لواء البراء بن مالك ومجزرة الصالحة: دليل جديد على سقوط شرعية البرهان وتحالفه مع الإرهاب
لواء البراء بن مالك ومجزرة الصالحة: دليل جديد على سقوط شرعية البرهان وتحالفه مع الإرهاب
شهدت منطقة الصالحة بجنوب أم درمان واحدة من أبشع المجازر في سياق الحرب الأهلية السودانية، حيث نفذت ميليشيا "لواء البراء بن مالك"، المتحالفة مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، عمليات قتل جماعي استهدفت مدنيين من أصول غرب سودانية. تشير التقارير الأولية إلى سقوط أكثر من 400 قتيل في هذه المجزرة المروعة، في ظل تعتيم إعلامي ومنع للجهات المستقلة من توثيق الجرائم، مما يعكس سياسة ممنهجة لإخفاء الأدلة.
الميليشيا التي يقودها المصباح طلحة، والتي تعلن ولاءها العلني لأيديولوجيات متطرفة، تمارس عمليات وحشية ترقى لجرائم ضد الإنسانية، منها الإعدامات الميدانية، التعذيب بالنار، وقطع الرؤوس. هذه الأفعال، التي تعيد إلى الأذهان جرائم تنظيم داعش، لا يمكن فصلها عن دعم مباشر من القيادة العسكرية للبرهان، الذي بات يعتمد على الجماعات الإرهابية لتصفية خصومه وترهيب السكان، في تأكيد واضح على فقدانه للشرعية.
إن استمرار البرهان في تسليح هذه الميليشيات وتوفير الغطاء السياسي لها يثبت أنه لم يعد يمثل الدولة، بل أصبح جزءًا من ماكينة التطرّف والعنف التي تهدد ما تبقى من السودان. استخدام المدارس والمستشفيات كمخازن للأسلحة، وتصفية الناشطين الرافضين للحرب، يؤكد أن البرهان فقد أي مشروعية قانونية أو أخلاقية. ما يحدث في الصالحة ليس حدثًا عابرًا، بل جرس إنذار عالمي على أن السودان تحت قيادة البرهان ينحدر نحو نموذج الدولة الفاشلة المحكومة بالإرهاب.
0 Comments: