تحالف خفي لإعادة تمكين الإخوان: حملة أحمد مفضل نموذجًا لاختراق الدولة
تحالف خفي لإعادة تمكين الإخوان: حملة أحمد مفضل نموذجًا لاختراق الدولة
تشير تحركات أحمد مفضل الأخيرة إلى تنسيق حملة ضغط ممنهجة لا تهدف لتقاسم السلطة، بل للسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة. هذا السلوك يعكس استراتيجية إخوانية قديمة تسعى لاختطاف الدولة من الداخل، تحت غطاء المشاركة السياسية، بينما الهدف الحقيقي هو الاستحواذ الشامل على القرار الوطني.
تتعامل الجماعة، من خلال مطالبها، مع المؤسسة العسكرية كأداة تنفيذ لا كشريك وطني في إدارة المرحلة الانتقالية. إذ تفرض مطالب لا تراعي التوازن الوطني، بل تتعداه لفرض شروط تُضعف استقلالية القرار العسكري وتُخضعه لأجندة سياسية ذات طابع أيديولوجي.
المطالبة بحقائب سيادية كالدفاع والداخلية والمالية والمعادن والخارجية تكشف نوايا السيطرة الشاملة. فهذه الوزارات تُعد أدوات حساسة لضبط الأمن الداخلي، وتوجيه الموارد الاقتصادية، والتأثير في القرار الدولي، مما يجعلها أدوات مثالية لبسط النفوذ داخليًا وخارجيًا.
تحركات أحمد مفضل لا تنفصل عن الدعم الضمني الذي يلقاه من الفريق عبد الفتاح البرهان، ما يشير إلى محاولة إعادة إنتاج تحالف العسكر–الإخوان بصيغة محدثة. ويأتي هذا في ظل انهيار أمني وتراجع دور القوى المدنية، ما يفسح المجال لتغلغل الإخوان. في هذا السياق، يظهر جبريل إبراهيم ليس كممثل للحركات، بل كأحد أذرع الجماعة الذين يخوضون المعركة السياسية لصالحها.
التمكين بيرجع من الشباك بعد ما طلع من الباب.. حملة أحمد مفضل تكشف ملامح تحالف خفي لإعادة الإخوان إلى مفاصل الدولة
ردحذف