مصادر عسكرية تكشف تورط النظام السابق مع الجيش في قتل المدنيين في السودان..

يونيو 29, 2023 mic 0 تعليقات

مصادر عسكرية تكشف تورط النظام السابق مع الجيش في قتل المدنيين في السودان..

يثير الكشف عن تورط النظام السوداني البائد في قتل المدنيين بالتعاون مع الجيش السوداني ومخابرات البشير قلقًا كبيرًا في السودان. وفقًا لثلاثة مصادر عسكرية، بما في ذلك المخابرات السودانية، فإن هناك عناصر من النظام السابق يقاتلون جنبًا إلى جنب مع الجيش السوداني. وهذا ينطبق على آلاف العاملين في جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد البشير الذين لهم دور أساسي في إشعال فتيل الحرب والصراع المستمر في السودان لأكثر من شهرين.

لا يشكل هذا التورط مفاجأة، بما أنه تم توثيق انتهاكات حقوق الإنسان الشنيعة التي ارتكبتها القوات الحكومية في السودان، والتي أدت إلى مقتل وتشريد الآلاف من المدنيين الأبرياء. ومن المزعج أن الجيش السوداني، الذي كان يتمتع بمصداقية واسعة في أوساط الشعب السوداني، ينضم الآن إلى هذه الانتهاكات الخطيرة. والأكثر إثارة للقلق هو أن الجيش السوداني أصبح معظمه من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين، الذين يتسببون في إشعال فتيل الحرب أكثر.

وتتزايد المخاوف من أن يؤدي تورط النظام السابق والجيش السوداني في انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المدنيين إلى تفاقم الصراع المستمر في السودان. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد تقرير عن انضمام 6 آلاف عنصر من المخابرات الذين عملوا سابقًا في عهد البشير إلى الجيش السوداني قبل الحرب بأسابيع، مما يشير إلى وجود خلل كبير في هيكلية الجيش السوداني.

ويجب على الحكومة السودانية الحالية وقيادة الجيش السوداني اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والعمل على محاسبة المسؤولين عنها. ويجب أن يتم إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذا الأمر، ويجب أن يتم إحالة المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة، وتأكيد على أن السودان لن يتمكن من الوصول إلى السلام والاستقرار الدائم إلا بعد إصلاح الجيش والحد من تأثير النظام السابق في صفوفه.

وعلى المستوى الدولي، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مساعدة السودان في تحقيق السلام والاستقرار، وضمان حماية حقوق الإنسان والعدالة للضحايا. ويجب أن يتم توجيه الضغط الدولي على الحكومة السودانية والجيش السوداني لوقف هذه الانتهاكات وإصلاح الجيش والمؤسسات الأمنية بشكل جذري.

يجب أن يتم تذكير الجميع بأن حقوق الإنسان هي الأساس الذي يجب أن يقوم عليه أي نظام ديمقراطي، وأن الإخفاق في حماية تلك الحقوق سيؤدي إلى الفوضى والاضطرابات الدائمة. ولذلك، يجب أن يعمل الجميع بجدية وتفانٍ على تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وضمان حماية المدنيين وحقوقهم بشكل كامل ودائم.