خلافات «الإرهابية» تعظم فكرة اللا عودة
خلافات الإرهابية تعظم فكرة اللا عودة
كشف أحد الباحثين المتخصصين في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن الخلافات التي تمر بها جماعة الإخوان الإرهابية حاليًا تُعَظِّم من فكرة اللا عودة.
وذكر أن ذلك على نقيض ما تحلم به الجماعة، حيث إن ما تشهده الآن جماعة الإخوان على المستوى البنيوي والتنظيمي، ليس إلَّا دليل انهيار وشهادةَ وفاة، كما تضمنه بحث بعنوان «هل تستغل جماعة الإخوان الانتخابات الرئاسية المصرية للعودة إلى المشهد السياسي؟»
الخلافات داخل الجماعة الإرهابية
وأشار إلى أن مجرد الحراك الحالي للتنظيم إزاء الانتخابات الرئاسية خلال الشهور القليلة المقبلة لا ينبغي أن يعتبر دليلًا على عودة جماعة الإخوان إلى المشهد، بعد أن باتت مستحيلة شعبيًا وسياسيًا.
ولفت إلى أن حلم العودة الذي تنشده الجماعة، يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية تمر بها مصر مع الاستحقاق الانتخابي الأهم.
وهو اختيار رئيس الدولة من بين عدد من المرشحين في اقتراع مباشر، وفي ظل أوضاع اقتصادية عالمية تركت بصمتها على العالم ومنها مصر، بدايةً من جائحة كورونا، وانتهاءً بالحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح أنه في هذه اللحظة الفارقة، تحاول الجماعة أن تستغل هذه الظروف من أجل مناكفة النظام السياسي في البلاد، خاصة وأن شعور الانتقام يملأ صدور قيادات وأعضاء التنظيم في الداخل والخارج، فضلًا عن حلم العودة وصدارة المشهد السياسي الذي ما زال يُداعب خيال التنظيم.
استحالة عودة الإخوان إلى المشهد السياسي
وأضاف أنه يأتي حلم عودة الإخوان إلى المشهد السياسي في ظل ظروف تنظيمية وبنيوية حرجة، حيث إن التنظيم يُعاني من انهيار داخلي، لا سيّما في ظل التشظي بين عدد من الجبهات، لعل أشهرها جبهة لندن، والتي ارتبط اسمها بالراحل إبراهيم منير.
والتي سبق وأن أعلنت تعليق أي مشاركة سياسية أو ترشيح أي من قياداتها على منصب رئيس الدولة، حيث أعلن القائم بعمل المرشد آنذاك عدم المشاركة في الصراع على السلطة أو الصراع بين الأحزاب السياسية.
0 Comments: