نداء الوسط تدين استهداف الطيران العسكري السوداني لمدينة الحصاحيصا وتطالب بالتحقيق

أكتوبر 09, 2024 Eng Mo 0 تعليقات

نداء الوسط تدين استهداف الطيران العسكري السوداني لمدينة الحصاحيصا وتطالب بالتحقيق

أعربت منصة نداء الوسط، وهي مجموعة أهلية، عن رفضها القاطع للتقارير التي تشير إلى استهداف الطيران العسكري السوداني لمدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين. وأكدت المنصة في بيانها الصادر يوم الثلاثاء على ضرورة التحقيق في هذا الحادث المؤسف الذي أسفر عن فقدان أرواح بريئة.

كما أدانت المنصة بشدة سقوط الضحايا المدنيين تحت أي ظرف، سواء كان ذلك نتيجة لأخطاء أو أضرار جانبية. وشددت على أهمية أن يقوم الجيش بمراجعة هذه الحوادث المؤلمة، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية.وأعربت عن قلقها من الأساليب التي تتبعها قوات الدعم السريع في احتلال المنازل وتحويل المناطق السكنية إلى مواقع عسكرية، مما يؤدي إلى انتهاكات جسيمة.

في سياق متصل، جددت المنصة دعمها لجهود الجيش في تحرير الأراضي، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين خلال هذه العمليات. وأشارت إلى أن سكان الإقليم الأوسط، وخاصة في محلية الحصاحيصا، يعانون من انتهاكات خطيرة تشمل التهجير والاعتداءات. واعتبرت أن سقوط الضحايا المدنيين نتيجة القصف الجوي يعد مأساة تعكس الفشل في حماية المدنيين الذين يعتمدون على الجيش.

كان قد أفاد محامو الطوارئ بأن سلاح الجو التابع للجيش نفذ صباح يوم الاثنين غارة جوية على مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 100 شخص. وأكدت لجان مقاومة الحصاحيصا أن الطيران استهدف عدة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.

وأشار المحامون في بيانهم إلى أن الغارة الجوية العشوائية على الحصاحيصا تجاوزت حصيلتها الأولية 100 شخص بين قتيل وجريح، بما في ذلك نساء وأطفال. كما أضاف البيان أن القصف الجوي من قبل القوات المسلحة لا يزال مستمراً، حيث شمل ولايات أخرى مثل سنار والنيل الأبيض وغرب وشمال دارفور وشمال كردفان، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين.

وشدد المحامون على أن هذه المجازر التي يرتكبها الطيران الحربي تُعتبر جريمة حرب واضحة. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، مؤكدين على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجرائم، في ظل تزايد معاناة السكان نتيجة استمرار الهجمات.