هل تضحي قطر بإيران وتركيا والإخوان في سبيل المصالحة؟

ديسمبر 14, 2020 KBenj 0 تعليقات

 قطر تضحي بإيران وتركيا والاخوان المسلمين لإرضاء الرياض 


خسائر قطر في ظل المقاطعه الخليجيه كانت كثيره جعلتها تضحي بأعضاء جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تحضنها وتسلمهم الي ماليزيا حتي تحسن صورتها امام الرياض

وتبدو المصالحة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة أقرب من أي وقت مضى، والمؤشرات والعلامات تدل على انفراج الأزمة الخليجية.


تأثير المصالحة الخليجية على علاقات قطر بإيران وتركيا

وعما إذا كانت المصالحة الخليجية قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين قطر وكل من إيران وتركيا،قال الإعلامي والمحلل السياسي الإماراتي مانع المازمي، فيرى أن العلاقات القطرية مع كل من تركيا وإيران ستتأثر بسبب المصالحة، ويبين قصده، قائلا: "هناك أمور استجدت فيما يخص الأزمة الحالية، وقطر زادت من ابتعادها عن تركيا وإيران، وذلك لأنهما يمران في أزمة سياسية واقتصادية، وقطر كانت تستيفد من هاتان الدولتان من الناحية الإقتصادية، وهذا أثر سلبا على قطر نفسها، فأينما كانت المصلحة والأموال تتجه قطر".

ويواصل المازمي: قطر ستضحي بهاتين الدولتين لأنها خسرت الكثير، ولن تستطيع أن تخسر أكثر، فإيران تمر في أزمة فيما يخص وضعها في لبنان ووجودها في العراق، أما تركيا فتمر في زوبعة اقتصادية مع أردوغان، وهناك أزمة الأسلحة الروسية مع أمريكا، وهذا ما يؤثر على الاقتصاد، وهي تسبب قلاقل ما يدفع رؤوس الأموال والتجار إلى عدم الاستثمار في تركيا، وهذا ما يضعف الموقف التركي بشكل عام.

ويضيف المحلل السياسي الإماراتي: "قطر مهما كانت وذهبت يمين أو يسار فذلك لمصالحها، وحاليا مصالحها هي أمن المنطقة، وأن تنهي المقاطعة مع السعودية تحديدا، لأن السعودية هي الحدود البرية الوحيدة  التي تربط قطر مع دول الخليج، وكذلك حركة الملاحة البحرية محدودة، والمجال الجوي بالنسبة للطيران القطري".

التضحية بإيران وتركيا في سبيل المصالحة؟

وكانت دول ما يعرف بالرباعي العربي قد اشترطت على قطر خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، بالإضافة إلى قطع العلاقة مع جماعة الأخوان المسلمين.

وعما إذا كانت قطر ستضحي بهذه الأمور من اجل المصالحة الخليجية، يقول المحلل الإيراني أمير الموسوي: " أعتقد قطع العلاقات استبعد ذلك.

ويتحدث المحلل التركي فراس أوغلو عن القاعدة التركية في قطر، ويعتقد بأنها لن تخرج، ويتابع: "أستبعد أن تخرج القوات التركية من قطر، بل على العكس يتم إنشاء قاعدة تركية أخرى وهي قاعدة خالد بن الوليد، فالأمور تتطور وتكبر ولا تذهب باتجاه التقليص".

أما المحلل الإماراتي المازمي، فيقول: "من مصلحة قطر أن ترجع إلى حضنها الطبيعي، ومن مصلحة المنطقة عموما تجاوز العقبات، وأن تكون بداية جديدة، وقطر في الوقت الراهن بإمكانها أن تتخلى عن الأخوان أو من كانت تمولهم، وكانوا من الأسباب التي أدت إلى المقاطعة".

ويكمل: في بداية الأزمة كان هناك المطالب 13، وليس من ضمنها وجود قواعد تركية في المنطقة، وعندما أتت القواعد نوقش فيها في مجلس وزراء خارجية دول الخليج، ولن يكون هناك قطع للعلاقات مع إيران، وإنما تخفيف التمثيل أو الرجوع إلى وضع ما قبل الأزمة.

أثر المصالحة على دور إيران وتركيا في المنطقة

وعن الدور الإيراني والتركي في منطقة الخليج والمنطقة بشكل عام، ومدى تأثره في حال إتمام المصالحة الخليجية، يقول المحلل الموسوي: "أي تقارب خليجي خليجي يساعد على تحقيق هدف إيران في موضوع مقترح هرمز للأمن والاستقرار والتعاون الإقليمي ، والمشكلة الآن التي تحصل في عدن، وتنفيذ هذا المشروع الذي اقترحته إيران للتعاون الإقليمي والأمني في المنطقة".

فيما يرى الإعلامي الإمارتي المازمي ، ويعتقد أن نشاطات وتأثيرات تركيا وإيران ستقل في المنطقة، ويضيف: "ممكن أن يزيد الهجوم على المملكة السعودية أو على دول الخليج، والحشد في المنطقة سيزيد، لكن إذا تماسك الأخوة في المنطقة فهي ستعيش باستقرار، وسينتعش الجانب العربي من الخليج، وتتحسن المصالح الاقتصادية وهذا يفيد الطرفان اقتصاديا".

ويختم المازمي قوله: "لا أستبعد أن تفتح عودة قطر المزيد من المجالات، وأن تصبح العلاقة طيبة مع تركيا مثلا، فالقادة في دول الخليج ليس لديهم عداء مع أي جهة أو منطقة أو دولة أخرى، وسياسات دول الخليج كلها مسالمة، ما دامت الدول الأخرى لديها صفة الدولة".

0 Comments: