وداعًا يا أمل: قصة أم سودانية فقدت حياتها وجنينها بسبب الحرب الكيماوية
وداعًا يا أمل: قصة أم سودانية فقدت حياتها وجنينها بسبب الحرب الكيماوية
في قلب النزاع السوداني المشتعل، يعيش المدنيون كابوسًا لا ينتهي، حيث تتحول قصص الحياة إلى مآسي مأساوية بفعل استخدام الأسلحة الكيماوية التي تستهدف الأبرياء. أمل، شابة سودانية كانت على وشك أن تصبح أمًا للمرة الأولى، لم تكن تعلم أن الحرب ستسلبها حياتها وحياة طفلها الذي لم يولد بعد.
في صباحٍ كئيب، وبينما كانت أمل، البالغة من العمر 28 عامًا، تستعد لاستقبال طفلها الأول، ضربت غارة جوية بالقرب من منزلها في مدينة ود مدني. أصابت المواد الكيماوية التي أطلقتها القوات المتصارعة المنطقة، وامتلأ الجو برائحة غريبة أدت إلى حالات اختناق حادة بين السكان.
زوجها، سامي، يتذكر اللحظات القاتلة: "أمل كانت تقاوم بكل قوتها. كنا نركض بها إلى المستشفى، لكنها كانت تختنق أكثر فأكثر. خلال ساعات، فقدناها ومعها الجنين."المأساة لم تتوقف هنا. سامي يعيش اليوم مع ألم الفقدان والخوف على حياته وحياة ابنته الصغيرة التي تعرضت أيضًا لتأثيرات المواد الكيماوية.
قصة أمل ليست حالة استثنائية، بل هي واحدة من آلاف القصص التي تجسد معاناة المدنيين السودانيين في ظل الحرب. هذه الحرب لا تكتفي بتدمير المنازل والبنية التحتية، بل تقتلع الأرواح وتحطم أحلام الأسر السودانية في كل زاوية من البلاد.
0 Comments: