الشعب السوداني تذوق طعم الديمقراطية وحرية التعبير ولا يريد حكم العسكر
لم يقبل السودانيون استيلاء الجيش على السلطة واستأنفوا الاحتجاجات، وسقط عدد كبير من القتلى خلال المظاهرات، وأصيب المئات.. والشعب السوداني قد تذوق طعم الديمقراطية وحرية التعبير.. ويريد المزيد، بينما يكرر البرهان، أن كل شيء يجري من أجل مصلحة الشعب
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن من واجب العالم الحر أن يفعل كل ما بوسعه لمساعدة الشعب السوداني على الوصول مرة أخرى لطريق الديمقراطية "الذي بدا للوهلة الأولى أنه قد سلكه أخيرا بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالدكتاتور عمر البشير عام 2019، قبل أن يجتاح انقلاب عسكري جديد لا شعبية له البلاد خلال الفترة الأخيرة"
وذكرت الصحيفة، أن كلمة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بمقر الأمم المتحدة عام 2019، حيث أكد أنه "في السودان الجديد لن يسجن الصحفيون مرة أخرى مطلقا"، شكلت "لحظة تفاؤل" مهمة في تاريخ السودان الحديث.للتذكير، في 25 أكتوبر، حلت القوات المسلحة السودانية الحكومة ومجلس السيادة الذي كان من المفترض أن يحكم البلاد حتى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها عام 2023 ، وعلقت الإعلان الدستوري
وأعلن عبد الفتاح البرهان، الخميس الماضي، عن تشكيل مجلس سيادي جديد، وإلغاء تجميد الإعلان الدستوري. وبقي الجزء العسكري من المجلس، بما في ذلك البرهان نفسه ونائبه محمد حمدان دقلو، على حالهما.. وعقد الاجتماع الأول للمجلس المجدد، أمس الأحد. وأُعلن عن نية تشكيل حكومة مدنية خلال الأيام القليلة المقبلة. كما تعهد البرهان بإجراء الانتخابات في موعدها وأشار إلى أن كل أفعاله كانت تهدف إلى حماية السكان الذين عانوا من سياسات الحكومة
ولكن ممثلي "قوى الحرية والتغيير" المعارضة لم يوافقوا على إجراءات الجيش وقرروا مواصلة الاحتجاجات. فشارك في مظاهرة السبت نحو 500 ألف شخص
وكما أوضح مصدر دبلوماسي، فإن السلطة في السودان ظلت على حالها، والجنرال البرهان يواصل قيادة البلاد، وتغيير الحكومة ليس انقلابا. وقال: "العسكريون والمدنيون في السودان يحتاج بعضهم البعض الآخر، وإذا فرضنا عقوبات على البعض وشجعنا البعض الآخر، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى إعاقة الحوار
0 Comments: