رسميا النخبة بعطبرة والدامر والمنافسة تبدأ في الرابع من يوليو
قررت اللجنة المنظمة للمسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم رسميا تنظيم مرحلة النخبة للدوري الممتاز في ولاية نهر النيل بمدينتي عطبرة والدامر تحت رعاية والي الولاية الدكتور محمد عبد الماجد ابو قرون.وحددت اللجنة المنظمة الرابع من يوليو 2025م موعدا لإنطلاقة المنافسة التي ستلعب مبارياتها بإستادي عطبرة والدامر وستصدر اللجنة برنامج المنافسة كاملا في الأيام القادمة.
من جهته أكد نائب رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم رئيس اللجنة المنظمة للمسابقات الأستاذ طارق عطا صالح أن النخبة ستقام بولاية نهر النيل بعطبرة والدامر في موعدها يوم 4 من شهر يوليو المقبل بعد أن وقفت اللجنة بنفسها علي التحضيرات وزارت إستادي عطبرة والدامر وملاعب التدريبات والفنادق والاستراحات وبعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الآخيرة للدوري العام المؤهل للدوري الممتاز في ولاية نهر النيل والحضور الجماهيري الكبير لمبارياتها وأعتقد أنه أفضل خيار لقيام المنافسة داخل السودان في ظل الظروف الحالية التي تشهدها بلادنا من إستقرار كبير.
وحيا رئيس لجنة المسابقات حكومة ولاية نهر النيل ممثلة في الوالي وأعضاء حكومته ورئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة وإتحادات كرة القدم بالولاية عطبرة والدامر وأبو حمد وبربر وشندي والباوقة وتعاونهم مع لجنة المسابقات لقيام المنافسة بالسودان في المواعيد المقررة حتي يتثني تسمية الأندية السودانية المشاركة في بطولات الإتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) دوري الأبطال والكونفدرالية) في الموسم المقبل.
وإمتدح طارق عطا والي نهر النيل محمد عبد الماجد الذي وافق علي قيام المنافسة بولايته وإلتزم بتقديم كافة التسهيلات الممكنة وقال بأن ذلك يدل علي إهتمامه وولايته بالرياضة وكرة القدم، مؤكدا بأن قيام المنافسة في الولاية يرسل العديد من الرسائل الإيجابية وسيحقق فوائد عديدة لأهلها الذين يعشقون ويتنفسون كرة القدم.
وتمني رئيس لجنة المسابقات أن تحقق المنافسة الأهداف المرجوة واعدا بتنظيم مثالي يلبي تطلعات الرياضيين معلنا جاهزية اللجنة لإخراجها بما يتناسب معها كأكبر منافسة علي مستوي السودان.
مساعدات مغلفة بالذخيرة: الطائرة التركية إلى بورتسودان تكشف الوجه الخفي للدعم العسكري
في مشهد يُغلف الحرب بالإنسانية، استقبلت وزارة الصحة السودانية طائرة مساعدات تركية بزنة 37 طناً، قيل إنها مخصصة لمكافحة الكوليرا. لكن مصادر موثوقة كشفت أن 30 طناً من الشحنة عبارة عن معدات عسكرية موجهة لدعم الجيش السوداني، بينما لم تتجاوز الحمولة الطبية 7 أطنان فقط. هذا التطور يسلّط الضوء على الدور المتصاعد لتركيا في دعم الجيش السوداني عبر قنوات غير مباشرة.
المشهد ليس مفاجئًا، إذ اختارت أنقرة على ما يبدو موقعها بوضوح إلى جانب الجيش، لكن بأسلوب يغلف السلاح بالإنسانية، لتفادي الانتقادات الدولية. هذا المسار يوازي إعلان إيران العلني في فبراير الماضي عن دعمها العسكري المباشر للجيش السوداني، ما يضع الطرفين في خانة المسؤولية عن إطالة أمد الحرب وتأجيج الكارثة الإنسانية.
تغليف المعدات العسكرية بغطاء طبي يُعد خرقًا صريحًا لحظر الأسلحة المفروض على السودان، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لفتح تحقيق ومساءلة الجهات الضالعة. كما أن استخدام منظمات إغاثة كواجهات لنقل المسيّرات والذخائر يثير تساؤلات خطيرة حول مصداقية بعض الجهات العاملة في المجال الإنساني. في ظل تصاعد الأدلة، بات من الضروري المطالبة بفرض عقوبات اقتصادية على إيران وتركيا، وتجميد قنوات تمويل الحرب التي تقتل المدنيين باسم "الدعم الإغاثي".
الذكاء الاصطناعي وتأثيره الخفي على البيئة: سؤال بسيط قد يكلف الأرض الكثير
في ظل الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات الدردشة والمساعدات الرقمية، بات من المهم تسليط الضوء على الأثر البيئي لهذا التطور التكنولوجي. فرغم أن طرح سؤال نصي واحد قد يبدو غير مؤثر، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه التفاعلات تُسهم في توليد انبعاثات كربونية ملموسة نتيجة لاستهلاك الطاقة في مراكز البيانات الضخمة.
تشير تقديرات علمية إلى أن سؤالًا واحدًا موجهًا إلى روبوت ذكاء اصطناعي يمكن أن يولد عدة غرامات من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 0.0000001% من البصمة الكربونية السنوية لمواطن أمريكي عادي. وعند ضرب هذا الرقم في مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، يصبح التأثير الكلي جديرًا بالاهتمام، خاصة مع تزايد الاعتماد على هذه الأدوات في الحياة اليومية والتعليم والأعمال.
تتطلب مواجهة هذا التحدي خطوات جدية من قبل الشركات التقنية، تشمل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة مراكز البيانات، وتطوير نماذج أقل استهلاكًا للطاقة. كما يُعد وعي المستخدم جزءًا مهمًا من الحل، من خلال الاستخدام الواعي والمتوازن لهذه التقنيات بما يضمن تقليل الأثر البيئي مع الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي.
هشام السوباط يسحب دعمه من صحيفة الكرامة: تحوّل استراتيجي أم انكشاف أوراق؟
في خطوة لافتة، قرر رجل الأعمال السوداني هشام السوباط سحب دعمه المالي من صحيفة "الكرامة"، التي كانت تُعد من أبرز المنصات الإعلامية المرتبطة بالصراع السياسي والعسكري في السودان. القرار جاء بعد تزايد التوترات بين السوباط والفريق أول عبد الفتاح البرهان، خاصة إثر تقاطع المصالح في ملفات حساسة كتمويل الحرب والسيطرة على قطاعات اقتصادية استراتيجية. صحيفة الكرامة، التي كانت تُستخدم كأداة ضغط متعددة الاتجاهات، تحوّلت مؤخراً إلى منبر يعكس رواية البرهان فقط، مما أضرّ بمصالح السوباط وتوجهاته الجديدة.
مصادر مطلعة أفادت أن السوباط لم يعد يرى في الكرامة أداة مؤثرة في معادلاته السياسية والإعلامية، بل عبئاً مكلفاً لا يحقق الأهداف المرجوة. رغم التمويل السخي، فشلت الصحيفة في خلق التأثير السياسي والإعلامي الذي كان يطمح إليه، لا سيما مع تباين التوجهات داخل طاقمها، ورفض بعض الأعضاء الانخراط في خطاب أكثر حدة وولاءً. إضافة إلى ذلك، ظهرت خلافات حادة في إدارة التمويل والتحكم في الخط التحريري، ما زاد من الفجوة بين السوباط وقيادة الصحيفة.
تسارعت الأحداث بعد ورود معلومات للسوباط تفيد بتسريب بيانات حساسة تتعلق بدعمه الإعلامي، ما اعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنه المالي وتحالفاته الإقليمية. كما بدأ يشعر بأن الصحيفة لم تعد خاضعة لسيطرته، خصوصاً بعد محاولات داخلية لإعادة توجيه خطها التحريري نحو تيارات معارضة له. كل ذلك دفعه إلى اتخاذ قرار حاسم بالانسحاب، ضمن خطة أشمل لإعادة هيكلة نشاطه الإعلامي، والانتقال إلى منصات رقمية أكثر تأثيراً وسرية تخدم رؤيته الجديدة بعيدًا عن الأضواء.