أذرع تركيا الاستعمارية..تمدد رقعة انتشار الجيش التركي في الشرق الأوسط

نوفمبر 19, 2020 KBenj 0 تعليقات

أذرع  تركيا الاستعمارية..تمدد رقعة انتشار الجيش التركي في الشرق الأوسط

 ينتشر الجيش التركي في سوريا وليبيا والعراق وقطر والصومال وأفغانستان  

منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية مطلع القرن الماضي، لم يكن الجيش التركي منتشرا في الشرق الأوسط، كما هو اليوم، مع صعود النعرة الاستعمارية العثمانية التي يروج لها الرئيس رجب طيب أردوغان أملا في انتزاع ثروات البلدان التي تعاني من عدم استقرار داخلي

وسلطت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الجمعة، الضوء على تمدد رقعة انتشار الجيش التركي في المنطقة

وكانت الوكالة نشرت تقريرا بنفس الصيغة في ربيع عام 2019، وعادت إليه من جديد لمعرفة التغيرات التي طرأت على التوسع التركي، خلال هذين التاريخين

وأشارت إلى تركيا في ظل أطماع رئيسها، رجب طيب أردوغان، أرسلت قبل أشهر قوات إلى ليبيا، مما أدى إلى إحداث تغيير في مجرى الحرب هناك

وبعد التدخل في ليبيا، توسعت أنقرة عسكريا أكثر في العراق، بعد أن شنت عملية غير مسبوقة في شمالي هذا البلد ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، وشيدت هناك قواعد عسكرية

وإلى جانب ليبيا والعراق، تنتشر القوات التركية في سوريا وقطر والصومال وأفغانستان، كما تقوم بدوريات واسعة في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، حيث تتصاعد التوترات مع اليونان وقبرص، الدولتين العضويين في الاتحاد الأوروبي

كما نشر أردوغان المرتزقة والمليشيات لمساندة اذربيجان ضد ارمينيا.  وتنشر أنقرة قطعها البحرية في هذا البحرين، من أجل السيطرة على الموارد الضخمة من نفط وغاز

ونتيجة لهذا التوسع العسكري الكبير، ازداد الناتج المحلي الإجمالي من 1.8 في 2015، ليصل إلى 2.5 في ميزانية عام 2018، مع الأخذ بعين الاعتبار تردي أحوال الاقتصاد التركي

رصد لأبرز تدخلات الجيش التركي في المنطقة

ليبيا

أرسل أردوغان قوات برية وأخرى بحرية وفوق ذلك كله، طائرات مسيرة إلى ليبيا، لدعم حكومة فايز السراج، مما أدى إلى تأزيم الوضع المتفجر أصلا هناك

وتسعى تركيا من خلال هذا الوجود العسكري لتحقيق مكاسب مادية، بينها عقود بمليارات الدولارات كاد النسيان يطويها، إلى جانب الاتفاق البحري الذي يعزز موقف تركيا للاستحواذ على مناطق واسعة في مياه المتوسط، حيث تتنازع أنقرة مع كل من نيقوسيا وأثينا للحصول على ثروات الغاز والنفط

سوريا

كان التدخل العسكري التركي في شمالي سوريا، واحد من أكبر العمليات الخارجية للجيش التركي، منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى

وفي 2016، أرسل أردوغان قوات إلى سوريا، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي والمسلحين الأكراد على حد سواء. وأدت العملية العسكرية في نهاية المطاف إلى استيلاء أنقرة على مناطق واسعة بشمالي سوريا التي مزقتها الحرب

وخلقت أنقرة فصائل موالية لها هناك، وتعتزم إنشاء منطقة عازلة لإيواء اللاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم تركيا

وفي 2019، شنت تركيا عملية جديدة ضد الأكراد بغية إبعاد الأكراد عن حدودها الجنوبية كما تقول، لكن العملية "كبحت" بعدما تدخلت روسيا وأميركا

0 Comments: