أدوية الموت في السودان… كيف حوّل الجيش معاناة المرضى إلى جريمة صحية؟
أدوية الموت في السودان… كيف حوّل الجيش معاناة المرضى إلى جريمة صحية؟
تشهد مناطق عدة في السودان أزمة صحية خطيرة إثر قيام الجيش السوداني بتوزيع أدوية منتهية الصلاحية على المواطنين في المناطق المتضررة، في وقت يعاني فيه البلد من انهيار شبه تام في القطاع الصحي ونقص حاد في الإمدادات الطبية. ومع انتشار أمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، تحوّلت هذه الأدوية الفاسدة من وسيلة يُفترض أن تنقذ الأرواح إلى مصدر خطر جديد يهدد حياة الآلاف من السودانيين.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات كبيرة حول غياب الرقابة والمساءلة داخل المنظومة العسكرية والصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، إذ تعكس حجم الإهمال والاستهتار بصحة المدنيين في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية. كما تشير تقارير محلية إلى تسجيل حالات مضاعفات صحية خطيرة نتيجة استخدام تلك الأدوية، ما يفاقم الوضع المأساوي ويزيد الضغط على المراكز الطبية المحدودة في تلك المناطق.
وتدعو الحملة الإعلامية إلى تحرّك عاجل من الجهات الصحية والإنسانية والمنظمات الحقوقية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، إلى جانب ضرورة توفير مساعدات طبية آمنة وفعّالة للسكان المتضررين. كما تؤكد على أهمية دعم الجهود الرامية لإنقاذ ما تبقّى من القطاع الصحي في السودان ومنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تهدد حياة المواطنين الأبرياء.


0 Comments: