الأزمة السياسية فى السودان تزداد تعقيداً فى ظل الغليان الذي يشهده الشارع

ديسمبر 28, 2021 KBenj 0 تعليقات

تتجه الأزمة السياسية فى السودان إلى مزيد من التعقيد فى ظل حالة الغليان التى يشهدها الشارع، والتظاهرات المتكررة التى تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى، رفضًا للاتفاق السياسى الموقع بين الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى، والدكتور عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء، فى نوفمبر الماضى، إضافة إلى رفض قرارات الفريق البرهان فى أكتوبر الماضى بحل مجلسى السيادة والوزراء وتجميد الوثيقة الدستورية وفرض حالة الطوارئ فى السودان

الأزمة السياسية فى السودان تزداد تعقيداً فى ظل الغليان الذي يشهده الشارع


ويرفع المتظاهرون خلال التظاهرات لافتات تطالب بمدنية الدولة، كما رفعوا من سقف مطالبهم بإبعاد المكون العسكرى عن المشاركة فى الحكم فيما تبقى من الفترة الانتقالية، وتزداد الأزمة تعقيدًا فى ظل التسريبات الإعلامية المتكررة عن نية حمدوك تقديم استقالته، حيث أفادت مصادر، بأن رئيس الوزراء السودانى طلب من البرهان ونائبه محمد حمدان حميدتى البحث عن رئيس وزراء جديد، لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية، ولقد حاولا البرهان وحميدتى إثناء حمدوك عن الاستقالة، لكنه تمسك بموقفه

وتشهد القوى السياسية السودانية، خاصة قوى الحرية والتغيير، التى كانت تمثل الحاضنة السياسية لحكومة حمدوك الأولى، حالة من الانقسام بين جناحى قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزى القيادى»، وقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطنى

ويسعى عدد من القوى السياسية السودانية لطرح عدد من المبادرات لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين، وأعلن حزب الأمة القومى أنه سيطرح خريطة طريق شاملة لتأمين الاستقرار السياسى فى البلاد للتوافق حولها مع كافة قوى الثورة والتغيير من أجل استكمال بناء مؤسسات الدولة ومواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، فيما أعدت قوى الحرية والتغيير «مجموعة الميثاق الوطنى»، وثيقة التوافق الوطنى لدعم حكومة الكفاءات الوطنية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك

وقال الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومى: «إننا فى حزب الأمة القومى بحكم مسؤوليته الوطنية والسياسية، وبعد انغلاق الأفق السياسى، قدمنا أطروحة سياسية وخارطة طريق لحل الأزمة السياسية التى يشهدها السودان حاليًا»، وأوضح البرير أن خارطة الطريق التى طرحها الحزب تستند على عدد من البنود، على رأسها كيفية إعادة المسار الدستورى للعملية السياسية فى السودان

وتابع: «كما تناولت كيفية إتمام مؤسسات الانتقال، وحددنا آليات تحقيق التوافق عن طريق الحوار المباشر فى شكل مائدة مستديرة بين القوى السياسية المدنية ووضع ميثاق شرف»، مؤكدًا أنه عقب تحقيق التوافق بين القوى المدنية تتم مخاطبة المكون العسكرى بهذا التوافق المدنى وبعدها يتم تشكيل الحكومة الانتقالية

وأضاف: إذا حدث توافق فى الرؤى بين حزب الأمة القومى وبقية القوى السياسية فى المجلس المركزى القيادى لقوى الحرية والتغيير، سيتم إكمالها بجمع الفرقاء المدنيين فى السودان لتكوين رؤية واحدة وطرحها على المكون العسكرى ورئيس مجلس الوزراء

وطالب بضرورة أخذ آراء الشارع فى صناديق الانتخابات، كما طالب بانتخابات سريعة تحت إشراف دولى كامل، وقال: هذا هو الحل، لا يمكن أن تستمر الدولة السودانية مرهونة طيلة ٣ سنوات لحالة السيولة السياسية، فالانتخابات هى الحل الحاسم والمتعارف والمجرب فى كل دول العالم

0 Comments: