لازالت تركيا تبتز أوروبا بالمهاجرين واللاجئين السوريين

مارس 17, 2021 KBenj 0 تعليقات

أنقرة - يمثل تواصل أزمة المهاجرين واللاجئين بسبب الحروب أو غياب الفرص الاقتصادية في بلدانهم تحديا دوليا حيث تعمل كل المنظمات والهيئات على إيجاد حلول لهذه المعضلة التي استفحلت خلال العقود الأخيرة

لكن في المقابل تعمل دول مثل تركيا على استغلال ملف المهاجرين كورقة في إطار سياساتها القائمة على الهيمنة والتدخل والابتزاز المالي

والتقط المسؤولون الأتراك تصريح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين بضرورة استمرار تنفيذ اتفاق 18 مارس 2016 بشأن الهجرة مع تركيا وحول رغبة الاتحاد بتجديد الاتفاق في المستقبل

هذا الموقف دفع إبراهيم قالن، متحدث الرئاسة التركية، للتعبير عن أمله في أن تقدم قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها الأسبوع المقبل، التزامًا بإيجاد حل دائم لأزمة الهجرة، مشيرًا أنه سيكون من الممكن بناء على ذلك العمل معًا لتقاسم العبء التركي. وعودة آمنة في سوريا

ووفق الاتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تتحصل أنقرة على مبالغ ضخمة تصل الى 6 مليارات يورو لدعم قرابة 4 ملايين لاجئ سوري تستقبلهم تركيا

لكن تركيا استغلت ملف المهاجرين للضغط على الجانب الأوروبي واليوناني في إطار سياسة الابتزاز المعهودة حيث شهدت السنوات الماضية توترا بين أثينا وأنقرة التي دفعت بالآلاف من المهاجرين واللاجئين إلى الحدود اليونانية في إطار الضغوط المتعلقة سواء بملف التنقيب على الطاقة شرق المتوسط او بخصوص الأزمة القبرصية أو غيرها من الأزمات

ويرى مراقبون ان استعداد الجانب الأوروبي لتمديد الاتفاقية لن يصب في صالح اللاجئين الذين يعانون من أوضاع سيئة داخل تركيا ولا في صالح الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يعاني من تدفق المهاجرين من مختلف الجنسيات رغم الدعم المقدم

فالأزمة لا يمكن حلها الا عبر انهاء مسبباتها وهي الحروب خاصة الحرب السورية التي لا تزال متواصلة طيلة 10 سنوات إضافة الى ضرورة منح الشعوب الفقيرة أملا في التنمية وذلك بضخ الأموال لجمعيات وهيئات متخصصة عوضا على منحها للجانب التركي الذي لم يقدم الكثير لا لأوروبا ولا لحل معضلة المهاجرين المستفحلة

وعلى أوروبا ان تفكر جديا في إزالة احد الأوراق الهامة التي تستعملها تركيا للضغط عليها لان الوضع الاقتصادي الحالي في ظل تداعيات كورونا غير قادر على تحمل تبعات استقبال الملايين من المهاجرين