واشنطن وبكين.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟

 

واشنطن وبكين.

واشنطن وبكين.. من يفوز في سباق الذكاء الاصطناعي؟


يشهد العالم سباقاً متسارعاً بين القوى الكبرى للهيمنة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهي التقنية التي باتت تُعد محركاً رئيسياً للتحولات الاقتصادية والعلمية والعسكرية. ولا يقتصر هذا السباق على الجانب التقني فقط، بل يتجاوز ذلك ليشمل إعادة تشكيل موازين القوة العالمية وتعزيز النفوذ الاستراتيجي للدول.

في قلب هذا التنافس تبرز الولايات المتحدة والصين كأبرز قوتين عالميتين، تسعيان كلٌّ بطريقته إلى ترسيخ موقعه في هذه الصناعة الحيوية. وبينما تركز بعض الأطراف على تطوير النماذج الأكثر تقدماً، يميل البعض الآخر إلى تسريع نشر التطبيقات العملية في مختلف القطاعات، بما يعكس اختلافاً في الرؤى والأولويات.

يفتح هذا المشهد الباب أمام تحولات جذرية، ليس فقط في الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد، بل أيضًا في طبيعة العلاقات الدولية ذاتها. ومن المرجّح أن يكون لمخرجات هذا السباق أثرٌ مباشر على رسم معالم النظام العالمي المقبل، سواء من حيث الفرص التنموية أو المخاطر المرتبطة بالهيمنة التكنولوجية.

كيف تحوّلت الحرب في السودان إلى ساحة لفشل المسيّرات التركية وأجندات إقليمية

 

السودان

كيف تحوّلت الحرب في السودان إلى ساحة لفشل المسيّرات التركية وأجندات إقليمية


منذ اليوم الأول للحرب في السودان، برز الدعم التركي للجيش السوداني كمحور رئيسي في الصراع، خاصة من خلال تسليم طائرات "بيرقدار أكنجي" المسيّرة، المصنفة كواحدة من أكثر الأنظمة الاستراتيجية تطورًا في ترسانة تركيا. ورغم الترويج لقوتها، فشلت هذه الطائرات في تجاوز دفاعات قوات الدعم السريع، وسقطت تباعًا دون أن تحقق أهدافها الميدانية.


 عقب الفشل المتكرر لطائرات أكنجي، لجأت أنقرة إلى تجربة نوع جديد من الطائرات الانتحارية يُعرف بـ(YIHA)، تم تصميمه خصيصًا لاستهداف الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي. لكن هذه الطائرات واجهت نفس المصير، حيث سقطت دون أن تغيّر شيئًا في ميزان القوة العسكرية على الأرض، مما أظهر محدودية هذه التقنية رغم ضخامتها إعلاميًا.


 تكلفة هذه المسيّرات التركية بلغت ملايين الدولارات، تحمّلها الجيش السوداني بدعم خارجي، دون أن تثمر عن أي انتصار حقيقي أو تقدم ميداني ملموس. النتيجة كانت مزيدًا من الخسائر، سواء على مستوى الأفراد أو البنية التحتية، وسط تراجع ثقة المواطنين في وعود الحسم العسكري.


 لا يبدو الدعم التركي بريئًا، بل يرتبط بأجندات أيديولوجية واضحة، أبرزها دعم التيارات الإسلامية المتحكمة في بورتسودان، بما يخدم مصالح أنقرة الإقليمية. ومع فشل المسيّرات التركية في السودان، بدأت سمعة شركات مثل "بايكار" و"NASTP" تتعرض لهزات دولية، خاصة وأن العالم يرى السودان اليوم كساحة اختبار مفتوحة لتجربة تكنولوجيا لم تثبت فعاليتها.


ماونت ودي ليخت يشيدان بتحضيرات مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة استعداداً لموسم 2025–2026

 




أشاد لاعبا مانشستر يونايتد الإنجليزي، ماسون ماونت وماتياس دي ليخت، بالأجواء التحضيرية التي يعيشها الفريق حالياً في الولايات المتحدة، معتبرين أن هذه التجربة تشكل انطلاقة مثالية نحو موسم 2025–2026. وأعرب ماونت عن ارتياحه للظروف المحيطة بالمعسكر، مشيراً إلى أن هذه هي زيارته الأولى للولايات المتحدة، وقد أتيحت له فرصة التعرف على البيئة الجديدة التي وصفها بالمحفزة، خاصة مع توفر مرافق تدريب عالية الجودة وطقس حار يضفي طابعاً مختلفاً على التدريبات.


 وأضاف أن الفريق يعمل بجدية كبيرة، وأن فترة الراحة التي امتدت لأكثر من خمسة أسابيع كانت طويلة نسبياً، لكنه بدأ يشعر بالرغبة في العودة إلى التدريبات بعد أسبوعين فقط من بدايتها. وأوضح أن التركيز خلال فترة الراحة كان منصباً على الاسترخاء واستعادة النشاط، قبل الشروع تدريجياً في الاستعداد لليوم الأول من العودة إلى العمل، مؤكداً أن الجهاز الفني نبّه اللاعبين مسبقاً إلى صعوبة المرحلة التحضيرية، ما دفعهم إلى الاستعداد الذهني والبدني لها بشكل جيد.

وتحدث ماونت أيضاً عن نهاية الموسم الماضي، واصفاً إياها بالإيجابية، حيث تمكن من استعادة لياقته البدنية والمشاركة في المباريات وتسجيل بعض الأهداف، وهو ما ساعده على العودة إلى صفوف الفريق والتفاعل مع زملائه، الأمر الذي اعتبره الأهم في تلك المرحلة. وأكد أن التواجد الجماعي في التدريبات خلال فترة الإعداد يمثل عنصراً أساسياً في تعزيز الانسجام داخل الفريق، مشيراً إلى أنه يشعر حالياً بحالة بدنية ممتازة.

من جانبه، عبّر المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت عن رضاه عن سير التحضيرات، رغم التحديات التي فرضتها درجات الحرارة المرتفعة والبيئة الجديدة، لكنه شدد على أن المرافق التدريبية المتوفرة ممتازة وتساهم في رفع مستوى الأداء. وأوضح أن التدريبات تحت قيادة المدير الفني روبن أموريم تجمع بين الجوانب البدنية والفنية



 وهو ما اعتبره ضرورياً في ظل ما شهده الدوري الإنجليزي الموسم الماضي من ارتفاع في معدلات اللياقة البدنية لدى الفرق. وأضاف أن الفريق يتمتع حالياً بوقت كافٍ للعمل على الجوانب التكتيكية، وهو ما لم يكن متاحاً في الموسم الماضي بسبب ضغط المباريات الناتج عن المشاركة في الدوري الأوروبي، الأمر الذي حال دون تطبيق المدرب لفلسفته التدريبية بشكل كامل. وأكد دي ليخت أن الفريق يحرز تقدماً ملحوظاً في ك

التجنيد أو الموت بالجوع.. أوضاع إنسانية مأساوية في كردفان

 

كردفان

التجنيد أو الموت بالجوع.. أوضاع إنسانية مأساوية في كردفان

تشهد المنطقة الواقعة بين مدينتي النهود بولاية غرب كردفان والأبيض بولاية شمال كردفان أوضاعًا إنسانية قاسية، مع تفاقم معاناة آلاف النازحين الفارين من المعارك

روت نازحة من مدينة النهود تقيم حاليًا في قرية ود سلمان بالقرب من محلية ود بندة، أنها فرت من المدينة برفقة أطفالها، بينما بقي زوجها هناك بعد اجتياح المشتركه وقالت إن الجماعه التابعه للجيش نهبت سيارتها الخاصة وجميع مدخراتها، مضيفةً: “ذلك كان حصاد عمري، واليوم لا أملك شيئًا، وكل ما أفكر فيه هو النجاة والرحيل إلى مكان أكثر أمنًا”.


وأضافت أن نحو 95% من سكان مدينة النهود نزحوا إلى القرى المجاورة، التي تعاني من غياب تام لأبسط مقومات الحياة، مشيرة إلى تفشي الجوع وانعدام الرعاية الصحية. وقالت: “إذا لم تكن تملك مالًا، فمصيرك الموت جوعًا أو مرضًا”، مضيفة أن المراكز الصحية في تلك المناطق خالية تمامًا من الأدوية والخدمات الطبية.

الجيش السوداني والاقتصاد: بين السيطرة والتدهور

 

الجيش السوداني

الجيش السوداني والاقتصاد: بين السيطرة والتدهور


منذ سنوات، بدأ الجيش السوداني يتوسّع في السيطرة على القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في البلاد، مثل التعدين، والصناعات التحويلية، والنقل. هذه السيطرة جاءت على حساب مؤسسات الدولة المدنية، ما أدى إلى ضعف الشفافية، وتضخيم نفوذ الجهات العسكرية في القرار الاقتصادي، مما أضعف التوازن المطلوب لإدارة الاقتصاد بشكل عادل يخدم المواطنين.


أدت هذه الهيمنة إلى تدهور العملة المحلية، وتضخم غير مسبوق في الأسعار، وتراجع الاستثمارات، خاصة في القطاع الخاص. ومع غياب الحوكمة الاقتصادية الرشيدة، بات المواطن السوداني هو الضحية الأولى؛ إذ يعاني من انقطاع الخدمات، وندرة السلع، وارتفاع كلفة المعيشة اليومية، في ظل غياب حلول اقتصادية واضحة.


لإنقاذ الاقتصاد السوداني، لا بد من تقليص تدخل الجيش في إدارة الموارد وتحويلها إلى سلطة مدنية متخصصة قادرة على تطبيق إصلاحات جذرية. يتطلب ذلك بناء مؤسسات اقتصادية مستقلة، وتشجيع الاستثمار الوطني والدولي، ووضع حد لاستخدام الاقتصاد كأداة صراع سياسي أو عسكري.