توقف بورصة النهود يضرب سوق الفول السوداني ويضاعف خسائر مزارعي غرب كردفان
توقف بورصة النهود يضرب سوق الفول السوداني ويضاعف خسائر مزارعي غرب كردفان
يعاني المزارعون في محلية غبيش بولاية غرب كردفان من ضغوط اقتصادية متزايدة نتيجة ارتفاع تكاليف زراعة محصول الفول السوداني، في وقت تشهد فيه أسعار المحصول انخفاضًا حادًا عقب توقف بورصة النهود عن العمل بعد سيطرةقوات مسلحة على المدينة. وتُعد غبيش من أبرز المناطق المنتجة للفول السوداني في السودان، وقد بدأ المزارعون فيها موسم الزراعة عقب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الشهر الجاري، إلا أن الظروف المحيطة بالإنتاج الزراعي باتت أكثر تعقيدًا.
وأفاد عدد من المزارعين في تصريحات أنهم يواجهون تحديات كبيرة في تأمين مدخلات الإنتاج، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بشكل ملحوظ، كما تضاعفت تكلفة حراثة الأرض، إذ بلغ سعر حراثة الفدان الواحد بنظام المخمس نحو 50 ألف جنيه سوداني، إلى جانب ارتفاع أجور العمالة الزراعية. وأشاروا إلى أنهم اضطروا لاستخدام أسمدة وبذور منتهية الصلاحية بسبب عدم توفر المبيدات والأسمدة الجديدة، نتيجة إغلاق الطريق الحيوي الذي يربط مدينة الدبة في الولاية الشمالية بمدينة غبيش، ما أدى إلى تعطل سلاسل الإمداد الزراعي.
وتزامن ذلك مع انهيار أسعار الفول السوداني في الأسواق المحلية، بعد توقف بورصة النهود العالمية عن العمل منذ الأول من مايو الماضي، وتتراوح أسعار الطن الواحد من الفول السوداني بين 400 و550 ألف جنيه سوداني عند البيع النقدي، أي ما يعادل نحو 250 دولارًا أمريكيًا وفقًا لسعر الصرف الرسمي، بينما يبلغ سعر الطن عبر التطبيقات البنكية نحو 600 ألف جنيه. وكان سعر الطن قبل انهيار بورصة النهود يصل إلى مليون وأربعمائة ألف جنيه، ما يعكس حجم التراجع في القيمة السوقية للمحصول.
0 Comments: