ماذا على السودان أن يفعل لتجنب فرض رقابة الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش

ديسمبر 18, 2021 KBenj 0 تعليقات

التدخل المفاجئ لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومطالبتها للأمم المتحدة بنشر مراقبين في إقليم دارفور، يعيد للأذهان عودة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوداني بعد خروج بعثة اليوناميد من دارفور

ماذا على السودان أن يفعل لتجنب فرض رقابة الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش


لقد ظلت دوائر غربية تمارس ابتزازاً مستمراً على الشعب السوداني بالحديث عن حقوق الإنسان، وتارة عن فرض عقوبات اقتصادية وحظر في محاولة لعودة الرقابة الأممية بالباب الذي خرجت منه

ففي الوقت الذي كان يجب أن تقوم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان “اليونيتامس”، بمهمتها وبواجباتها كاملة بمساعدة البلاد في الانتقال السلس إلا أنها قررت أن تقدم المساعدات الإنسانية

ولا يزال السؤال المهم لماذا هم مهتمون بدارفور؟ يتطلب هذا السؤال إجابة واضحة من السودانيين أنفسهم فهل بمقدورهم إيقاف التدخلات الخارجية!

إن تطورات الصراع والتدهور السريع للأوضاع في البلاد، يقابله من الجانب الآخر استشعار جهات سودانية خطورة الموقف فقد حذر تحالف قوى البرنامج الوطني من خطورة اختراق المنظومة الأمنية بالبلاد، وقال رئيس التحالف التجاني السيسي إن السودان وصل إلى حالة من الانهيار بسبب التدخل الأجنبي السافر في شؤونه الداخلية نتيجة الاستقطاب السياسي، واصفاً ما يحدث بالأمر الخطير وغير المقبول

إن الحالة التي يمر بها السودان لم يشهدها قط في تاريخه، فالمجتمع الدولي يريد أن يسيطر عليه وعلى موارده، وأن ما يحدث من إضعاف للمنظومة الأمنية يجعل البلد مخترقة فلماذا يتدخل المجتمع الدولي في قرارات الشأن الوطني وما هو هدفه هل يريد أن يكون السودان دولة فاشلة وتمرير أجندتهم وأبرزها تقسيم البلد

اتحاد العلماء والأئمة والدعاة دفع هو الآخر بمبادرة لإيقاف الاقتتال وتحريم قتل النفس، في ظل التسابق المحموم لعودة الرقابة الأممية والوصاية الدولية خيط رفيع من التوافق والتسامح وتجنب الكيد والمكر السياسي

0 Comments: