بركان الصراع بين البرهان و«الإخوان» يثور.. كيف ستتأثر حرب السودان؟

ديسمبر 03, 2024 Eng Mo 0 تعليقات

 

البرهان

بركان الصراع بين البرهان و«الإخوان» يثور.. كيف ستتأثر حرب السودان؟ 


هناك “علاقة قوية” بين الجيش السوداني والتنظيمات الإخوانية، مما أدى إلى دعم كلا الجانبين لبعضهما في الحرب المستمرة في السودان منذ عام ونصف.

على الرغم من أن الجيش السوداني لطالما نفى هذه العلاقة، حيث صرح رئيس المجلس السيادي بأن “الجيش خالٍ من الكيزان”، في إشارة إلى أنصار النظام السابق من الإخوان، إلا أن التنظيم قد “أثبت وجوده” كأحد الداعمين للجيش منذ البداية عند اندلاع الحرب وما تلاها من أحداث.

يبدو أن التأييد قد تجاوزته الأحداث، حيث نشبت مؤخرًا حرب كلامية بين قيادات من الحركة الإسلامية السودانية (الإخوان المسلمين) وأنصارهم، وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان. هذه المواجهة كشفت الكثير من الأسرار حول الحرب وما سبقها، وألقت الضوء على “الصراع الخفي” بين الإسلاميين وقائد الجيش.

شن رجل الدين السوداني المقيم في تركيا، عبدالحي يوسف، هجومًا قويًا وغير مسبوق على قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، مشيرًا إلى أن «الانتصارات» التي حققها الجيش على الأرض تعود إلى المقاومة الشعبية التي وصفها بأنها «تابعة للحركة الإسلامية».

في حديثه عن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ذكر عبد الحي في لقاء مع مركز “مقاربات”، الذي يتبع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ويقع في المناطق التي تسيطر عليها، أن “الحركة الإسلامية لا تضع ثقتها فيه، إذ إنه لا يلتزم بالعقود والاتفاقات”، موجهًا إليه اللوم بسبب تمركز قوات الدعم السريع في مناطق استراتيجية داخل الخرطوم والسماح لها بالتمدد.

 كيف رد الجيش؟

عبّر رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم السبت عن رفضه للشكوك حول القوات المسلحة التي تواجه معارك شرسة ضد قوات “الدعم السريع”، وأعرب عن اعتراضه على نسب الانتصارات المحققة لأطراف أخرى، متعهدًا مرة أخرى بالقضاء على قوات الدعم السريع.

قال البرهان، خلال حديثه إلى حشد من الجنود في مدينة أم درمان: “الجيش ليس ملكاً لشخص واحد، وإذا كانت هناك جهة لديها فرد يقاتل من أجلها، فلتأتي وتأخذه. هذا هو جيش السودان”. وأكد على أن الجيش مستقل ولا يتبع أي جهة، وطلب عدم التحدث باسمه.


وأضاف: “أي شخص يشكك في ذلك نقول له تعال لترى بنفسك، لأن هناك أمس شخص تكفيري – ونحن نعتبره من التكفيريين – قال إنه لا يوجد جيش”، متابعًا: “نقول له ابق نائمًا في مكانك المنبوذ – أي البارد جدًا – لأنك لا تستطيع مواجهة الرجال والجلوس معهم”.

وعد البرهان الشعب السوداني بتسليم البلاد “خالية تمامًا من التمرد” في إشارة إلى القضاء على قوات الدعم السريع، قائلاً: “نحن منتصرون رغم أنف أي شخص، والله معنا وهو سينصرنا”.

كيف كانت استجابة الحركة الإسلامية تجاه تلك الحرب الكلامية؟

تباينت ردود الحركة الإسلامية تجاه البرهان، حيث أصدرت بيانًا أكدت فيه دعمها للجيش السوداني وقائده، وأوضحت أن عبد الحي يوسف ليس من أعضاء التنظيم.

رد قائد كتائب “البراء بن مالك” (التي تتبع الحركة الإسلامية) المصباح أبو زيد طلحة على البرهان بطريقة غير مباشرة، حيث كتب في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قال أبو القاسم الحافظ بن عساكر: لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة. انتهى”.

كتب القيادي الإسلامي محمد السر مساعد على صفحته الرسمية على فيسبوك: “هل يظن البرهان أن الكيزان سيتصدون للجيش من أجله؟ إن انقلابك لن يستمر سوى بضع ساعات.”

0 Comments: