عملية أردوغان العسكرية ضدّ حزب العمال الكردستاني تنتهي بضربة معنوية قوية لتركيا

فبراير 14, 2021 KBenj 0 تعليقات

 عملية أردوغان العسكرية "مخلب النسر-2" تنتهي بضربة معنوية قوية لتركيا بعد أن تكبّدت خسائر في الأرواح والمعدّات




أنقرة - انتهت عملية "مخلب النسر-2" العسكرية التي أطلقتها تركيا ضدّ حزب العمال الكردستاني شمالي العراق يوم الأربعاء الماضي، بضربة معنوية قوية لها، بعد أن تكبّدت خسائر في الأرواح والمعدّات، ولم تصرّح إلّا عن نسبة ضئيلة منها كي لا تثير الرأي العام التركي، بحسب ما يلفت مراقبون

وأثار تصريح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بالعثور على جثث 13 تركيّاً اختُطفوا وأُعدموا في كهف، الكثير من الشكوك عن كيفية وصول هذا العدد من المدنيين ووجودهم في منطقة عمليات عسكرية خطرة جداً

وأشار متابعون للشأن التركي أنّ هؤلاء الذين وجدوا مقتولين، إما أنّهم خطفوا في مناطق من تركيا ونقلوا إلى هناك من قبل السلطات التركية للتغطية على مقتلهم، أو أنّهم من رجال المخابرات التركية ممّن كانوا يتواجدون في المنطقة ويحاربون حزب العمال الكردستاني، وتحاول السلطات تبرئتهم من أي دور استخباراتي، ولاسيما أنّها رفضت الإعلان عن هوياتهم لأسباب أمنية، واستغلال الحادثة لإلصاقها بالكردستاني وتشويه سمعته، ونعته بأنّه حزب إرهابي يستهدف المدنيين ويمارس عمليات إعدام ميدانية بحقّهم

ويشدّد معارضون أترك على أن تركيا بحاجة لتقديم تبرير منطقي لوجود هؤلاء المقتولين الثلاثة عشر، وكيف وصل العمال الكردستاني إليهم، وما إن كان هو من نقلهم وأعدمهم بحسب الاتهامات التركية التي نفاها الكردستاني، أم أنّهم كانوا مكلّفين بمهمّات أمنية وعسكرية ترفض أنقرة الإفصاح عنها

وذكر بيان على موقع إلكتروني تابع لحزب العمال الكردستاني أن بعض الأسرى الذين كانت الجماعة تحتجزهم، ومنهم أفراد بالمخابرات والشرطة والجيش في تركيا، لقوا حتفهم أثناء اشتباكات في المنطقة. ونفت الجماعة إيذاء أي أسير قط

وانضم دولت بهجلي؛ زعيم حزب الحركة القومية التركي إلى جوفة المسؤولين المنددين بالحادثة قائلاً: "من يحاول حماية وتبرئة الخونة الذين أطلقوا النار على الأبرياء هو إرهابي شريك في الجريمة

وقال أكار في بيان أصدرته وزارة الدفاع اليوم الأحد أن تركيا شنت عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في منطقة كارا بشمال العراق يوم العاشر من فبراير لتأمين حدودها والعثور على مواطنين مخطوفين

وأردف قائلا: "وفقا لإفادة أحدهم، فإن الإرهابي المسؤول عن المغارة أقدم على قتل المدنيين الـ13 عندما اقتربت القوات التركية من المغارة المذكورة". وقال أكار إن 48 مسلحا قُتلوا في العملية وتمت السيطرة على المنطقة التي كانوا يعملون فيها ودُمرت مخازن الذخيرة والملاجئ التابعة لهم. وأضاف أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون

وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بضربات جوية ثم نفذ جنود هبطوا في المنطقة بطائرة هليكوبتر عملية برية. وشنت تركيا عمليات مماثلة في شمال العراق فيما مضى

وتحاول تركيا إنشاء منطقة عازلة في شمال العراق وسوريا لصد الجماعات الكردية السورية التي تعتبرها فرعاً من حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة محظورة تقاتل تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية منذ أربعة عقود

0 Comments: