توجس وإستنفار لسكان المناطق الواقعة على ضفاف الأنهار من موجة فيضانات جديدة

أغسطس 02, 2021 KBenj 0 تعليقات

مع قرب وصول مناسيب النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل، إلى مستوى الفيضان، يعيش سكان المناطق السودانية الواقعة على ضفاف تلك الأنهر حالة من الاستنفار والتوجس



أودت الفيضانات التي وقعت العام الماضي بحياة 117 شخصا، ودمرت 100 ألف منزل، وشردت نحو 600 ألف شخص

ومن أبرز الأسباب التي تعزز مخاوف تكرار كارثة الفيضانات في السودان هذا العام، استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية وعدم اتخاذ أي خطوات لتوسيع مجرى النيل في الخرطوم، الذي تم تضييقه بسبب التعديات الإنشائية خلال حقبة النظام السابق

وبرزت خلال الساعات الماضية عدة مؤشرات تعزز احتمالات حدوث فيضانات، ربما تكون شبيهة بتلك التي وقعت العام الماضي

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الري السودانية، فقد بلغ إيراد النيل الأزرق عند محطة القياس الرئيسية في الحدود السودانية الإثيوبية، 573 مليون متر مكعب، أي أقل بنحو 37 مليون متر مكعب فقط من مستوى إيراد الفيضان

ومن المتوقع أن يكون الإيراد خلال الثلاثة أيام المقبلة حوالي 600 مليون متر مكعب

وفي الخرطوم بلغ حجم ارتفاع منسوب النيل 16.04 مترا، أي أقل بنصف متر فقط من مستوى منسوب الفيضان

ومن المتوقع أن تشهد جميع القطاعات ارتفاعا بمتوسط 25 سم خلال الأيام المقبلة. وطلبت الوزارة من المواطنين في كل المناطق الواقعة قرب النيل الأزرق ونهر النيل أخذ كل الاحتياطات اللازمة

وتتركز المخاوف أكثر في مناطق ولايتي سنار الواقعة على ضفاف النيل الأزرق والأكثر قربا من الهضبة الإثيوبية، وكذلك ولاية الخرطوم التي تقع معظم مناطقها بالقرب من ضفتي النيلين الأزرق والأبيض، اللذين يلتقيان في منطقة "المقرن" بقلب العاصمة الخرطوم ليشكلا نهر النيل

ويشير مراقبون إلى أن واحدا من المخاوف لأزمة الفيضانات هي تلك التي تتعلق بقطع الطرق، وتسبب عزل العديد من المناطق السكنية عن الأسواق والمناطق الخدمية الرئيسية، مما يسبب أزمات في السلع الأساسية

كما يمنع ذلك أعدادا كبيرة من السكان من الحصول على الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الضرورية، إضافة إلى زيادة معدلات الحوادث المميتة

0 Comments:

Instagram