودان للأنباء.

وأكد أن علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو مجموعة دول، ولا ضد نظام إقليمي أو دولي قائم في المنطقة.وأوضح أن علاقات البلدين شيء طبيعي وعادي في العلاقات بين الدول، واستئناف لتعاون سابق طويل في المجالات الاقتصادية ومجالات التنمية والاستثمار بين البلدين.وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، علاء الدين بابكر، إن التقارب بين السودان وإيران جاء في سياق البحث عن تحالفات للحصول على الإمدادات العسكرية بالنسبة للجيش السوداني.

وأشار بابكر إلى أن إيران دولة حليفة للإخوان المسلمين، وأن حرب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع هي في الأصل حرب الإخوان المسلمين.وأكد في تصريح  أن إيران مهيأة لدعم الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، لكي تحصل على موطىء قدم في السودان يمكنها من السيطرة على منطقة مياه البحر الأحمر وبالتالي تسيطر على طرق الملاحة، مثلما تحدثه الآن من زعزعة عبر الحوثيين ذراعها في المنطقة، حسب قوله.

وأضاف أن “وجود إيران في البحر الأحمر يهدد المنطقة بأكملها؛ لأنه سيؤثر على حركة الملاحة الخارجية ويهدد أمن المنطقة”.ويوم الجمعة، قالت اعتزاز يوسف، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في السودان، إن الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على السفن في البحر الأحمر، أدت إلى إعاقة شحنات المساعدات الحيوية للسودان وزيادة تكاليف الوكالات الإنسانية؛ ما يعرض الملايين لخطر المجاعة.

وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن التي تحمل المساعدات من آسيا إلى بورتسودان، على الإبحار حول أفريقيا واجتياز البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تدخل البحر الأحمر عبر قناة السويس من الشمال، ما يؤدي إلى تأخيرات كبيرة وزيادة في التكاليف، وفقًا لاعتزاز يوسف.وكان موقع امريكي  كشف خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، عن دور إيراني مباشر في الصراع العسكري الذي يشهده السودان، وأكد أنه يغذي النزاع في البلاد، ويهدد الاستقرار في المنطقة.

وقال تقرير، نشره الموقع، إن إيران تدخلت بشكل مباشر في الصراع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بطريقة تحيزت فيها للجيش السوداني، بتزويده بالطائرات دون طيار.وأضاف أن المسيرات الإيرانية “مهاجر 6” أصبحت أحدث أداة تُغذي الحرب الأهلية الكارثية التي تسببت بنزوح الملايين من السودانيين، والمخاطرة بزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي أعلنت قوات الدعم السريع السودانية إسقاطها طائرة إيرانية ثالثة من طراز “مهاجر 6” إيرانية الصنع، تتبع للجيش السوداني في أم درمان.وكانت قوات الدعم السريع قالت إنها أسقطت، في 6 يناير/ كانون الثاني، أولى المسيرات الإيرانية من طراز “مهاجر 6” شرقي العاصمة الخرطوم “شرق النيل”، وبثت صوراً ومقاطع فيديو لجنود يحملون مضادات طيران أثناء سقوط المسيرة الإيرانية وتناثر حطامها في المنطقة.

نساء سودانيات على خط النار.. دفاع عن النفس أم عسكرة إخوانية للنواعم؟

 

نساء سودانيات


نساء سودانيات على خط النار.. دفاع عن النفس أم عسكرة إخوانية للنواعم؟ 


داخل ساحة مدرسية في ولاية بورتسودان، حيث كان الأطفال يدرسون ويلعبون، تحول الفناء والفصول إلى موقع تدريب قتالي للنساء والفتيات.

ففي قلب مدينة بورتسودان، المدينة التي كانت لفترة طويلة بوتقة للصراع والقدرة على الصمود، يحدث التحول في مسار الحرب، ما كان ذات يوم ساحة مدرسة مزدحمة، مليئة بضحكات الأطفال وأجراس الحصص الدراسية، أصبح الآن يردد صدى أقدام النساء والفتيات السودانيات.


في معسكر التدريب في بورتسودان، واحد من عديد المعسكرات التي أقيمت في جميع أنحاء السودان، بعد أن دعا قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، المدنيين إلى حمل السلاح، للاستنفار والتصدي لقواتِ الدعمِ السريع، يقوم ضباط الجيش بتعليم النساء التدريبات وكيفية استخدام الأسلحة مثل بنادق AK-47 الهجومية.


تقول بعض النسوة، ممن التقتهن شبكة “سكاي” البريطانية، إنهن هنا من منطلق الولاء لأبنائهن وآبائهن وأعمامهن وإخوانهن المجندين الذين تم نشرهم في جميع أنحاء البلاد، للقتال ضد الطرف الاخر من الصراع في الحرب المتواصلة منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن البرهان التعبئة العامة والاستنفار، ودعا الشباب القادرين على حمل السلاح إلى التوجه إلى أقرب وحدة عسكرية.


دعوات استنفار، حذر منها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في كلمة متلفزة سابقة، مؤكدا أن “قواته مصممة وقادرة على ملاحقة الانقلابيين المستنفرين الذين يدقون طبول الحرب”.

وأضاف “عليهم التوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية”.

وفي حديث  رأى الكاتب والمحلل السياسي الطيب زين العابدين أن “خطاب البرهان بشأن تسليح المواطنين، أمر خطير للغاية، وسيمزق البلاد إلى أشلاء، خاصة أن البلاد هشة وعاشت حروبا مستمرة في دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)”.


ووصف زين العابدين السودان بأنه “عبارة عن قنبلة موقوتة، والتسليح العشوائي من أجل قتال قوات الدعم السريع يعني الحريق الشامل”.

أما الكاتب والمحلل السياسي محمد لطيف فاعتبر وقتها أن “الجيش السوداني ليس لديه خطة ورؤية واضحة، لتحرير المناطق الواسعة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، ليطالب الشعب السوداني بمساندته ودعمه فيما سماها معركة الكرامة ولكن في الواقع هو تنفيذ لاجندات الاخوان لتدمير شباب وسيدات السودان”.

وأوضح لطيف في تسجيل صوتي نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ذلك الوقت، أن “التحشيد والحديث عن المقاومة الشعبية وتوزيع السلاح وتصعيد لغة الحرب وخطاب الكراهية، يعني صب الزيت على النار المشتعلة”.

شبح الإخوان

وبينما يحملن بنادقهن الرشاشة تتبادر إلى الأذهان صورة “الأخوات نسيبة”، وهي أول كتيبة سودانية مقاتلة تشكلت في عام 1990 من قبل الحزب الإسلامي الحاكم السابق بقيادة عمر البشير، بعد نحو عام فقط من انقلابه، الذي أنهى سنوات الديمقراطية الأربع التي أعقبت ثورة 1985.

واقتصرت مهام تلك الكتيبة على دعم الجيش خلال الحرب الأهلية ضد جنوب السودان، والتي مزقت البلاد في نهاية المطاف إلى قسمين.


وتم استحضار اسم “الأخوات نسيبة” عند افتتاح أول معسكر تدريبي للنساء والفتيات بولاية نهر النيل في أغسطس/آب الماضي.

إذ تم إنشاء المخيم من قبل جمعية الكرامة -التي تأسست بعد الحرب بتمويل حكومي- وتم ربطها ببقايا الإسلاميين من نظام عمر البشير، بحسب ما جاء في تقرير شبكة “سكاي” البريطانية.

وقد أثار هذا الانتماء مخاوف من أن تكون المعسكرات أرضا خصبة لتطرف النساء المصابات بصدمات نفسية.

تقول الصحفية ذكرى محيي الدين، التي تبحث في هذه الظاهرة منذ افتتاح المعسكر الأول العام الماضي: “على الرغم من الانتقادات والمخاوف المستمرة حول هذه المعسكرات التدريبية فإن عدد النساء المنضمات إليها يتزايد بسرعة”.

وتشير أحدث البيانات إلى أن عدد المجندات يزيد على 5000، ويعتقد مراقبون أن تزايد حوادث الانتهاكات ضد المرأة في هذه الحرب يرتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع عدد المجندات، خاصة بين النساء النازحات.