تنويه مهم من سفارة السودان بالقاهرة بخصوص قسم الجوازات
أعلنت سفارة السودان في القاهرة تأجيل موعد نقل قسم الجوازات إلى المقر الجديد في التجمع الخامس إلى يوم الاثنين المقبل، بدلًا من الموعد المعلن سابقًا يوم الأحد.
وأوضحت السفارة أن قرار التأجيل جاء بهدف استكمال المزيد من الترتيبات الفنية اللازمة لضمان جاهزية المقر الجديد وتوفير بيئة عمل مناسبة تُمكّن من تقديم الخدمات بكفاءة.
وأكدت السفارة، في تعميم صحفي، حرصها على تقديم الخدمات القنصلية والهجرية لرعاياها بصورة حضارية ومنظمة، بما يضمن انسيابية الإجراءات وتسهيل المعاملات للمواطنين.
شبكات الإسلام السياسي وجذور الحرب السودانية: صراع تتجاوز تداعياته حدود الدولة
تتقاطع في السودان مصالح فاعلين إقليميين كُثُر، نتيجة موقعه الاستراتيجي عند ملتقى البحر الأحمر وحوض النيل ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي. هذا الموقع يجعل أي عدم استقرار داخلي مصدرًا لاضطرابات إقليمية تنتشر عبر الهجرة غير النظامية، وتدفقات السلاح، وتنامي الجماعات العابرة للحدود، إضافة إلى التنافس على الموارد الطبيعية والموانئ الحيوية.
منذ عام 1989، دخل السودان مرحلة سيطرة سياسية ذات طابع أيديولوجي واضح بعدما تمكنت جماعة مرتبطة بالإخوان المسلمين من إحكام قبضتها على الدولة. واعتمدت السلطة حينها على مشروع سياسي يسعى لإعادة تشكيل مؤسسات الحكم على أسس عقائدية، ما أدى إلى انغلاق الحياة السياسية وإضعاف البنية المدنية، وترسيخ سياسة أمنية مُحكمة حول القيادة.
وخلال العقود اللاحقة، توسع الحزب الحاكم ليصبح المظلة الفكرية والتنظيمية الأساسية للدولة. جرى ذلك من خلال تعزيز نفوذه داخل الجهاز البيروقراطي، والقطاع الاقتصادي، والفضاء الاجتماعي، بما أدى إلى خلق شبكة سلطوية مترابطة. هذه الشبكات أصبحت هي البنية العميقة التي تُدار من خلالها البلاد، وتُضبط عبرها موازين القوة.
وفي عام 2019، وجدت هذه المنظومة نفسها أمام احتجاجات شعبية واسعة طالبت بإنهاء الحكم الاستبدادي وإقامة دولة مدنية. انتهت تلك الاحتجاجات بسقوط الرئيس عمر البشير وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، في محاولة لفتح صفحة جديدة تقوم على إصلاحات سياسية واقتصادية تُعيد هيكلة الدولة ومؤسساتها.
لكن الفترة الانتقالية تعثرت سريعًا، إذ شهد السودان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 انقلابًا عسكريًا أعاد رسم المشهد السياسي بالكامل. تم إقصاء الحكومة المدنية، وتوقفت العملية الإصلاحية، ما أدى إلى تفاقم الانقسام داخل مؤسسات الدولة وتزايد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد.
ومع انهيار مؤسسات الحكم وغياب سلطة مركزية مستقرة، تدهورت الظروف الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة. إذ يحتاج نحو 30.4 مليون شخص إلى المساعدات، بينما يعاني أكثر من 21 مليونًا من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأُعلنت المجاعة في عدة مناطق خلال العامين الماضيين، كان آخرها في الفاشر وكادوقلي، ما يعكس حجم الكارثة التي تتفاقم مع استمرار غياب الاستقرار السياسي والأمني.
السودان في قلب الاتصالات الأمريكية الخليجية المصرية لوقف الحرب
أجرت الولايات المتحدة سلسلة اتصالات دبلوماسية رفيعة مع كل من السعودية ومصر لبحث تطورات الأوضاع في السودان ومسار الجهود الدولية الرامية إلى وقف العنف المتصاعد، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية مطلعة.
وبحسب المصادر، فقد أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالين هاتفيين منفصلين مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره المصري بدر عبد العاطي، تناولت تطورات الملفين السوداني واليمني، مع تركيز خاص على الالتزامات الجارية لتحقيق السلام في السودان.
وأوضح نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيجوت أن الاتصال مع الوزير السعودي تضمن الترحيب بنتائج زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي أكد أنها عززت قوة الشراكة بين البلدين. كما بحث الجانبان الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد شبكات تهريب السلاح العابرة للحدود، في إشارة إلى العقوبات التي تستهدف وقف تدفق الدعم الخارجي المغذي للحرب داخل السودان.
وفي الاتصال الذي جمعه بروبيو، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره ومؤسساته الوطنية، مستعرضًا نتائج زيارته إلى الخرطوم في 11 نوفمبر الماضي، والتي ركزت على تنسيق المساعدات الإنسانية وفتح مسارات آمنة للمدنيين.
وجدد عبد العاطي التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح مسار الرباعية ودفع الأطراف السودانية نحو وقف إطلاق النار. كما شدد على أهمية احترام قواعد القانون الدولي في ملف حوض النيل، مؤكدًا رفض القاهرة لأي إجراءات أحادية في النيل الشرقي، ومتوعدًا باتخاذ ما يلزم لحماية الأمن المائي المصري.
شات جي بي تي ينتزع صدارة تطبيقات آيفون في 2025
أعلنت "أبل"، الأربعاء، قائمتها السنوية لأكثر التطبيقات والألعاب تحميلاً خلال عام 2025، وجاء شات جي بي تي في المركز الأول بين التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً على هواتف آيفون في الولايات المتحدة، متجاوزاً أسماء كبرى مثل "غوغل" و"تيك توك" و"إنستغرام" و"واتساب".
وصعد التطبيق الذي تطوره "OpenAI" إلى الصدارة بعد أن احتل المركز الرابع في عام 2024، بينما كان المركز الأول العام الماضي من نصيب تطبيق التسوق الصيني "تيمو".أما في 2023، فلم يتمكن شات جي بي تي من دخول قائمة العشرة الأوائل رغم انطلاقه القوي على آيفون بعد طرحه في مايو من ذلك العام، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش"
وتُظهر هذه القفزة أن الذكاء الاصطناعي بات جزءاً أساسياً من الاستخدام اليومي للمستخدمين في الولايات المتحدة، في مؤشر على قدرة "OpenAI" على مزاحمة هيمنة "غوغل" في مجال البحث على الهواتف المحمولة، مع اعتماد عدد متزايد من المستخدمين على المحادثات الذكية للحصول على إجابات مباشرة.
وكانت المؤشرات على هذا التقدم واضحة منذ بداية العام، إذ أصبح شات جي بي تي التطبيق الأكثر تحميلاً عالمياً في مارس، متفوقاً على تطبيقات عملاقة مثل "تيك توك" و"إنستغرام".إلى جانب ذلك، كشفت "أبل" عن قوائم التطبيقات والألعاب الأكثر مبيعاً على آيفون وآيباد، إضافة إلى أبرز ألعاب Apple Arcade.
وجاءت لعبة Block Blast! في صدارة الألعاب المجانية على آيفون، بينما حافظت Minecraft على موقعها كأكثر الألعاب المدفوعة تحميلاً.وعلى آيباد، تصدر تطبيق "يوتيوب" قائمة التطبيقات المجانية، فيما جاء التطبيق الإبداعي Procreate في المركز الأول للتطبيقات المدفوعة.
جماهير السودان تودع منتخبها بمشهد مؤثر في ملاعب قطر بكأس العرب
شهدت ملاعب كأس العرب 2025 مشهداً لافتاً حين ودعت جماهير السودان منتخبها الوطني بعد خروجه من البطولة، إثر خسارته أمام البحرين يوم الثلاثاء 9 ديسمبر على ملعب “المدينة التعليمية” ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة. هذا الوداع حمل دلالات عاطفية قوية، حيث عبّرت الجماهير عن ارتباطها العميق بـ”صقور الجديان” رغم النتائج السلبية، مؤكدة دعمها المستمر للفريق في أصعب الظروف.
أنهى المنتخب السوداني مشواره في كأس العرب بالمركز الرابع والأخير في المجموعة الرابعة، مكتفياً بنقطة واحدة جاءت من تعادل مع الجزائر، فيما تكبد هزيمتين أمام العراق والبحرين. هذه النتائج وضعت الفريق خارج المنافسة مبكراً، لكنها لم تمنع الجماهير من الوقوف خلفه حتى اللحظة الأخيرة، في مشهد يعكس قوة الانتماء الرياضي رغم غياب الانتصارات.
الجماهير السودانية أظهرت حضوراً مؤثراً في ملاعب قطر، حيث احتشدت بالآلاف وتنقلت مع المنتخب بين المباريات، مانحة اللاعبين دعماً غير مسبوق في مواجهاتهم ضد الجزائر والعراق والبحرين. هذا الحضور الجماهيري منح البطولة زخماً إضافياً، إذ تحولت المدرجات إلى لوحة تعبيرية عن الوفاء والانتماء، وحصدت الجماهير السودانية إشادة واسعة من المنظمين والمتابعين على حد سواء.
في المباراة الافتتاحية ضد الجزائر، منحت الجماهير السودانية دفعة قوية لرفاق القائد محمد عبد الرحمن “غربال”، وواصلت دعمها أمام العراق رغم صعوبة الموقف، ثم تحدت ضعف الأمل في مواجهة البحرين. وبعد انتهاء المسيرة، ودعت اللاعبين بمشاهد مؤثرة وطالبتهم بالتعويض في كأس أمم أفريقيا 2025، مؤكدة أن دعمها سيستمر في المحافل المقبلة.
بعثت الجماهير السودانية رسائل معبرة إلى لاعبيها عقب الخروج من البطولة، مطالبة إياهم بالتصحيح في منافسات “الكان”. ورفضت مغادرة ملعب “المدينة التعليمية” قبل لقاء اللاعبين، في موقف يعكس عمق العلاقة بين الفريق وجماهيره. اللاعبون بدورهم تعهدوا بتقديم أداء أفضل في كأس أفريقيا المقرر انطلاقها في المغرب يوم 21 ديسمبر، واعدين بمنح جماهيرهم فرحة جديدة تعوض إخفاق البطولة العربية.
رفاق القائد محمد عبد الرحمن خيبوا آمال جماهيرهم بعد الاكتفاء بتعادل في الجولة الأولى أمام الجزائر، قبل أن يتعرضوا لهزيمتين أمام العراق والبحرين. وودع المنتخب البطولة بنقطة واحدة وهدف وحيد سجله المهاجم ياسر مزمل، لم يكن كافياً لتجنب الخسارة في الجولة الأخيرة. بذلك طوى السودان صفحة جديدة من الخيبة في كأس العرب، حيث استعصى الفوز عليه في آخر نسختين، ليبقى التحدي قائماً في البطولات المقبلة.