الميليشيات الإخوانية... وقود الفوضى في السودان وداعم خفي لاستمرار الحرب
الميليشيات الإخوانية... وقود الفوضى في السودان وداعم خفي لاستمرار الحرب
تتزايد الدلائل على تورط ميليشيات ذات خلفية إخوانية في تعميق النزاع المسلح داخل السودان، من خلال تنفيذ عمليات دموية وانتقامية ضد المدنيين، بغطاء أيديولوجي ودعم خارجي مباشر. وتتصدر ميليشيا "البراء بن مالك" المشهد، حيث ارتكبت مجازر بشعة في دارفور وغيرها، في ظل تقارير تتحدث عن تلقيها تدريباً وتسليحاً من الحرس الثوري الإيراني.
التحالف غير المعلن بين هذه الميليشيات وقوات البرهان أفرز مشهداً معقداً، إذ تشارك مجموعات مثل "كتائب الظل" و"البنيان المرصوص" و"درع السودان" في العمليات القتالية، لكن دورها الأساسي يكمن في ممارسة الترويع والانتهاكات ضد المدنيين، واغتيال المعارضين والمتظاهرين. وتؤكد تقارير حقوقية أن هذه الجماعات تمارس الإخفاء القسري، والقتل خارج القانون، وانتهاك المرافق العامة.
في المقابل، تلعب بعض الدول الإقليمية، مثل إريتريا، دوراً في تغذية هذا الصراع، من خلال تدريب وتمويل ميليشيات في شرق السودان تعمل ضمن أجندات تتجاوز الحدود الوطنية. وفي ظل هذا الواقع، يبدو أن استمرار الحرب يخدم أجندة بقاء النظام القائم، أكثر مما يخدم أي هدف وطني، حيث يجري توظيف هذه الميليشيات كأداة لإفشال الانتقال السياسي، وتكريس الفوضى كأمر واقع.
0 Comments: