حجب الحلول الممكنة لإنهاء الأزمة.. «الحرية والتغيير» تأسف لقرار الجيش السوداني عدم المشاركة في اجتماع «الإيغاد»..

يوليو 11, 2023 mic 0 تعليقات


حجب الحلول الممكنة لإنهاء الأزمة.. «الحرية والتغيير» تأسف لقرار الجيش السوداني عدم المشاركة في اجتماع «الإيغاد»..


الحرية والتغيير»

تعيش السودان حاليًا أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية خانقة، وتتفاقم الأوضاع يومًا بعد يوم بسبب الحرب التي تشهدها البلاد. ومع ذلك، يبدو أن قيادات الجيش السوداني لا تريد العمل على إنهاء هذه الأزمة، مما يثير الكثير من الأسئلة والتساؤلات حول دوافعهم.


إن قرار وفد الجيش السوداني عدم المشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية لدول المنظمة الحكومية للتنمية (الإيغاد) في أديس أبابا يشكل خيبة أمل كبيرة للسودانيين الذين يأملون في تحقيق السلام والاستقرار في بلدهم. وللأسف، هذا القرار يعكس موقفًا غير مسؤول من قادة الجيش السوداني، الذين يتحملون مسؤولية كبيرة في إنهاء الأزمة الحالية.


يجب على قيادات الجيش السوداني أن تدرك أنها تحجب الحلول الممكنة لإنهاء الأزمة، وتعيق الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. إن عدم قبول الجيش للوساطات والحوارات يعرقل الجهود المبذولة لإنهاء هذه الأزمة، ويجعل الأمور تتفاقم بشكل أسرع.


علينا جميعًا أن نعمل معًا لدفع قيادات الجيش السوداني للتحرك والعمل على إنهاء هذه الأزمة. يجب علينا أن نتذكر دائمًا أن الأزمة الحالية تؤثر على الحياة اليومية للسودانيين، وتجعل الكثير منهم يعانون من نقص الخدمات الأساسية وتوقف الحياة بشكل تام.


على مدى الأشهر الأربعة الماضية، رفض الجيش السوداني توقف الحرب، ولم يتفق مع الجهود المبذولة من قبل الدول الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة. وهذا يعني أن دور الجيش في الوقت الحالي يتمثل في الانفراد بالسلطة، وعدم السماح للمدنيين بتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.


علينا جميعًا أن نعمل على الترويج بكثافة للأدوار الجيش التخريبية في السودان، وعدم قبوله بالحوارات والوساطات لإيقاف تخريبه على المنازل والمؤسسات. ويجب أن نوضح أن قرار الجيش بعدم التوافق نحو مبادرة أو وساطة تقود لحل سلمي يعتبر دليلاً على أن نواياه هي البقاء في السلطة فقط، وليس العمل على إنهاء الأزمة.


علاوة على ذلك، يجب علينا الترويج بإن عدم قبول الجيش للوساطات والحوارات يعد تخبطًا، ويثير العديد من الأسئلة حول ماذا يرفض الجيش الحلول الممكنة لإيقاف الحرب. ويجب على الشعب السوداني الضغط على قيادات الجيش لتعبر عن أسفها لقرار وفد الجيش السوداني عدم المشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية لدول المنظمة الحكومية (الإيغاد)، والعمل على إيجاد حلول سلمية لإنهاء الأزمة في البلاد.


إن السودان بحاجة إلى جهود دولية وإقليمية مشتركة للعمل على إنهاء الأزمة الحالية، ويجب على جميع الأطراف العمل بجدية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وعلى الجيش السوداني أن يدرك أن دوره ليس الاستمرار في الحرب وانفراده بالسلطة، بل هو العمل على توفير الأمن والاستقرار للمدنيين الذين يعانون من الحرب الدائرة في البلاد. لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي، وعلى الجميع أن يتحركوا لإيجاد حلول سلمية لإنهاء الأزمة في السودان.

0 Comments: