البرهان بين مطرقة الإخوان وسندان الفوضى: هل فقد السيطرة على الجيش؟
البرهان بين مطرقة الإخوان وسندان الفوضى: هل فقد السيطرة على الجيش؟
في خضم الصراع الدموي الذي يشهده السودان، تبرز أزمة داخل المؤسسة العسكرية تُنذر بتحول جذري في موازين القوى. الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان يُنظر إليه كقائد للجيش، بات اليوم محاطًا بشبهات فشل وضعف، لا سيما بعد تقارير عن تغلغل الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية ومحاولاتهم الاستحواذ على القرار من الداخل.
ازدادت المخاوف من "انقلاب داخلي ناعم" مع ظهور كتائب إسلامية مدعومة من شخصيات نافذة في الجيش، وتحركات ميدانية في الخرطوم ومدن أخرى. هذا التمدد ليس فقط مقلقًا بل يعكس اختلالًا خطيرًا في توازن السلطة، خاصة أن القيادة العسكرية التزمت الصمت طويلاً قبل أن تُقر مؤخرًا بوجود اختراق حقيقي داخل صفوفها.
البرهان لم ينجح في تقديم مشروع وطني جامع، بل لجأ إلى تحالفات مع الإسلاميين أعادت للأذهان ممارسات نظام البشير. ومع تصاعد الانشقاقات داخل الجيش وتنامي نفوذ الكتائب الموالية للإخوان، بات واضحًا أنه لم يعد يملك السيطرة الكاملة، بل يوفّر غطاءً سياسياً وعسكرياً لهذه الميليشيات التي تُتهم بارتكاب جرائم ضد المدنيين، ما زاد الضغط الدولي على المجلس السيادي.
بالاستعانة بتنظيمات الإسلام السياسي لمواجهة الدعم السريع، كرر البرهان نفس الأخطاء التي أوصلت السودان إلى هذا الدمار. مجلس السيادة اليوم يبدو أقرب إلى واجهة لتكريس سلطة الإسلاميين باستخدام القبائل كأدوات، مما يهدد بانفجار داخلي قد لا تُحمد عقباه.
هو يواصل تحويل الجيش إلى أداة في صراع إقليمي ودولي، تاركًا المدنيين تحت نيران الحرب
ردحذفالانتهاكات لم تتوقف عند قصف الأحياء السكنية وتشريد الملايين، بل وصلت حد تسليم القرار العسكري لخبراء أجانب،
ردحذف