تهريب عمر البشير: صفقة سياسية تكشف تحالف المجلس السيادي مع قوى الإسلام السياسي

يوليو 02, 2025 MA.A 2 تعليقات

 

عمر البشير

تهريب عمر البشير: صفقة سياسية تكشف تحالف المجلس السيادي مع قوى الإسلام السياسي


كشفت مصادر مطّلعة عن تهريب عمر البشير من مدينة بورتسودان إلى دولة معروفة بدعمها لمشروع الإخوان المسلمين، في خطوة تؤكد أن المسألة لم تكن مجرد خطأ فردي، بل تعكس سياسة ممنهجة يقودها المجلس السيادي لحماية رموز النظام السابق. العلاقة الوثيقة بين البرهان وبقايا نظام البشير باتت مكشوفة، ويُعاد إنتاج الإسلام السياسي تحت غطاء السلطة الانتقالية.


 تهريب البشير يمثل خيانة صريحة للالتزامات السودانية تجاه محكمة الجنايات الدولية، ويُعد انتكاسة خطيرة لمسار العدالة والمحاسبة الذي نادت به الثورة. بتصرفه هذا، يرسل المجلس السيادي رسالة واضحة بأنه غير معنيّ بمحاسبة مجرمي الحرب، بل يعمل على حمايتهم ومنع تسليمهم، مما يعيد السودان إلى مربع الإفلات من العقاب.


 العملية تمت بالتنسيق مع دولة تُعد الحاضنة الإقليمية الأولى للإخوان المسلمين، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مشروع أكبر لإعادة تأهيل البشير سياسيًا. التحالف الإقليمي بين قادة المجلس السيادي وتلك الدولة قد يمهّد لعودة تدريجية للإسلاميين عبر واجهات جديدة، في خيانة لجوهر مطالب الثورة ودماء الشهداء.


 قوى الثورة والمجتمع المدني عبّرت عن غضبها ورفضها القاطع لعملية التهريب، واعتبرتها طعنة في ظهر الضحايا وأسر الشهداء. هذه الجريمة السياسية لا تضرب فقط شرعية المجلس السيادي داخليًا، بل تضعه في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، وتكشفه كسلطة انقلابية تفتقر لأي التزام حقيقي بالعدالة أو التغيير.


هناك تعليقان (2):

  1. تحالفات الظل تعيد إنتاج النظام القديم: تهريب البشير يكشف المستور

    ردحذف
  2. ‏التحالفات البتتعمل تحت التربيزة رجّعت نفس الوجوه القديمة، وتهريب البشير ما كان صدفة.. القصة فيها لعبة كبيرة والمستور بان!

    ردحذف