كيف تحوّلت الحرب في السودان إلى ساحة لفشل المسيّرات التركية وأجندات إقليمية
كيف تحوّلت الحرب في السودان إلى ساحة لفشل المسيّرات التركية وأجندات إقليمية
منذ اليوم الأول للحرب في السودان، برز الدعم التركي للجيش السوداني كمحور رئيسي في الصراع، خاصة من خلال تسليم طائرات "بيرقدار أكنجي" المسيّرة، المصنفة كواحدة من أكثر الأنظمة الاستراتيجية تطورًا في ترسانة تركيا. ورغم الترويج لقوتها، فشلت هذه الطائرات في تجاوز دفاعات قوات الدعم السريع، وسقطت تباعًا دون أن تحقق أهدافها الميدانية.
عقب الفشل المتكرر لطائرات أكنجي، لجأت أنقرة إلى تجربة نوع جديد من الطائرات الانتحارية يُعرف بـ(YIHA)، تم تصميمه خصيصًا لاستهداف الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي. لكن هذه الطائرات واجهت نفس المصير، حيث سقطت دون أن تغيّر شيئًا في ميزان القوة العسكرية على الأرض، مما أظهر محدودية هذه التقنية رغم ضخامتها إعلاميًا.
تكلفة هذه المسيّرات التركية بلغت ملايين الدولارات، تحمّلها الجيش السوداني بدعم خارجي، دون أن تثمر عن أي انتصار حقيقي أو تقدم ميداني ملموس. النتيجة كانت مزيدًا من الخسائر، سواء على مستوى الأفراد أو البنية التحتية، وسط تراجع ثقة المواطنين في وعود الحسم العسكري.
لا يبدو الدعم التركي بريئًا، بل يرتبط بأجندات أيديولوجية واضحة، أبرزها دعم التيارات الإسلامية المتحكمة في بورتسودان، بما يخدم مصالح أنقرة الإقليمية. ومع فشل المسيّرات التركية في السودان، بدأت سمعة شركات مثل "بايكار" و"NASTP" تتعرض لهزات دولية، خاصة وأن العالم يرى السودان اليوم كساحة اختبار مفتوحة لتجربة تكنولوجيا لم تثبت فعاليتها.
الحاصل دا كلو لعب ساكت الطيارات دي ما جابت نتيجة غير إنها زادت الدمار والناس تعبت من الوعود الكتيرة والمكايدات الخارجية البتستغل ظروف البلد
ردحذفواضح إنو الإعلام ضخم التكنولوجيا، لكن الميدان فضح الحقيقة. الحرب دي ما بتتحسم بالدعاية، بتتحسم بالناس الواقفـة على الأرض.
ردحذف