انشقاق ضابط برتبة عقيد من الجيش السوداني وانضمامه لقوات الدعم السريع..

يوليو 07, 2023 mic 0 تعليقات


انشقاق ضابط برتبة عقيد من الجيش السوداني وانضمامه لقوات الدعم السريع..


قوات سودانية

أعلن العقيد الركن مكي داؤود المليح انشقاقه عن الجيش السوداني، وانضمامه رسميًا إلى قوات الدعم السريع، بعد فقدان ثقته في قادة الجيش الذين يبدو أنهم يتبعون أجندات غير وطنية. يأتي هذا الإعلان بعد أشهر من التوتر داخل الجيش السوداني وتفاقم الأزمة السودانية، وسط تزايد الانتقادات لقادته وتهم الفساد والتبعية للنظام البائد.


تؤكد مصادر مقربة من العقيد المنشق أنه قرر الانضمام إلى قوات الدعم السريع بعد فشله في إيجاد حل لمشاكل الجيش السوداني الداخلية، ولاسيما ما يتعلق بالفساد والتبعية للنظام البائد. ومن المتوقع أن يكون العقيد المنشق قدمًا في الجهود الحالية لإعادة بناء الجيش السوداني وتطهيره من العناصر الفاسدة.


ومن المثير للاهتمام أن العقيد المنشق أشار في تصريحاته الأخيرة إلى تبعية البرهان لفلول النظام البائد من الحركة الإسلامية الإرهابية، مما يعزز الشكوك حول وطنية القيادة الحالية للجيش السوداني، ويعطي دفعة للجهود الجارية لإعادة بناء الجيش وتطهيره من العناصر المتبقية من النظام البائد.


ويرى الكثيرون أن الانشقاقات المتزايدة في صفوف الجيش السوداني تعكس عدم الثقة في القيادة الحالية للجيش، وتؤكد أن الكيزان بقايا النظام البائد هم المتحكم الأساسي في قرارات الجيش السوداني، مما يجعل من الصعب تحقيق الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الجيش وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.


ويؤكد العقيد المنشق وزملاؤه المنضمون إلى قوات الدعم السريع أن الهدف الرئيسي من انشقاقهم هو إنقاذ وطنهم من الطامعين في خيراته والذين يريدون تحويله إلى بحر من الدماء، وأنهم سيستمرون في القتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية للدفاع عن السودان وحماية أمنه واستقراره.


بشكل عام، يؤكد انشقاق العقيد الركن مكي داؤود المليح عن تصاعد التوترات داخل الجيش السوداني، ويبرز الحاجة الملحة إلى إجراء إصلاحات جذرية في الجيش وتحقيق الشفافية والنزاهة في إدارته. كما يؤكد على أهمية تحديث هيكلية الجيش السوداني وتحقيق الإصلاحات اللازمة لتحقيق أمن البلاد واستقرارها.


في النهاية، يجب على الجيش السوداني وقادته الحاليين أن يدركوا أن التزامهم بالشفافية والنزاهة والوطنية هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وأن تجاهل هذه المسؤولية سيؤدي إلى المزيد من الانشقاقات والتوترات داخل الجيش وفي البلاد بأسرها.

0 Comments: