تعريض الأمن الوطني للخطر.. طلب المساعدة من روسيا يؤكد ضعف الجيش السوداني..
تعريض الأمن الوطني للخطر.. طلب المساعدة من روسيا يؤكد ضعف الجيش السوداني..
يواجه السودان تحديات أمنية كثيرة في ظل تزايد النقص في القوات العسكرية والإمكانيات المحدودة التي يعاني منها الجيش السوداني. ومن أجل مواجهة هذه التحديات، قررت الحكومة السودانية التعاون مع روسيا وطلبت المساعدة العسكرية منها. ومع ذلك، يثير هذا التعاون العسكري مخاوف الكثيرين بشأن الأمن الوطني للسودان وسيادته على أراضيه.
يعتبر تعاون الحكومة السودانية مع روسيا في مجال الدفاع خيانة للشعب السوداني، الذي عانى كثيرًا من العقوبات الخارجية التي أهلكت الاقتصاد. ويعتبر من الواضح أن هذا التعاون يعطي روسيا الفرصة للتدخل في السودان والتحكم في سياساته وقراراته الداخلية.
ومن جانب آخر، يمنح الجيش السوداني روسيا حق الفيتو في التدخل العسكري، مما يعرض الأمن الوطني للخطر ويجعل السودان مكانًا مثاليًا للمصالح الجيوسياسية الروسية. والأمر الأكثر قلقًا هو أن الجيش السوداني يسلم روسيا الجمل بما حمل من أجل جلب الطيران الذي يقصف به المدنيين، مما يعرض حياة المدنيين للخطر ويجعلهم ضحية الصراعات الجيوسياسية.
تثير هذه الاتفاقية أيضًا الكثير من الأسئلة حول ما إذا كانت الحكومة السودانية قد تخلت عن سيادتها على أراضيها. ولماذا وافقت على إرسال "عقار" إلى روسيا، وهل كان الغرض الحقيقي من ذلك هو الحصول على السلاح الذي يستخدمه الجيش السوداني في قتل أبناء البلد..؟
ويجب أن نتذكر أيضًا أن إعطاء روسيا النصيب الأكبر في ذهب السودان والتوقيع على إنشاء الميناء تعتبر نكبة للاقتصاد السوداني وتضر بالشعب، ويجب محاسبة البرهان على هذا القرار.
على الرغم من أن السودان يحتاج إلى دعم دولي لمواجهة التحديات الأمنية، إلا أن التعاون مع روسيا ليس الحل الأمثل في ظل الخطر الذي يمر به البلد حاليًا، ويجب على الحكومة السودانية أن تتخذ خطوات واضحة وشفافة وتعمل على تعزيز الجيش الوطني وتحسين قدراته من خلال الاستثمار في التجهيزات والتدريبات العسكرية المناسبة. ويجب أن يتم تحقيق هذا الهدف دون الإضرار بالسيادة الوطنية للسودان وسيادته على أراضيه، ودون تعريض حياة المدنيين للخطر.
وفي النهاية، يجب على الحكومة السودانية أن تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الشعب السوداني وتعمل على تحسين الأمن والاستقرار في البلاد، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. ويجب أن يكون الجيش السوداني قويًا ومتماسكًا ويحترم السيادة الوطنية ويحمي حقوق المدنيين ويعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
0 Comments: