إقالات البرهان للمسؤولين تعمق مخاوف قيام حكومتين في السودان

نوفمبر 24, 2023 MoA 0 تعليقات

 

البرهان

إقالات البرهان للمسؤولين تعمق مخاوف قيام حكومتين في السودان

أثارت إقالة رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى جانب عدد من الوزراء وولاة الولايات، مخاوف بشأن إمكانية وجود حكومتين في البلاد. وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات من قوى المعارضة التي تعارض الصراع المستمر على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الداعمين الإسلاميين للنظام السابق. ويتهمون الموالين للنظام المخلوع بمحاولة دفع البرهان إلى تشكيل "حكومة حرب" مقرها مدينة بورتسودان شرقي البلاد.

وأثارت إقالة البرهان وشخصيات رئيسية أخرى داخل الحكومة مخاوف من حدوث فراغ في السلطة واحتمال عدم الاستقرار في السودان. تمر البلاد بمرحلة انتقالية دقيقة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، وأي تعطيل لهذه العملية يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد.


الصراع على السلطة 

ويشكل الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مصدرا للتوتر في السودان منذ سقوط نظام البشير. وقد اكتسبت قوات الدعم السريع، التي تشكلت في الأصل كقوة شبه عسكرية لقمع التمرد في دارفور، نفوذًا وقوة كبيرين داخل البلاد. وقد أدى ذلك إلى مخاوف بشأن دور قوات الدعم السريع في التحول إلى الديمقراطية وقدرتها على تقويض الحكومة التي يقودها المدنيون.

واعتبر البعض قرار إقالة البرهان ومسؤولين حكوميين آخرين بمثابة محاولة من قوات الدعم السريع وحلفائها الإسلاميين لتعزيز سلطتهم وتشكيل حكومة موازية في بورتسودان. وقد قوبلت هذه الخطوة بإدانة واسعة النطاق من قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، التي تخشى أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والعودة إلى الحكم الاستبدادي.

انتقال السودان إلى الديمقراطية

ومن الأهمية بمكان بالنسبة لانتقال السودان إلى الديمقراطية أن يتم نقل السلطة سلميا ووفقا لتطلعات الشعب السوداني. ويجب على المجتمع الدولي أن يراقب الوضع عن كثب وأن يمارس الضغط على جميع الأطراف المعنية لضمان بقاء العملية الانتقالية على المسار الصحيح واحترام إرادة الشعب السوداني.

في الختام، أثارت إقالة البرهان ومسؤولين حكوميين آخرين في السودان مؤخرا مخاوف بشأن إمكانية وجود حكومتين في البلاد. وقد أدى الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى جانب تأثير أنصار النظام السابق من الإسلاميين، إلى زيادة تعقيد عملية انتقال السودان إلى الديمقراطية. ومن الأهمية بمكان لجميع الأطراف المعنية إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوداني والعمل على تحقيق عملية انتقالية سلمية وشاملة. ويتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً استباقياً في دعم التطلعات الديمقراطية في السودان وضمان عدم انزلاق البلاد مرة أخرى إلى الاستبداد.

0 Comments: