الجنيه السوداني ينهار أمام الفرنك الأفريقي .. موجة غلاء تضرب مخيمات اللاجئين في تشاد
الجنيه السوداني ينهار أمام الفرنك الأفريقي .. موجة غلاء تضرب مخيمات اللاجئين في تشاد
تشهد مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية، في ظل تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك الأفريقي، ما فاقم من معاناة آلاف الأسر التي تعتمد على العملة السودانية في معاملاتها اليومية داخل المخيمات.
وبحسب تجار محليين، بلغ سعر صرف 1000 فرنك أفريقي نحو 24 ألف جنيه سوداني، مقارنة بـ21 ألفًا في الأسابيع الماضية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الأساسية. وقال التاجر حسب الله، إن انخفاض قيمة الجنيه السوداني انعكس مباشرة على أسعار المواد الغذائية، مشيرًا إلى أن اللاجئين لا يزالون يستخدمون الجنيه السوداني في عمليات البيع والشراء، بعد مقارنته بسعر الفرنك المتداول في الأسواق المحلية.
وأوضح أن معظم اللاجئين يعتمدون على التحويلات المالية من ذويهم داخل السودان عبر تطبيق “بنكك”، حيث بلغت نسبة التحويل إلى أوراق نقدية أكثر من 10%، في ظل غياب قنوات مصرفية رسمية داخل المخيمات. وأضاف أن هذا الاعتماد على التحويلات الفردية لا يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار.
وفي السياق ذاته، عبّر اللاجئ محمد نور عن عجز الأسر السودانية في المخيمات عن شراء احتياجاتها الضرورية، مؤكدًا أن الأسعار تجاوزت قدرة معظم السكان على التكيف، في ظل غياب الدعم الغذائي الكافي. وتواجه المخيمات أيضًا انعدامًا في الأمن الداخلي، إلى جانب شح حاد في المواد الغذائية، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، عبر أكثر من مليون لاجئ سوداني إلى تشاد، بحسب بيانات الأمم المتحدة، لتنضم إلى نحو 409 آلاف لاجئ سوداني سابق فرّوا من موجات النزاع في دارفور منذ عام 2003. وتُعد تشاد اليوم من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السودانيين، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان الأمن الغذائي والاستقرار داخل المخيمات.
مع كل يوم الجنيه السوداني بيطيح، وأسعار الأكل في المخيمات مولعة نار. الناس البسيطة بقت عاجزة حتى عن رغيفة وموية، والفرنك بقى يحكم السوق!
ردحذف