تشاد توافق على استضافة امتحانات الشهادة السودانية للاجئين وسط تحديات أمنية ولوجستية
تشاد توافق على استضافة امتحانات الشهادة السودانية للاجئين وسط تحديات أمنية ولوجستية
أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، موافقة الحكومة التشادية رسميًا على استضافة امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للطلاب اللاجئين في شرق تشاد، بعد عام من الرفض الذي أثار إحباطًا واسعًا في أوساط آلاف الطلاب السودانيين.وجاءت الموافقة عقب لقاء جمع الرئيس محمد إدريس ديبي بالقائم بالأعمال السوداني في نجامينا، حيث تم الاتفاق على عقد الامتحانات داخل الأراضي التشادية بإشراف وزارة التربية والتعليم السودانية وبدعم لوجستي من منظمة اليونيسف.
وقال مناوي، في تدوينة على حساباته الرسمية، إن قرابة 10 آلاف طالب سوداني من اللاجئين وطلاب مدارس الصداقة سيجلسون للامتحانات هذا العام، مشيدًا بما وصفه بـ”الخطوة الإنسانية الكبيرة” من الحكومة التشادية، ومؤكدًا استعداد الوزارة لإيصال الامتحانات وتوزيعها عبر قنوات آمنة.وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت، في وقت سابق، أن الطلاب السودانيين في تشاد سيتم إدراجهم إداريًا ضمن ولايتي نهر النيل والشمالية.
في الداخل، أعلنت اللجنة العليا لطوارئ امتحانات الشهادة السودانية عن وصول 453 طالبًا وطالبة من ولايات دارفور الخمس إلى ولاية نهر النيل، حيث تم استكمال إجراءات الإسكان وتوفير أرقام الجلوس في مدينتي عطبرة والدامر، إلى جانب تعيين كبار المراقبين للمراكز الخاصة بإقليم دارفور.كما وفّرت اللجنة وسائل نقل آمنة للطالبات، وأعلنت وصول دفعة جديدة من الطلاب العالقين في منطقة أم بادر إلى مدينة الدبة، بعد انقطاع التواصل معهم لستة أيام.
في المقابل، أعلنت السلطات التعليمية في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان عدم وجود أي استعدادات لإجراء الامتحانات المؤجلة للعام 2024، بسبب تعقيدات أمنية في المناطق الجاريه في الحرب رغم مقترحات بإقامة مراكز بديلة في منطقة أبيي تحت إشراف أممي.وأفاد عبد الله محمود، مدير مدرسة الرحّل، بأن الخيار الوحيد المطروح حاليًا هو ترحيل الطلاب إلى جوبا بجنوب السودان، وهو ما يواجه صعوبات لوجستية تتعلق بالوقت والتكلفة والمسافة.
وفي الجنينة، غرب دارفور، أشار الصحفي علاء الدين بابكر إلى ضعف كبير في الاستعدادات، رغم وجود مراكز مراجعة ودروس تركيز. وأضاف أن الأهالي ما زالوا يتذكرون إحباط العام الماضي، حين لم يُسمح للتلاميذ بالجلوس للامتحانات بسبب غياب المراكز ورفض تشاد استضافتها آنذاك.
وحذّر بابكر من مخاطر أمنية محتملة في حال سفر الطلاب إلى شرق تشاد، على خلفية التوترات الإثنية، منتقدًا ما اعتبره استخدام امتحانات الشهادة كسلاح في النزاع السياسي والعسكري المستمر.وتسعى وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع شركاء دوليين، إلى ضمان عقد الامتحانات في موعدها المحدد في 29 يونيو الجاري، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها الأوضاع الأمنية والانقسام السياسي في البلاد.
تشاد وافقت تستضيف امتحانات الشهادة السودانية للاجئين، رغم التحديات الأمنية والصعوبات في الترتيبات
ردحذف