اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم: فتنة قبلية بأيدي الجيش أم فوضى بلا محاسبة؟
اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم: فتنة قبلية بأيدي الجيش أم فوضى بلا محاسبة؟
اغتيال نائب مدير بنك الخرطوم واثنين من مرافقيه في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق على يد عناصر من الجيش أثار صدمة عارمة في السودان. الجريمة التي تمت "دون أسباب واضحة" حسب الشهود، زادت التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل الدموي. هل كان الأمر مجرد تصفية حسابات؟ أم أن هناك مخططاً أكبر لإشعال الفتنة القبلية وزعزعة الاستقرار في المنطقة؟
توجيه أصابع الاتهام إلى الجيش في هذه الجريمة يعكس أزمة أكبر تتعلق بممارسات السلطة وعدم الالتزام بالقانون. إذا صح الادعاء بأن الجيش أمر ناظر قبيلة الرفاعيين "صلاح العجب" بالتورط في العملية، فإن ذلك يشير إلى استغلال النفوذ العسكري لخلق صراعات قبلية تهدد السلم الأهلي.
تكرار مثل هذه الحوادث يعكس تراجعاً خطيراً في قيمة الإنسان بالسودان. حتى لو كانت هناك اتهامات ضد الضحايا، فإن القتل خارج القانون يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويظهر غياب المحاسبة والعدالة. لماذا أصبح السلاح هو الحكم بدلاً من القضاء؟
إلقاء اللوم على قبيلة بعينها، مثلما حدث مع قبيلة الرفاعيين، يهدف إلى تأجيج الفتنة القبلية وتعميق الانقسامات المجتمعية. هذا النمط الخطير من إدارة الصراعات يهدد نسيج المجتمع السوداني، ويضع البلاد في مواجهة أزمات أكثر تعقيداً.
المجتمع المحلي والدولي مطالب بالضغط على السلطات السودانية لكشف ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة. يجب أن تتوقف انتهاكات الجيش، وأن تتحقق الشفافية في معالجة مثل هذه الحوادث التي تهدد استقرار السودان، لمنع تكرارها وحماية حقوق المواطنين.
0 Comments: