صراع النفوذ والمكاسب: كواليس الخلاف المتصاعد بين الحركات المسلحة وسلطة بورتسودان

يونيو 23, 2025 MA.A 0 تعليقات

 



صراع النفوذ والمكاسب: كواليس الخلاف المتصاعد بين الحركات المسلحة وسلطة بورتسودان



تشهد العلاقة بين الحركات المسلحة وسلطة بورتسودان توتراً متصاعداً على خلفية ما يُعتقد أنه تهميش مقصود من الجيش لقادة هذه الحركات في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وتُشير مصادر إلى أن هذه الحركات بدأت مراجعة جدوى مشاركتها في العمليات العسكرية، خاصة بعد تعرضها لخسائر موجعة في محوري الخوي والدبيبات، بالتزامن مع تحركات داخل الجيش لتعيين رئيس للوزراء دون إشراكهم، في مؤشر واضح على توجه لإقصائهم من المشهد السياسي القادم.



 وفي تحرك يعكس اضطراب العلاقة، انسحبت الحركات المسلحة من المثلث الحدودي بين السودان، مصر، وليبيا دون أي مواجهة مع قوات الدعم السريع، بعد تنسيق سري تم عبر رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، الذي سعى لإيصال رسائل ضغط إلى الجيش بهدف إعادة فتح باب التفاوض حول حصتهم في الحكومة. هذا الانسحاب المفاجئ أثار تساؤلات حول جدية التزامات هذه الحركات تجاه التحالف العسكري مع الجيش.


 التوتر تصاعد أكثر عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء المعين من الجيش كامل إدريس، والذي شارك فيه 21 تنظيماً سياسياً وعسكرياً، من بينهم شخصيات بارزة مثل مني أركو مناوي، الذي انسحب غاضباً بعد أن تأكد له أن مناصب مجلس السيادة تتجه نحو شخصيات من خارج دائرة الحركات المسلحة مثل محمد الجكومي وأبوعاقلة كيكل. رد فعل الجيش لم يتأخر، حيث أوفد الفريق البرهان مسؤولين رفيعين من المخابرات العسكرية للقاء قادة الحركات ومساءلتهم بشأن ضعف أدائهم رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي تلقوه منذ بداية الحرب، والذي شمل أكثر من 1800 مركبة قتالية و420 مليون دولار.

0 Comments: