دول جوار السودان تتفق على إنشاء آلية وزارية لوقف الحرب وحل الأزمة

يوليو 13, 2023 عيونا ليك 0 تعليقات

 دول جوار السودان تتفق على إنشاء آلية وزارية لوقف الحرب وحل الأزمة


القاهرة/ الأناضول

اتفق قادة دول جوار السودان يوم الخميس على إقامة آلية وزارية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة وتحقيق حل شامل للأزمة. حذروا من تداعيات هذه الأزمة الكبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن هذا الاتفاق في بيان ختامي ألقاه بعد قمة جمعت قادة دول جوار السودان ومفوضية الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

تشهد العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في السودان منذ 12 أسبوعًا قتالًا بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم مدنيون، وتشريد أكثر من 3 ملايين نازح ولاجئ.

وتضمن البيان الختامي أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية وزارية ستعقد اجتماعها الأول في تشاد لوضع خطة تنفيذية تشمل حلولًا عملية وقابلة للتنفيذ لوقف القتال. ستعمل هذه الآلية أيضًا على التوصل إلى حل شامل للأزمة من خلال التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة وتكاملها مع الآليات الأخرى بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وإيغاد.

سيعمل هذا الآلية أيضًا على وضع ضمانات للحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار ودراسة آلية لتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني. ستُعرض نتائج اجتماعات الآلية وتوصياتها في القمة القادمة لدول جوار السودان.

تم الاتفاق أيضًا على تسهيل نقل المساعدات الإنسانية للسودان عبر أراضي دول الجوار بالتعاون مع الوكالات والمنظمات الدولية ذات الصلة. تمت دعوة جميع الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المساعدات الدولية.

أكد القادة على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع وبدء حوار شامل يهدف إلى تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار للشعب. وأعربوا عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الأمني والإنساني في السودان. كما أكدوا على احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

تتناول الخلافات بين البرهان وحميدتي بشأن مقترح لدمج قوات "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاقية لنقل السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين. يعتبر المعارضون لهذه الإجراءات أنها انقلاب عسكري على المرحلة الانتقالية، في حين يقول البرهان إن هذه الإجراءات تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية ووعد بتسليم السلطة للمدنيين عن طريق الانتخابات أو التوافق الوطني.

يجاور السودان سبع دول، وهي مصر وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا. كما يمتلك السودان حدودًا بحرية مع المملكة العربية السعودية.

شارك رؤساء الدول والحكومات من جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان في القمة بدعوة من السيسي. كما حضر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية.

وفيما يتعلق بالطرفين المتنازعين في السودان، أفادت مصادر دبلوماسية سودانية أن مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي شارك في القمة، في حين لم تتم دعوة قوات "الدعم السريع" للمشاركة.

هدفت القمة إلى مناقشة سبل إنهاء الصراع السوداني وتداعياته السلبية على دول الجوار ووضع آليات فعالة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بطريقة سلمية وتنسيقها مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى. ولم تنجح جهود السعودية والولايات المتحدة ودول أفريقية في إقناع الأطراف المتنازعة بوقف القتال، الذي أدى إلى أزمة إنسانية في إحدى أفقر دول العالم تؤثر على دول المنطقة التي تعاني صعوبات اقتصادية.

0 Comments: