ضعف البرهان بعد تخلي الكيزان عن الجيش وفرارهم الى خارج السودان على هامش زيارة البرهان لجيبوتي
ضعف البرهان بعد تخلي الكيزان عن الجيش وفرارهم الى خارج السودان على هامش زيارة البرهان لجيبوتي
سلطت الزيارة الأخيرة للفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى جيبوتي، الضوء مرة أخرى على ضعف موقفه عقب خروج الموالين للنظام السابق من الجيش وهروبهم من السودان. . وتثير هذه الزيارة تساؤلات جدية حول مصداقية وفعالية القيادة الحالية في السودان.
وقد كشف رحيل الموالين للنظام السابق من الجيش وهروبهم اللاحق من السودان عن ضعف القيادة الحالية. ومن الواضح أن الحكومة الانتقالية تفتقر إلى السيطرة والسلطة اللازمة على قواتها المسلحة. وهذا يثير مخاوف بشأن قدرة الحكومة على الحفاظ على الاستقرار والأمن داخل البلاد. إذا كانت القيادة غير قادرة حتى على ضمان ولاء وطاعة جيشها، فكيف يمكن أن نتوقع منها أن تحكم الأمة بفعالية؟
زيارة الفريق البرهان إلى جيبوتي
علاوة على ذلك، فإن زيارة الفريق البرهان إلى جيبوتي تثير الشكوك حول نوايا وولاءات القيادة الحالية. تُعرف جيبوتي منذ فترة طويلة بأنها موقع استراتيجي للقواعد العسكرية الأجنبية، كما أن قربها من السودان يجعلها تهديدًا محتملاً لسيادة البلاد. إن اختيار رئيس مجلس السيادة الانتقالي لزيارة جيبوتي يثير تساؤلات حول مدى التزامه بحماية المصالح الوطنية للسودان. ومن الأهمية بمكان أن تعطي القيادة الأولوية لأمن ورفاهية الشعب السوداني قبل كل شيء.
كما أصبحت مصداقية وفعالية القيادة الحالية في السودان موضع شك بسبب عدم إحراز تقدم في تحقيق أهداف الثورة. خرج الشعب السوداني إلى الشوارع في عام 2019 للمطالبة بإنهاء النظام القمعي وإقامة حكومة ديمقراطية وشاملة. ومع ذلك، وبعد مرور ما يقرب من عامين، لم يتم إحراز تقدم يذكر في تنفيذ الإصلاحات الضرورية. ويبدو أن القيادة الحالية تركز أكثر على تعزيز سلطتها بدلاً من تلبية احتياجات وتطلعات الشعب السوداني.
مصالح الشعب السوداني
وفي الختام، فإن الزيارة الأخيرة للفريق عبد الفتاح البرهان إلى جيبوتي تسلط الضوء على ضعف موقفه وتثير شكوكا جدية حول مصداقية وفعالية القيادة الحالية في السودان. ويكشف رحيل الموالين للنظام السابق عن الجيش وغياب السيطرة على القوات المسلحة عن مدى ضعف الحكومة. كما تثير الزيارة إلى جيبوتي مخاوف بشأن نوايا القيادة وولاءاتها. علاوة على ذلك، فإن عدم إحراز تقدم في تحقيق أهداف الثورة يقوض مصداقية القيادة الحالية. ومن الضروري أن تعالج القيادة السودانية هذه القضايا وتعطي الأولوية لرفاهية ومصالح الشعب السوداني. ولن يتمكن السودان من التغلب على تحدياته وتحقيق مستقبل مزدهر وديمقراطي إلا من خلال القيادة القوية والفعالة.
0 Comments: