نوايا البرهان تعكس ضعف قدراته على الإستمرار في السودان
نوايا البرهان تعكس ضعف قدراته على الإستمرار في السودان
منذ تولي الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، واجه البلاد تحديات كبيرة في مجال الأمن والاستقرار. ومع ذلك، فإن إعلان البرهان الأخير بأن القوات المسلحة السودانية تدعم التفاوض وبحث سبل وقف الحرب يعكس تحولًا هامًا في السياسة السودانية.
منذ تفجير الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر 2018، كانت البلاد تعاني من صراعات مستمرة وحروب داخلية. ومع ذلك، فإن إعلان البرهان يؤكد أنه لم يعد لديه سبيل آخر لوقف الحرب الراهنة سوى التفاوض. وهذا يعكس تحولًا في النهج السياسي للبرهان وقواته المسلحة.
ومع ذلك، فإن هناك تساؤلات حول صدق نوايا البرهان في الرضوخ للتفاوض بعد تسعة أشهر من توليه السلطة. هل قرر بالفعل أن يمحو الإخوان من الشهد السياسي ويتخلى عن قيادات الحركة الإسلامية التي كانت تسيطر بشكل أساسي على المؤسسات العسكرية؟ وهل ستكون قرارات البرهان نفسه مستقلة وغير متأثرة بالتيارات الإسلامية في البلاد؟
إن إعلان البرهان يشير إلى أنه يريد الدعوات المنادية بإنهاء الصراع وتحقيق السلام في السودان. ومع ذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت هذه الدعوات مجرد تصريحات واعدة أم أن البرهان فعلاً يعتزم العمل على تحقيقها.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان إعلان البرهان هو مجرد حركة سياسية استراتيجية لتعزيز موقعه وسط الضغوط الدولية، أم أنه فعلاً يعكس تحولًا في النهج السياسي للسودان. ومع مرور الوقت، ستظهر الإجابات على هذه التساؤلات وستتضح نوايا البرهان الحقيقية فيما يتعلق بالتفاوض وبحث سبل وقف الحرب.
0 Comments: