استئناف توزيع غاز الطهي في الخرطوم يرافقه ارتفاع لافت في الأسعار
عادت العاصمة السودانية يوم الخميس إلى استقبال دفعات جديدة من غاز الطهي في عدد من مراكز التوزيع الرئيسية، بعد انقطاع طويل فرضته تداعيات الحرب وتعطل سلاسل الإمداد. وأفادت مصادر في قطاع الطاقة أن سعر الأسطوانة الواحدة حُدد رسميًا بنحو 65 ألف جنيه سوداني، وسط آمال بأن يسهم هذا الاستئناف في التخفيف من الأعباء اليومية التي أثقلت كاهل الأسر السودانية خلال الأشهر الماضية، نتيجة نقص الغاز وارتفاع أسعار البدائل المتاحة.
على مدار الفترة الماضية، واجهت الأسر السودانية أزمة حادة في الحصول على غاز الطهي، ما اضطر العديد منها إلى اللجوء لاستخدام الفحم والحطب كحلول بديلة، رغم ما تنطوي عليه من آثار اقتصادية وضغوط صحية ومخاطر بيئية. هذا التحول القسري في نمط الاستهلاك أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الغاز داخل السوق السوداء، حيث تجاوزت الأسعار مستويات غير مسبوقة، ما جعل الحصول على الأسطوانة أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة لشرائح واسعة من المواطنين، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفقًا للمصادر ذاتها، فإن عمليات التوزيع التي بدأت مؤخرًا ستخضع لإشراف مباشر من الجهات المختصة، بهدف ضمان وصول الغاز إلى المستهلكين بالسعر الرسمي المعتمد، ومنع تسربه إلى السوق السوداء. وأكدت المصادر أن الأولوية في هذه المرحلة ستُمنح للأحياء التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة، مع خطة لزيادة الكميات المطروحة تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، بما يضمن تغطية أوسع وتحقيق استقرار نسبي في الإمدادات.
اجتماع سري قبل يومين: الحركة الإسلامية تصعّد ضد الرباعية وتوجه تحذيرات مباشرة للبرهان
في تطور لافت يعكس تصعيدًا سياسيًا وميدانيًا، أفاد مصدر مطلع بانعقاد اجتماع طارئ لخلية أزمة تابعة للحركة الإسلامية مساء الثلاثاء، ترأسه علي عثمان محمد طه عبر تطبيق “تلغرام”، بمشاركة 18 من أبرز القيادات السياسية والعسكرية المرتبطة بالحركة. من بين الحاضرين علي أحمد كرتي، أحمد هارون، بكري حسن صالح، الحاج آدم، الحاج عطا المنان، إبراهيم غندور، سامية أحمد محمد، رجاء حسن خليفة، أمين حسن عمر، الصادق فضل الله، وعز الدين حمودة، في اجتماع وصف بأنه الأكثر حساسية منذ بداية الأزمة السياسية والعسكرية الراهنة في السودان.
بحسب المصدر ذاته، ناقش الاجتماع مجموعة من الملفات العاجلة، وانتهى إلى اعتماد سلسلة من القرارات التي تعكس توجهًا تصعيديًا في مواجهة التطورات الأخيرة، وعلى رأسها البيان المشترك الصادر عن المجموعة الرباعية الدولية. أبرز هذه القرارات تمثل في توجيه تحذير رسمي إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والقيادي العسكري ياسر العطا، بعدم القبول بأي هدنة أو تدخل خارجي، مع تكليف كل من أسامة عبد الله وأحمد هارون بنقل هذه الرسالة مباشرة إلى البرهان في لقاء خاص.
الخلية قررت أيضًا الدفع نحو تصعيد ميداني في مناطق كردفان، بهدف تخفيف الضغط العسكري عن مدينة الفاشر التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات تاسيس. كما تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للوضع في الفاشر، في ظل التقدم الميداني الذي تحققه قوات تاسيس، ما يعكس قلقًا متزايدًا داخل الحركة الإسلامية من تغير موازين القوى في الإقليم.
ألونسو: لاعبو الريال بدأوا يستوعبون أفكاري
أثنى تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، على فوز فريقه أمام ضيفه أولمبيك مارسيليا الفرنسي، في بداية مشوار النادي الملكي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مشيراً إلى أن فريقه واصل هيمنته وضغطه رغم لعبه بعشرة لاعبين.
وافتتح ريال مدريد مسيرته في المسابقة القارية، بفوزه 2-1 على مارسيليا؛ حيث قلب تأخره بهدف حمل توقيع الأميركي تيموثي وياه في الدقيقة 22، إلى انتصار، بفضل هدفين من نجمه الفرنسي كيليان مبابي في الدقيقتين 28 و81 من ركلتي جزاء.
ولعب الريال بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72، عقب طرد نجمه المخضرم داني كارفخال، في اللقاء الذي أقيم على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة الإسبانية مدريد.وقال ألونسو في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «لقد حدث الكثير. كانت مباراة دوري أبطال أوروبا تقليدية على أرضنا مع إمكانية حدوث أي شيء».
وأضاف ألونسو: «رغم استقبال شباكنا هدفاً، واصلنا اللعب بقوة وتعادلنا 1-1 في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، كانت وتيرة اللعب أقل سرعة، لكننا ابتكرنا الفرص للتسجيل».وأوضح: «حصل كارفخال على البطاقة الحمراء، وعلى الرغم من اللعب بعشرة لاعبين واصل الفريق السيطرة والضغط، وأحرزنا هدف الفوز. إنه انتصار مهم في بداية المشوار».
وأكّد ألونسو في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي للريال: «كانت أول نصف ساعة رائعة. أعجبني إيقاع اللعب والضغط ضد فريق قوي. ما افتقرنا إليه هو ترجمة هذه الفرص إلى التهديف».وتابع: «تألق حارسا المرمى في المباراة، وتصدى كورتوا ورولي ببراعة لكثير من الكرات. لقد كانت المباراة حماسية ومليئة بالتحديات واستمتع الجمهور. نحن سعداء بالنقاط الثلاث».
وعندما سُئل عن استبدال فينيسيوس جونيور، ردّ تشابي: «نحن في مرحلة صعبة من الموسم، ونحتاج للجميع. سيكون هناك وقت لكل اللاعبين، والأهم أن يشعروا بالاستعداد والأهمية، لأنهم كانوا وسيظلون مهمين طوال الموسم».وفيما يتعلّق بحالة المصابين، قال ألونسو: «كامافينغا وبيلينغهام أفضل بكثير الآن، وسيكونان جاهزين للعب يوم السبت المقبل. سننتظر قليلاً بشأن ترينت ألكسندر أرنولد؛ لأن إصابته قد لا تكون سيئة كما يبدو».
وشدّد ألونسو: «نواصل العمل من أجل تطوير أداء الفريق. من الصعب جدّاً تحديد موعد للوصول إلى المستوى الذي ننشده، لكننا ننمو ونتقدم. بدأ اللاعبون يستوعبون الفكرة، ويدركون قدرتهم على المنافسة. لقد أعجبني نصف الساعة الأولى حقّاً، ويتعين علينا أن نتعلّم حتى من السلبيات».
واختتم مدرب الريال تصريحاته قائلاً: «نحن نكافح للحفاظ على الثبات. كانت مباراة مارسيليا صعبة ضد منافس قوي. نحن على الطريق الصحيح، وأنا متأكد من أن ما سنكون عليه بعد 3 أو 4 أشهر سيكون أفضل».
وكيل وزارة المعادن تشارك في المنتدى الاقتصادي السوداني البرازيلي
شاركت وكيل وزارة المعادن د. هند صديق اليوم في أعمال المنتدى الاقتصادي السوداني البرازيلي الأول، الذي ينظمه الجهاز القومي للاستثمار بالتعاون مع سفارة السودان بالبرازيل والغرفة التجارية العربية البرازيلية بمدينة ساو باولو خلال الفترة من 17 – 19 سبتمبر الجاري.
وقدمت د. هند ورقة عمل حول قطاع التعدين في السودان استعرضت فيها الإمكانات المعدنية الهائلة ومشروعات التخطيط والتعاون الفني التي تناولت البيئات الجيولوجية المتنوعة بالبلاد، بجانب عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والسياسات والضمانات الداعمة لجذب الاستثمارات.
كما أبرزت الورقة تجارب ناجحة لشركات تعدين محلية وأجنبية، واختتمت بالتطلعات المستقبلية التي تشمل تعزيز الممارسات المستدامة، وتوطين الصناعات التعدينية، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية، إلى جانب تنظيم قطاع التعدين الأهلي بما يسهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
مجلس الوزراء السعودي يؤيد مبادرة الرباعية في السودان وموقفها الرافض للجماعات المرتبطة بالإخوان
أعلن مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه المنعقد يوم الثلاثاء، تأييده الكامل للبيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة، والذي يدعو إلى استعادة السلام والأمن في السودان. وأعرب المجلس عن أمله في أن تسهم هذه المبادرة في إنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني
وكان وزراء خارجية الدول الأربع قد أصدروا بيانًا مشتركًا عقب مشاورات مكثفة استمرت لأسابيع، ضمن إطار جهود الرباعية الدولية الرامية إلى وقف الحرب في السودان والتخفيف من معاناة المدنيين. وتضمنت المبادرة المطروحة مجموعة من الخطوات العملية تهدف إلى تهدئة الأوضاع الميدانية وتهيئة المناخ السياسي لعملية انتقالية شاملة.
وتشمل المبادرة اقتراحًا بهدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، تهدف إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة إلى المناطق المتضررة، على أن تمهّد هذه الهدنة الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار. وتلي هذه المرحلة إطلاق عملية انتقالية “شاملة وشفافة”، يُفترض أن تُستكمل خلال فترة زمنية لا تتجاوز تسعة أشهر، وفق ما ورد في نص البيان الرباعي.