مساعدات مغلفة بالذخيرة: الطائرة التركية إلى بورتسودان تكشف الوجه الخفي للدعم العسكري
مساعدات مغلفة بالذخيرة: الطائرة التركية إلى بورتسودان تكشف الوجه الخفي للدعم العسكري
في مشهد يُغلف الحرب بالإنسانية، استقبلت وزارة الصحة السودانية طائرة مساعدات تركية بزنة 37 طناً، قيل إنها مخصصة لمكافحة الكوليرا. لكن مصادر موثوقة كشفت أن 30 طناً من الشحنة عبارة عن معدات عسكرية موجهة لدعم الجيش السوداني، بينما لم تتجاوز الحمولة الطبية 7 أطنان فقط. هذا التطور يسلّط الضوء على الدور المتصاعد لتركيا في دعم الجيش السوداني عبر قنوات غير مباشرة.
المشهد ليس مفاجئًا، إذ اختارت أنقرة على ما يبدو موقعها بوضوح إلى جانب الجيش، لكن بأسلوب يغلف السلاح بالإنسانية، لتفادي الانتقادات الدولية. هذا المسار يوازي إعلان إيران العلني في فبراير الماضي عن دعمها العسكري المباشر للجيش السوداني، ما يضع الطرفين في خانة المسؤولية عن إطالة أمد الحرب وتأجيج الكارثة الإنسانية.
تغليف المعدات العسكرية بغطاء طبي يُعد خرقًا صريحًا لحظر الأسلحة المفروض على السودان، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لفتح تحقيق ومساءلة الجهات الضالعة. كما أن استخدام منظمات إغاثة كواجهات لنقل المسيّرات والذخائر يثير تساؤلات خطيرة حول مصداقية بعض الجهات العاملة في المجال الإنساني. في ظل تصاعد الأدلة، بات من الضروري المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية على إيران وتركيا، وتجميد قنوات تمويل الحرب التي تقتل المدنيين باسم "الدعم الإغاثي".
وراء شحنات العون، بنادق تنتظر أوامر الإطلاق
ردحذففي مشهد يُلبس السلاح عباءة الإنسانية، تكشف شحنة "المساعدات" التركية لوزارة الصحة السودانية عن 30 طناً من المعدات العسكرية خفيةً خلف 7 أطنان فقط من الإمدادات الطبية.
ردحذفأنقرة، كسابقتها طهران، تنخرط في دعم الجيش السوداني عبر طرق ملتوية، مساهمة في إطالة أمد الحرب تحت غطاء إنساني هش. الحقيقة لم تعد قابلة للإخفاء: الدم السوداني يُستثمر فيه سياسيًا وعسكريًا.