مجلة افريقية : صلاح قوش يجتمع بقيادات إسلامية في اسمرة لمناقشة فرض عودتهم الى السلطة
مجلة افريقية : صلاح قوش يجتمع بقيادات إسلامية في اسمرة لمناقشة فرض عودتهم الى السلطة
في تطور جديد يعكس إعادة ترتيب التحالفات السياسية في العاصمة السودانية، شهدت مدينة أسمرة في العشرين من أغسطس لقاءً جمع بين صلاح عبد الله “قوش”، أحد أبرز رموز جهاز الاستخبارات السوداني السابق، وعدد من القيادات الإسلامية البارزة، وفقاً لما أوردته مجلة Africa Confidential . اللقاء الذي جرى تحت رعاية حكومة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، المعروفة بارتباطها الوثيق بالمحور السعودي، تناول بشكل رئيسي فرص التيار الإسلامي في استعادة نفوذه السياسي داخل السودان.
صلاح قوش، الذي شغل منصب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير، ترأس هذا الاجتماع الذي خلص إلى ضرورة أن يتبنى الإسلاميون خطاباً يركز على “المصلحة الوطنية” كأولوية تتجاوز الحسابات الحزبية، في محاولة لإعادة بناء شرعيتهم السياسية. كما ناقشت الأطراف المجتمعة سبل تعزيز النفوذ العسكري للتيار الإسلامي داخل القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، دون أن يبدو ذلك وكأنه انقسام داخلي، وهي معادلة صعبة في ظل استمرار المواجهات العسكرية مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والتي لم تُحدث أي تقدم حاسم على الأرض حتى الآن.
وفي سياق متصل، أشارت مجلة Africa Confidential إلى أن المبادرات الأخيرة التي طرحتها الولايات المتحدة لم تُحدث أي تغيير ملموس في مسار الصراع أو في موازين القوى بين الطرفين المتنازعين. الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خصوصاً شمال كردفان وشمال دارفور، تشهد تدهوراً متسارعاً، حيث تواصل قوات الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر دون أي مؤشرات على التراجع. عمليات قتل المدنيين باتت مشهداً متكرراً، فيما تستهدف القوات المسلحة السودانية قوافل الإغاثة الإنسانية قرب منطقة مليط، دون اكتراث يُذكر بمعاناة سكان دارفور.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمقال رائع
ردحذف