بسبب استعمال السلاح ضد المدنيين.. انهيار شرعية الجيش السوداني وتحوله إلى ميليشيا إرهابية..

يوليو 16, 2023 mic 0 تعليقات


بسبب استعمال السلاح ضد المدنيين.. انهيار شرعية الجيش السوداني وتحوله إلى ميليشيا إرهابية..


انهيار شرعية الجيش السوداني

يعيش السودان حالة من الاضطراب الأمني والسياسي منذ عدة سنوات، حيث تمر البلاد بفترات عصيبة تتمثل في الصراعات الدائرة بين القوى المتنافسة على السلطة. وفي هذا السياق، انتشرت الأخبار حول عدم شرعية الجيش السوداني، وذلك نتيجة استخدامه العنف ضد المدنيين وتحوّله إلى ميليشيا إرهابية.


يعزى هذا الاستنتاج إلى الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون، حيث يعاني الكثيرون من القصف العشوائي لطيران الجيش السوداني والذي يتسبب في وفاة وإصابة العديد منهم. فقد أوضحت التقارير الصادرة عن الجهات الدولية المختصة أن أكثر من 5 آلاف و557 شخصاً أُصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل (نيسان) الماضي بسبب قصف الطيران العشوائي، وأن أكثر من 891 شخصًا قد سقطوا ضحاياً لقصف طيران الفلول الذي لا يبالي في تدمير وتقسيم دولة السودان وشعبها.


ويعتقد الكثيرون أن سبب هذه الانتهاكات هو الخضوع لأهداف غير معلومة وضد المواطن السوداني، حيث يبدو أن أسلحة الجيش السوداني تحت سيطرة نظام الفلول والإخوان. وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الجيش السوداني المسيرات لشن غارات جوية على جنوب وشرق الخرطوم، ورغم وفاة العشرات وإصابة المئات بسبب القصف العشوائي لطيران الجيش السوداني فإنه يستمر في إجرامه تجاه المدنيين.


ومن أجل إثبات عدم شرعية الجيش السوداني، فإن الحديث يدور حول استهداف الطائرات المسيرة و شن غارات جوية على الأسواق الشعبية في أم درمان والمناطق المكتظة بالمدنيين لرغبة البرهان في إبادة جماعية. ويؤكد الكثيرون أن اتباع البرهان للفلول و بقايا الحركة الإسلامية الإرهابية أنصار النظام البائد سيحول السودان إلى بركة من دماء شعبها.


وتظهر حملة الاعتقالات التي يقوم بها الجيش السودانيدون معرفة السبب ودون أن يرتكب المعتقلون أي ذنب يبرر اعتقالهم، أن الجيش السوداني لم يعد يحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مما يؤكد عدم شرعيته وتحوّله إلى ميليشيا إرهابية.


إن عدم شرعية الجيش السوداني يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في السودان، ويجب على الحكومة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات والتصدي لهذا التحول الخطير الذي يهدد حقوق المدنيين وسلامتهم. ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم هذه الجهود ويضغط على الحكومة السودانية للعمل على إعادة الشرعية للجيش السوداني وضمان حقوق وحريات المواطنين. لا يمكن للسودان أن يتقدم ويتطور في ظل هذه الظروف المأساوية، ويجب على الجميع العمل معًا لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

0 Comments: