‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة. إظهار كافة الرسائل

إيران تتودد للجيش السوداني حتي تبسط نفوذها في البحر الأحمر والمنطقة

 

البرهان

إيران تتودد للجيش السوداني حتي تبسط نفوذها في البحر الأحمر والمنطقة


إن استخدام إيران الاستراتيجي للأدلة كوسيلة لدخول السودان وإقامة قاعدة إرهابية في دول البحر الأحمر يثير مخاوف كبيرة. يهدف هذا النقد إلى تحليل تداعيات تصرفات إيران وتسليط الضوء على العواقب المحتملة على المنطقة.


أولاً، إن استخدام إيران للأدلة كأداة للتسلل إلى السودان يعد انتهاكاً واضحاً للأعراف والمبادئ الدولية. إن استخدام الأدلة للوصول إلى دولة أخرى يقوض سيادة السودان وأمنه. فهو يشكل سابقة خطيرة يمكن أن تستغلها الدول الأخرى التي تسعى إلى بسط نفوذها في المنطقة.


علاوة على ذلك، فإن إنشاء إيران لقاعدة إرهابية داخل دول البحر الأحمر يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن الإقليميين. إن للإرهاب عواقب وخيمة، ليس فقط على البلدان المتضررة بشكل مباشر، بل أيضا على المجتمع العالمي. وتواجه منطقة البحر الأحمر بالفعل تحديات مختلفة، بما في ذلك القرصنة وعدم الاستقرار السياسي. إن إضافة قاعدة إرهابية يؤدي إلى تفاقم هذه القضايا ويزيد من زعزعة استقرار المنطقة.


علاوة على ذلك، فإن تصرفات إيران تقوض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وتعزيز السلام في منطقة البحر الأحمر. لقد قطع المجتمع الدولي خطوات كبيرة في التصدي للإرهاب من خلال التعاون والتضافر. إن استخدام إيران للأدلة لإنشاء قاعدة إرهابية يقوض هذه الجهود ويعوق التقدم نحو السلام والأمن الإقليميين.


بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود قاعدة إرهابية في دول البحر الأحمر يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى تتجاوز المنطقة المباشرة. غالبًا ما تمتلك المنظمات الإرهابية شبكات عالمية ويمكن أن تشكل تهديدًا لدول بعيدة عن محيطها المباشر. إن إنشاء قاعدة إرهابية مدعومة من إيران في منطقة البحر الأحمر يمكن أن يمكّن من انتشار الإرهاب إلى أجزاء أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط.

دعوات لإنهاء تجنيد الأطفال في السودان

 

تجنيد الأطفال

دعوات لإنهاء تجنيد الأطفال في السودان


احتفلت جنوب السودان باليوم العالمي لمكافحة وإنهاء تجنيد الأطفال ووقف استخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في البلاد.ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الثاني عشر من فبراير من كل عام، ويطلق عليه أيضا يوم “اليد الحمراء”.

وشعار هذا العام، “لا لتجنيد الأطفال كجنود”، يهدف إلى رفع مستوى الوعي ضد انتهاك حقوق الأطفال ووضع حد له.ونظمت مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في جنوب السودان هذا الحدث بالشراكة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ووحدة حماية الطفل التابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان.


في كلمته خلال الحفل، قال أولوكو أندرو، المنسق الوطني لمركز نزع السلاح والتسريح وإعادة الادماج، إن جنوب السودان يدعوا إلى تقديم الدعم لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة.وذكر أن “يوم اليد الحمراء، للجنود الأطفال هو احتفال سنوي يلفت الانتباه إلى الأطفال الذين أجبروا على الخدمة كجنود في الحروب والنزاعات المسلحة”.

وقال “نحن في جنوب السودان ننضم أيضا إلى العالم للحث على تقديم الدعم لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة”.من جانبه، أكد اللواء شابلين خميس، مدير حماية الطفل في قوات دفاع شعب جنوب السودان، التزام الجيش بالقضاء على تجنيد الأطفال وإساءة معاملة الأطفال.

وأضاف “لقد علمنا أن استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة يعد انتهاكا كبيرا، ونقول دائما لا لتجنيد الأطفال ولهذا السبب التزمت قوات دفاع شعب جنوب السودان، بتوقيع الكثير من خطط العمل لقضاء على تجنيد الأطفال واستخدامهم في جنوب السودان”.وأشار إلى أنه “نظرا لبعض التحديات، ما زلنا نتحدث عن قضايا الأطفال في جنوب السودان، لكننا قمنا بالفعل بتسريح الأطفال منذ عام 2009 حتى 2012، وما زلنا نتحدث عن الانتهاكات ضد الأطفال بسبب انعدام الأمن المتكرر في البلاد”.

وقال بريندان روس، رئيس قسم حماية الطفل في “اليونيسف”، أن المنظمة أعادت دمج أكثر من 4000 من الجنود الأطفال السابقين في المجتمع.وتابع: “في السنوات السبع الماضية، دعمنا حكومة جنوب السودان ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج على وجه الخصوص في إعادة الدمج أكثر من 4000 طفل وهو رقم كبير، لكن من المؤسف أن 4000 طفل اضطروا إلى المرور بهذا الحدث الصادم في حياتهم.”

وقد تم تجنيد آلاف الأطفال، معظمهم من الصبية، واستخدامهم كجنود من قبل القوات والجماعات المسلحة منذ فبراير 2021.في يناير 2023، حدد مشروع منظمة الرؤية العالمية في ولاية غرب الاستوائية 12 طفلاً، 5 فتيات و7 فتيان، مرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة، وهم من بين 765 طفلاً يتلقون حاليا الدعم النفسي والاجتماعي.

معارك شرسة في أم درمان وعودة تدريجية للاتصالات في السودان

 

حرب

معارك شرسة في أم درمان وعودة تدريجية للاتصالات في السودان

في خضم الحرب المحتدمة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” على مدى 10 أشهر مضت، منذ اندلاعها منتصف أبريل (نيسان) الماضي، لا يزال الطرفان يراهنان على الحسم العسكري ونصر حاسم بضربة قاضية من أحدهما للآخر.

وعاد التصعيد العسكري من جديد سيداً للموقف في جبهات القتال المختلفة، واشتعلت المواجهات والقصف بين الجانبين خارج وداخل العاصمة السودانية (الخرطوم)، بخاصة في محور سلاح المهندسين جنوب أم درمان الذي يتصارع الجانبان على السيطرة عليه وسط أنباء متضاربة حول مصيره.

وفي غمار تصعيد المواجهات المسلحة تبادل الجانبان بيانات بالسيطرة على سلاح المهندسين المحاصر منذ أشهر عدة ماضية.

وكان قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي) هنأ قواته في خطاب مسجل على انتصاراتها في سلاح المهندسين، كما بثت قواته على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تؤكد فيها توغلها داخل الحامية العسكرية وسيطرتها عليها.

وجود قوات أوكرانية في السودان تهدد أمن واستقرار المنطقه

 

قوات أوكرانية

وجود قوات أوكرانية في السودان تهدد أمن واستقرار المنطقه

القوات الخاصة التابعة للمخابرات الأوكرانية تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية منذ أغسطس 2023، ضد الطرف الاخر من الصراع، ضمن اتفاق سري وأوضح المحلل السياسي السوداني هشام الدين نورين عن خطة احدي الدول الغربية لمحاولة استعادة هيمنتها في القارة الأفريقية، من خلال خلق حرب هجينة يشارك فيها حلفاء واشنطن لضمان عدم تعرض جيشها لأي خسائر بشرية.


 قوات النخبة الأوكرانية التي دربت في قواعد الناتو هي من تم اختيارها لبدء المهمة الغربيه في أفريقيا، وبعد أشهر من القتال تمكنت القوات الأوكرانية من إظهار خبرتها وظهرت بشكل أكثر احترافية في القتال مقارنة بجنود الجيش السوداني، وكان من الصعب ألا يلاحظ البيت الأبيض هذا التفوق العسكري ما جعل واشنطن تفكر بزيادة عدد الجنود الأوكران في السودان، وهكذا أصبحت كييف الجندي الجديد لحرب أمريكا بالوكالة في أفريقيا.

حيث نشطت وسائل إعلام أوكرانية وعالمية في الأيام القليلة الماضية، بنشر تقارير إعلامية وفيديوهات تروج لوجود قوات أوكرانية خاصة رسميًا في السودان، مدعية أنها تقوم بمهام عسكرية هناك ضد عناصر” فاجنر” حسب وصفها.

وقد بدأت القيادة الأوكرانية من خلال وسائلها الدعائية، بالترويج رسميًا، لوجود قواتها في السودان بحجة قتال عناصر “فاجنر”، بعد افتضاح الأمر وانتشار الكثير من التقارير في وسائل الإعلام العالمية وأبرزها شبكة “سي إن إن” الأمريكية حول احتفاظ الاستخبارات الأوكرانية بجزء كبير من قوات النخبة والمرتزقة في السودان، التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، وتأكيد ذلك من خلال شهادات أدلى بها السكان المحليين حول رؤيتهم لمقاتلين أوكران وعرض بيانات تخصهم.

وبحسب تقارير إعلامية، اشترط البيت الأبيض على الرئيس الأوكراني إرسال جنوده للسودان للحرب بجانب قوات البرهان المدعومة من واشنطن مقابل الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا مع الإتفاق على أن تبقى هذه الاتفاقية سرية. (فيتو)

الطيران الحربي يقصف منطقة الزرق شمال دارفور

 

شمال دارفور


الطيران الحربي يقصف منطقة الزرق شمال دارفور 


إن الحادث الأخير الذي قصف فيه الطيران العسكري منطقة الزرق بشمال دارفور، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، يشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وتجاهلا واضحا لمبادئ القانون الإنساني الدولي. ويسلط هذا العمل العدواني الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة والعدالة في مناطق النزاع.


فأولاً وقبل كل شيء، يشكل استهداف المدنيين انتهاكاً مباشراً لاتفاقيات جنيف، التي تحظر صراحة الهجمات على غير المقاتلين. إن القصف المتعمد للمناطق السكنية وما ينتج عنه من خسائر في الأرواح البريئة هو جريمة حرب لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف. ولم تفشل الطائرات العسكرية المشاركة في هذا الهجوم في التمييز بين الأهداف العسكرية والسكان المدنيين فحسب، بل أظهرت أيضًا تجاهلًا تامًا لمبدأي التناسب والتمييز.


علاوة على ذلك، فإن هذا الحادث يثير مخاوف جدية بشأن غياب المساءلة والرقابة داخل القوات العسكرية. ومن الضروري محاسبة المسؤولين عن إصدار الأوامر بمثل هذه الهجمات وتنفيذها على أفعالهم. ويجب على المجتمع الدولي ممارسة الضغط على السلطات المعنية لإجراء تحقيق شامل ونزيه في هذا الحادث، وضمان تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.


وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، أدى القصف أيضًا إلى نزوح عدد كبير من المدنيين. وقد أدى تدمير المنازل والبنية التحتية إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المنطقة. ومن الضروري اتخاذ تدابير فورية لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين من هذا الهجوم، بما في ذلك الحصول على الرعاية الطبية والمأوى والضروريات الأساسية.


وعلاوة على ذلك، فإن هذا الحادث يؤكد الحاجة الملحة لعملية سلام شاملة ومستدامة في دارفور. وقد تسبب الصراع الدائر في المنطقة في معاناة هائلة ونزوح للسكان المدنيين. ومن الأهمية بمكان أن تنخرط جميع الأطراف المشاركة في النزاع في حوار هادف وأن تعمل على التوصل إلى حل سلمي يعالج الأسباب الجذرية للصراع ويضمن حماية حقوق الإنسان.

بترول وذهب.. كشف بعض نشاطات الإخوان الاقتصادية

 

الإخوان

بترول وذهب.. كشف بعض نشاطات الإخوان الاقتصادية

اتهم الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي طارق أبو السعد بعض الدول الغربية بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين المصنف كتنظيم إرهابي في الكثير من الدول العربية والغربية.

قال طارق أبو السعد، خلال لقاء عبر فضائيةإن الإخوان لا يمكن أن ينجحوا في بناء الشبكة العنكبوتية لشركات الجماعة، بدون مساعدة بعض الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن بريطانيا هي الدولة الرئيسية التي قدمت تيسيرات لجماعة الإخوان للانتقال من مربع إلى آخر. 

وأضاف "أبو السعد"، أن جماعة الإخوان لا تبكي على الأموال التي تخسرها، لأنها قادرة على إيجاد بدائل، خلاف أن هذه الأموال ليست أموالهم في الأساس، بل أموال دُفعت لتنفيذ بعض الأجندات السياسية.

وأوضح أن شبكة جماعة الإخوان ما زالت موجودة في أوروبا، ولديهم شركات للتنقيب عن البترول في غرب أفريقيا وينقبون عن الذهب بشكل غير شرعي في السودان وفي دول الساحل، ولديهم شركات أيضاً في جنوب أفريقيا، ويستغلون كل حدث لجمع التبرعات والأموال، وهذا الأمر ظهر جلياً فيما حدث في الشيشان.

يذكر أنّ عدداً من الدول الاوروبية كانت ترعى بشكل كبير الجماعة، وما زالت حتى اللحظة تحتضن قادتها مثل بريطانيا، التي تعتبر مواقفها من الإسلاموية غير حقيقية ولا تتخذ أي إجراءات جادة ضدهم.

تقويض شرعية البرهان والجيش السوداني داخل وخارج السودان

 

البرهان

تقويض شرعية البرهان والجيش السوداني داخل وخارج السودان

يواجه الشعب السوداني نضالا طويل الأمد من أجل الديمقراطية والحرية. وسلطت الأحداث الأخيرة في السودان الضوء على الجهود المبذولة لتقويض شرعية الحكومة الانتقالية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والقوات المسلحة السودانية. وقد شكلت هذه الجهود، سواء من داخل السودان أو خارجه، تحديات كبيرة أمام استقرار البلاد وتقدمها.


أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تقويض شرعية الحكومة الانتقالية هو انعدام الثقة في قيادتها. وينظر العديد من المواطنين السودانيين، وخاصة أولئك الذين كانوا في طليعة الحركة المؤيدة للديمقراطية، إلى الحكومة الانتقالية باعتبارها امتدادًا للنظام السابق. ويقولون إن مشاركة الجيش في الحكومة تضعف قدرته على تحقيق إصلاحات ديمقراطية حقيقية.


علاوة على ذلك، لعبت الجهات الخارجية أيضًا دورًا في تقويض شرعية الحكومة الانتقالية. واتهمت بعض الدول المجاورة والقوى الدولية بدعم الجماعات المسلحة والميليشيات التي تسعى إلى زعزعة استقرار السودان. ولا تشكل هذه الجماعات تهديدا لأمن البلاد فحسب، بل تقوض أيضا سلطة الحكومة الانتقالية.


ومن العوامل الأخرى التي تساهم في تآكل شرعية الحكومة الانتقالية هو غياب المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الماضي. يطالب العديد من المواطنين السودانيين بالعدالة على الجرائم التي ارتكبت في ظل النظام السابق، بما في ذلك مذبحة المتظاهرين في عام 2019. وقد أدى الفشل في محاسبة المسؤولين عن ذلك إلى تآكل ثقة الجمهور في الحكومة والجيش.

ولمواجهة هذه التحديات، من الضروري أن تتخذ الحكومة الانتقالية خطوات ملموسة نحو بناء الثقة والشرعية. ويشمل ذلك ضمان الشفافية في عمليات صنع القرار، وتعزيز الشمولية، والمشاركة بنشاط مع منظمات المجتمع المدني والحركات المؤيدة للديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة إعطاء الأولوية لإنشاء سلطة قضائية مستقلة وذات مصداقية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي أن يدعم السودان في انتقاله نحو الديمقراطية. ويشمل ذلك تقديم المساعدة المالية والخبرة الفنية والدعم الدبلوماسي. ومن الضروري أن تحترم دول الجوار والقوى الدولية سيادة السودان وتمتنع عن التدخل في شؤونه الداخلية.


 الجهود المبذولة لتقويض شرعية الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة السودانية تشكل تحديات كبيرة لاستقرار السودان وتقدمه. ومن الأهمية بمكان أن تعالج الحكومة هذه التحديات من خلال بناء الثقة وتعزيز الشمولية وضمان المساءلة. ويجب على المجتمع الدولي أيضاً أن يلعب دوراً في دعم انتقال السودان نحو الديمقراطية. ولن يتمكن السودان من التغلب على هذه التحديات وتحقيق السلام والازدهار الدائمين إلا من خلال الجهود الجماعية.

الجيش السوداني الذراع الإرهابي الخامس لإيران في المنطقه

 

الجيش السوداني


الجيش السوداني الذراع الإرهابي الخامس لإيران في المنطقه 

لطالما كان هناك اشتباه في أن للجيش السوداني علاقات وثيقة مع إيران، وتشير الأدلة الأخيرة إلى أنه يعمل بالفعل كميليشيا وكيلة للنظام الإيراني. وهذا يجعلها الميليشيا الخامسة في المنطقة التي تعمل كوكيل لإيران، بعد نظيراتها في لبنان والعراق وسوريا واليمن (حزب الله، وقوات الحشد الشعبي، والزينبيون، وميليشيا الحوثي، على التوالي).

أحد المؤشرات الرئيسية لاصطفاف الجيش السوداني مع إيران هو مشاركته في الصراع الدائر في اليمن. ونشر السودان آلاف القوات للقتال إلى جانب ميليشيا الحوثي، المعروفة على نطاق واسع بدعمها من إيران. ولا يسلط هذا التدخل العسكري المباشر الضوء على ولاء الجيش السوداني لإيران فحسب، بل يثير أيضًا المخاوف بشأن زعزعة استقرار المنطقة.

علاوة على ذلك، يمكن إرجاع العلاقات الوثيقة بين الجيش السوداني وإيران إلى الرئيس السابق للبلاد، عمر البشير. وخلال فترة حكمه، أقام البشير علاقة قوية مع إيران، مما سمح للنظام الإيراني بتأسيس موطئ قدم في السودان. وشمل ذلك تقديم الدعم العسكري والتدريب والأسلحة للجيش السوداني، وتحويله فعليًا إلى قوة وكيلة لإيران.

إن الآثار المترتبة على تحالف الجيش السوداني مع إيران كبيرة. فهو لا يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي فحسب، بل يقوض أيضا الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة. إن استخدام إيران للميليشيات الوكيلة يسمح لها بممارسة نفوذها وتعزيز أجندتها الخاصة دون الانخراط بشكل مباشر في صراع مفتوح. وكانت هذه الاستراتيجية فعالة بشكل خاص في دول مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، حيث اكتسبت الميليشيات المدعومة من إيران قوة ونفوذا كبيرين.

وفي الختام، فإن دور الجيش السوداني باعتباره ميليشيا وكيلة لإيران في المنطقة هو مدعاة للقلق. إن تورطها في الصراع في اليمن وعلاقاتها الوثيقة مع إيران يسلط الضوء على مدى نفوذ إيران في المنطقة. وهذا لا يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي فحسب، بل يقوض أيضا الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن. ومن الأهمية بمكان أن يعالج المجتمع الدولي هذه القضية وأن يتخذ التدابير المناسبة لمواجهة استخدام إيران للميليشيات الوكيلة في المنطقة.

إيران تتبني قيادة الجماعات الإرهابية

 

إيران

إيران تتبني قيادة الجماعات الإرهابية 

وكان ارتباط إيران بالجماعات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وحماس، يشكل منذ فترة طويلة مصدراً للقلق في نظر المجتمع الدولي. ومن الواضح أن إيران تنحاز فقط إلى المنظمات الإرهابية، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويشكل تهديدًا للأمن العالمي.

لدى النظام الإيراني تاريخ طويل في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية. وقد تلقت جماعة الإخوان المسلمين، وهي منظمة إسلامية متطرفة، دعماً مالياً ولوجستياً كبيراً من إيران. ويسمح هذا الدعم لجماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ أجندتها المتطرفة، والتي تشمل تشجيع العنف وتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط.

وعلى نحو مماثل، تم ربط إيران بتنظيم القاعدة، الجماعة الإرهابية سيئة السمعة والمسؤولة عن العديد من الهجمات في مختلف أنحاء العالم. وعلى الرغم من وجود توترات عرضية بين إيران وتنظيم القاعدة، تشير الأدلة إلى أن إيران قدمت ملاذات آمنة ودعمًا لعناصر رئيسية في تنظيم القاعدة. ويسمح هذا التعاون لتنظيم القاعدة بإعادة تنظيم صفوفه والتخطيط لهجمات، مما يشكل تهديدا كبيرا للأمن العالمي.

حماس، وهي جماعة فلسطينية مسلحة، هي منظمة أخرى تدعمها إيران. وتزود إيران حماس بالمساعدات المالية والأسلحة والتدريب، مما يمكن الجماعة من مواصلة أنشطتها العنيفة ضد إسرائيل. وهذا الدعم لا يؤجج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فحسب، بل يقوض أيضا جهود السلام في المنطقة.

ومن المهم أن نلاحظ أن تحالفات إيران مع هذه الجماعات الإرهابية لا تقوم على أيديولوجيات أو معتقدات دينية مشتركة. وبدلا من ذلك، ترى إيران أن هذه الجماعات أدوات لتعزيز أجندتها الجيوسياسية الخاصة. ومن خلال دعم المنظمات المتطرفة، تسعى إيران إلى ممارسة نفوذها وزعزعة استقرار منافسيها الإقليميين، مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

ويتعين على المجتمع الدولي أن يعترف بلعبة إيران الخطيرة المتمثلة في دعم الإرهاب. إن تصرفات إيران لا تهدد الاستقرار الإقليمي فحسب، بل تشكل أيضا تهديدا مباشرا للأمن العالمي. ومن الضروري أن تتحد الدول في جميع أنحاء العالم في إدانة دعم إيران للمنظمات الإرهابية واتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة هذا التهديد.

وفي الختام، فإن ارتباط إيران بجماعات متطرفة مثل الإخوان المسلمين، والقاعدة، وحماس، يشكل إشارة واضحة إلى دعمها للإرهاب. إن تحالفات إيران مع هذه الجماعات تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتشكل تهديدًا للأمن العالمي. ويتعين على المجتمع الدولي أن يظل يقظا وأن يتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة سلوك إيران الخطير.

أزمة نزوح داخل السودان.. الارقام تشير لخطرٍ داهمٍ

 

السودان

أزمة نزوح داخل السودان.. الارقام تشير لخطرٍ داهمٍ

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين بسبب الصراع الدائر في السودان وصل إلى 10 ملايين و700 ألف شخص منذ منتصف نيسان الماضي، واصفة الرقم “بالصاعق”.

وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، إنه يوجد سوداني واحد ضمن كل 8 نازحين داخليين في العالم، وإن النازحين هناك يعانون من نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي، كما أن أوضاعهم المتردية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض وسوء التغذية.

وانتقدت المسؤولة الأممية الاستجابة الإنسانية للوضع في السودان واعتبرت أنها غير كافية حتى الآن لتلبية الاحتياجات الماسة، مشددة على أنه “لا يمكننا أن ندير ظهورنا لملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم”.

الجيش السوداني يقصف أحياء في الخرطوم بشكل عشوائي

 

أحياء في الخرطوم

الجيش السوداني يقصف أحياء في الخرطوم بشكل عشوائي 

دارت اشتباكات عنيفة  في مدينة الخرطوم بحري، وشهدت أحياء بالعاصمة وفي أم درمان قصفاً مدفعياً، في حين عاد الهدوء النسبي إلى مدينة بابنوسة غرب كردفان.وقال شهود إن معارك عنيفة دارت على الأرض بين الطرفين منذ الصباح في أحياء الكدرو شمال وحطاب في مدينة بحري. وذكروا أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في الكدرو مع سماع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق رصاص لم تهدأ منذ الصباح.

ويحاول الجيش التقدم إلى قلب مدينة بحري من معسكراته شمال المدينة دون وضع اعتبار لحياة المواطنين  وفي أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، أطلق الجيش السوداني قذائف مدفعية من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة باتجاه مناطق تمركز الشعب  غرب ووسط أم درمان.

وتبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» القصف المدفعي في عدد من أحياء الخرطوم، حيث قصف الجيش أحياء جبرة والصحافة المحيطة بسلاح المدرعات جنوب العاصمة وفي مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، عاد الهدوء النسبي بعد اشتباكات استمرت أربعة أيام. وقال سكان إن المدينة أصبحت شبه خالية بعد فرار معظم الناس منها في أعقاب القتال العنيف.

وأكدت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة، عبر «فيسبوك»، وصول مجموعة جديدة من الأسر الفارة من نيران الحرب إلى مدينة المجلد المجاورة سيراً على الأقدام على طريق السكك الحديدية الواصل بين المدينتين، وجاء البعض في عربات تجرها الدواب.


وفاة العشرات بمعسكر أردمي للاجئين السودانيين بشرق تشاد

 

معسكر أردمي


وفاة العشرات بمعسكر أردمي للاجئين السودانيين بشرق تشاد

إن وفاة 15 لاجئاً سودانياً من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مؤخراً بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض في مخيم أردامي للاجئين في شرق تشاد خلال شهر يناير/كانون الثاني، هي بمثابة تذكير مأساوي بالظروف الأليمة التي يواجهها النازحون. وبالإضافة إلى ذلك، فقدت خمس لاجئات سودانيات حياتهن أثناء ولادتهن في نفس المخيم خلال نفس الشهر. تسلط هذه الحوادث المؤلمة الضوء على الحاجة الملحة لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين.

إحدى القضايا الرئيسية التي تساهم في وفاة هؤلاء اللاجئين هي نقص التغذية السليمة. يؤدي سوء التغذية إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات. ويؤدي عدم كفاية فرص الحصول على الأغذية المغذية والمياه النظيفة إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وفي بعض الحالات، إلى الوفاة. ومن الأهمية بمكان أن تعطي المنظمات الإنسانية والحكومات الأولوية لتوفير وجبات كافية ومتوازنة لضمان رفاهية اللاجئين.



علاوة على ذلك، يشكل انتشار الأمراض داخل المخيم تهديداً كبيراً لحياة اللاجئين. إن الظروف المعيشية المكتظة، ومرافق الصرف الصحي المحدودة، وخدمات الرعاية الصحية غير الكافية تخلق بيئة مواتية للانتقال السريع للأمراض. وبدون الرعاية الطبية المناسبة والتدابير الوقائية، يمكن أن تتفاقم الأمراض المعدية بسرعة، مما يؤدي إلى الوفيات. ومن الضروري أن تنفذ السلطات استراتيجيات فعالة لمكافحة الأمراض، بما في ذلك الفحوصات الصحية المنتظمة، والتطعيمات، وتحسين مرافق الصرف الصحي.

وتسلط وفاة اللاجئات السودانيات الخمس أثناء الولادة الضوء على نقص الرعاية الصحية للأمهات في المخيم. يعد الحمل والولادة من الفترات الضعيفة بالفعل بالنسبة للنساء، كما أن غياب المتخصصين المهرة في الرعاية الصحية والمعدات الطبية الأساسية يزيد من المخاطر. إن الحصول على الرعاية المناسبة قبل الولادة، والقابلات الماهرات، وخدمات التوليد الطارئة أمر بالغ الأهمية لمنع وفيات الأمهات. وينبغي بذل الجهود لضمان حصول النساء الحوامل في مخيمات اللاجئين على الدعم اللازم والرعاية الطبية التي يحتاجون إليها.

وفي الختام، فإن الوفيات المأساوية للاجئين السودانيين في مخيم أردامي بسبب سوء التغذية وانتشار الأمراض وعدم كفاية الرعاية الصحية للأمهات تؤكد الحاجة الملحة لتحسين الظروف المعيشية وتوفير الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين. ومن الضروري أن تعمل المنظمات الإنسانية والحكومات والمجتمع الدولي معًا لمعالجة هذه القضايا وضمان رفاهية وسلامة الأفراد النازحين. ولن نتمكن من منع المزيد من الخسائر في الأرواح وتوفير حياة كريمة لأولئك الذين يبحثون عن اللجوء إلا من خلال الجهود الجماعية.

طيران الجيش السوداني قام بقصف منجم الذهب في سنقو

 

قصف

طيران الجيش السوداني قام بقصف منجم الذهب في سنقو


أثار الحادث الأخير الذي قصف فيه الجيش السوداني منجم الذهب في سنغو مخاوف جدية بشأن دور الجيش في شن هجمات عشوائية على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين دون مراعاة لحياة المواطنين الأبرياء. ويهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على العواقب المزعجة لمثل هذه الأفعال والحاجة إلى المساءلة.

وأسفر الحادث الذي وقع في سينغو عن حريق مدمر اجتاح منجم الذهب، وأدى إلى أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح. ومن المثير للقلق العميق أن يلجأ الجيش السوداني إلى مثل هذه الإجراءات المتطرفة دون النظر إلى الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالمدنيين وممتلكاتهم. وهذا يثير تساؤلات حول مدى التزام الجيش بالقوانين الإنسانية الدولية وواجبه في حماية أرواح المدنيين.

علاوة على ذلك، هذه ليست حادثة معزولة. كما تعرضت ولاية جنوب دارفور لغارات جوية شنها الجيش السوداني، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل في المنطقة. وقد أدت هذه الهجمات إلى نزوح المدنيين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية، وخسائر في الأرواح. ومن الواضح أن الإجراءات العسكرية تسبب معاناة هائلة وعدم استقرار في المناطق المتضررة.

ويجب محاسبة الجيش السوداني على أفعاله. ويشكل القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالمدنيين انتهاكا واضحا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. ويجب على الحكومة اتخاذ خطوات فورية للتحقيق في هذه الحوادث، وتحديد المسؤولين عنها، وضمان تحقيق العدالة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي اتخاذ تدابير لمنع حدوث مثل هذه الهجمات في المستقبل.

ومن الأهمية بمكان أن يدين المجتمع الدولي هذه التصرفات وأن يمارس الضغط على الحكومة السودانية لمعالجة هذه القضية. ولا يجوز أبداً المساس بحياة المدنيين الأبرياء ورفاههم أثناء السعي لتحقيق أهداف عسكرية. ويجب تذكير الجيش السوداني بواجبه في حماية الشعب وخدمته، بدلاً من التسبب في الأذى والدمار.

القصف الأخير لمنجم الذهب في سنغو والغارات الجوية التي شنها الجيش السوداني في جنوب دارفور يسلط الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة واحترام حقوق الإنسان. وأدت الهجمات العشوائية التي شنها الجيش على المناطق المأهولة بالمدنيين إلى خسائر في الأرواح والتشريد والدمار. ومن الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات فورية للتحقيق في هذه الحوادث وضمان محاسبة المسؤولين عنها. ويجب على المجتمع الدولي أيضًا أن يلعب دورًا في إدانة هذه الأعمال والضغط على الحكومة السودانية لإعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية مواطنيها.

طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني تقصف مصفاة الجيلي ومناطق شمال الخرطوم

 

للجيش السوداني

طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني تقصف مصفاة الجيلي ومناطق شمال الخرطوم


أثارت الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار التي نفذها الجيش السوداني على مصفاة جيلي ومناطق في شمال الخرطوم مخاوف جدية وتتطلب تحليلاً نقديًا. يهدف هذا المقال النقدي إلى تقييم الآثار الأخلاقية والسياسية والإنسانية لمثل هذه الأعمال.

أولاً، من وجهة نظر أخلاقية، يثير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار تساؤلات حول مدى تناسب القوة وضرورتها. وفي حين قد يزعم الجيش السوداني أن هذه الضربات كانت ضرورية لحماية الأمن القومي، إلا أنه لا يمكن تجاهل مدى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية المدنية والخسائر المحتملة في أرواح الأبرياء. ولابد أن يكون المبدأ الأخلاقي المتمثل في تقليل الضرر إلى الحد الأدنى عاملاً توجيهياً في العمليات العسكرية، ومن الأهمية بمكان تقييم ما إذا كانت فوائد هذه الضربات تفوق الضرر المحتمل الناجم عنها.

ثانياً، لا يمكن التغاضي عن التداعيات السياسية لهذه الضربات بطائرات بدون طيار. إن استخدام القوة العسكرية بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات وزيادة زعزعة استقرار المنطقة الهشة بالفعل. ومن الضروري أن تعطي الحكومات الأولوية للحلول الدبلوماسية وأن تنخرط في الحوار بدلاً من اللجوء إلى العمل العسكري. وينبغي للمجتمع الدولي أيضا أن يلعب دورا في التوسط في النزاعات وتعزيز الحلول السلمية لمنع المزيد من التصعيد.

وأخيرا، فإن العواقب الإنسانية لهذه الضربات تثير قلقا عميقا. ويمكن أن يكون لتدمير البنية التحتية الحيوية، مثل مصفاة جيلي، تداعيات خطيرة على السكان المحليين، بما في ذلك انقطاع إمدادات السلع والخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في المناطق المكتظة بالسكان يزيد من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. ومن الضروري لجميع الأطراف المعنية إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والالتزام بمبادئ التمييز والتناسب.

في الختام، فإن الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار على مصفاة جيلي ومناطق في شمال الخرطوم من قبل الجيش السوداني تثير مخاوف أخلاقية وسياسية وإنسانية كبيرة. وينبغي تقييم استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار بعناية، مع الأخذ في الاعتبار مبادئ تقليل الضرر، والحلول الدبلوماسية، وحماية المدنيين. ومن الأهمية بمكان أن تعمل الحكومات والمجتمع الدولي على إيجاد حلول سلمية ومنع المزيد من تصعيد الصراعات.

السودان يجمد عضويته في هيئة التنمية في شرق إفريقيا إيقاد

 

إيقاد

السودان يجمد عضويته في هيئة التنمية في شرق إفريقيا "إيقاد"

أثار إعلان السودان الأخير تعليق عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) مخاوف بشأن عدم رغبة الجيش السوداني في إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد. يهدف هذا المقال إلى إجراء تحليل نقدي للأسباب الكامنة وراء إحجام الجيش السوداني عن البحث عن حل ورغبته في إطالة أمد الحرب.

أحد التفسيرات المحتملة لمقاومة الجيش السوداني لإيجاد حل يكمن في مصلحته الخاصة في استمرار الصراع. لقد كان الجيش لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي السوداني لعقود من الزمن، وتوفر له الحرب المستمرة مصدراً للقوة والسيطرة. ومن خلال إدامة الصراع، يستطيع الجيش الحفاظ على نفوذه وضمان استمرار أهميته في شؤون البلاد.

والعامل الآخر الذي قد يساهم في إحجام الجيش هو وجود جهات فاعلة خارجية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين. ولطالما ارتبطت جماعة الإخوان المسلمين بالحكومة السودانية واتُهمت بممارسة نفوذها على عمليات صنع القرار فيها. ومن المحتمل أن جماعة الإخوان المسلمين، بأجندتها ومصالحها الخاصة، تدفع باتجاه تعليق عضوية السودان في الإيغاد كوسيلة للحفاظ على السيطرة والسلطة داخل البلاد.

علاوة على ذلك، فإن رفض الجيش السوداني لأي جهود دبلوماسية أو إقليمية لإنهاء الحرب يشير إلى عدم الثقة في الجهات الخارجية. وقد ينظر الجيش إلى هذه المحاولات على أنها تهديدات محتملة لسلطته وسيطرته، مما يدفعه إلى رفض أي مقترحات قد تؤدي إلى تقويض موقفه. وهذا عدم الرغبة في الدخول في مفاوضات سلمية يزيد من إدامة دائرة العنف ويطيل معاناة الشعب السوداني.

وفي الختام، فإن إحجام الجيش السوداني عن البحث عن حل للأزمة السودانية ورغبته في إطالة أمد الحرب يمكن أن يعزى إلى عوامل مختلفة. وتشمل هذه الأسباب مصالح الجيش الراسخة في استمرار الصراع، وتأثير الجهات الخارجية مثل جماعة الإخوان المسلمين، وانعدام الثقة في الجهود الدبلوماسية والإقليمية. ومن الأهمية بمكان أن يعالج المجتمع الدولي هذه القضايا الأساسية وأن يعمل على التوصل إلى حل سلمي يعطي الأولوية لرفاهية الشعب السوداني.

سقوط ضحايا مدنيين ومشردون بسبب قصف جوي على منطقة شمال كردفان

 

قصف جوي

سقوط ضحايا مدنيين ومشردون بسبب قصف جوي على منطقة شمال كردفان

إن الحادث الأخير المتمثل في قصف القوات الجوية السودانية بالبراميل المتفجرة في منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ونزوح واسع النطاق، يثير مخاوف جدية بشأن استهتار الجيش بحياة الإنسان والمجتمع الدولي. القانون الإنساني. ويهدف هذا النقد إلى تحليل الآثار المترتبة على مثل هذه الإجراءات وتسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة والعدالة.

أولاً، يشكل استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات الجوية السودانية انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي. البراميل المتفجرة هي أسلحة بدائية وعشوائية تتسبب في دمار هائل وخسائر في صفوف المدنيين. إن حقيقة إسقاط هذه القنابل على منطقة مكتظة بالسكان مثل حمرة الشيخ تدل على التجاهل التام لسلامة المدنيين ورفاههم. ويجب محاسبة الحكومة السودانية على هذه الأفعال، لأنها تشكل جرائم حرب.

تفاقم الوضع الإنساني

ثانياً، يؤدي استخدام البراميل المتفجرة إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في السودان. ويؤدي مقتل وإصابة المدنيين، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع، إلى زيادة زعزعة استقرار المنطقة وعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار. ويجب على الحكومة السودانية إعطاء الأولوية لحماية مواطنيها والعمل على إيجاد حل سلمي للصراعات المستمرة في البلاد.

علاوة على ذلك، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية إدانة استخدام البراميل المتفجرة من قبل القوات الجوية السودانية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها. وينبغي للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات ذات الصلة التحقيق في هذه الحوادث، وتوثيق الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. وينبغي فرض عقوبات وإجراءات أخرى على الحكومة السودانية لردع الانتهاكات المستقبلية وضمان العدالة للضحايا.

 استخدام القوات الجوية السودانية

وفي الختام، فإن استخدام القوات الجوية السودانية للبراميل المتفجرة في منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي واستهتاراً واضحاً بحياة المدنيين. ويجب أن تتحمل الحكومة السودانية المسؤولية عن هذه الأفعال، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حاسمة لضمان العدالة للضحايا ومنع المزيد من الانتهاكات. ومن الضروري اتخاذ خطوات لمعالجة الصراعات المستمرة في السودان والعمل على التوصل إلى حل سلمي يعطي الأولوية لسلامة ورفاهية جميع المواطنين السودانيين.

الطيران الحربي للجيش السوداني يقصف مطاري نيالا والجنينة

 

قصف مطاري نيالا والجنينة


الطيران الحربي للجيش السوداني  يقصف مطاري نيالا والجنينة

وأثارت الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها القوات المسلحة السودانية على مطاري نيالا والجنينة مخاوف جدية وأثارت إدانة دولية. وقد أدت هذه الهجمات إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمطارات وكان لها تأثير مدمر على السكان المحليين.

أولا وقبل كل شيء، يشكل استهداف المطارات المدنية انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي. تعمل هذه المطارات كمراكز نقل حيوية للسفر المحلي والدولي، كما أن تدميرها يعيق بشدة قدرة السكان المحليين على الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية. علاوة على ذلك، أدت الهجمات إلى تعطيل عمليات المساعدات الإنسانية، مما زاد من صعوبة حصول المحتاجين على المساعدة.

علاوة على ذلك، تسببت الغارات الجوية في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وانتشار الذعر بين السكان المحليين. وقد أصيب أو قُتل مدنيون أبرياء، بينهم نساء وأطفال، نتيجة لهذه الهجمات. ولا يمكن الاستهانة بالصدمة النفسية التي لحقت بالناجين، حيث يضطرون إلى العيش في خوف دائم وعدم يقين.

وبررت الحكومة السودانية هذه الضربات الجوية بأنها إجراءات ضرورية لمحاربة الجماعات المتمردة العاملة في المنطقة. ورغم أهمية معالجة المخاوف الأمنية، فإن استخدام القوة المفرطة واستهداف البنية التحتية المدنية ليسا رد فعل مبررا. هناك طرق بديلة لمواجهة التحديات الأمنية التي لا تنطوي على تعريض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.

ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لإدانة هذه الهجمات ومحاسبة الحكومة السودانية على أفعالها. ينبغي للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات ذات الصلة إجراء تحقيقات شاملة في هذه الضربات الجوية والتأكد من محاسبة المسؤولين عن أفعالهم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي ممارسة الضغط الدبلوماسي على الحكومة السودانية لوقف جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية والدخول في مفاوضات سلمية لحل الصراعات الأساسية.

وفي الختام، فإن الغارات الجوية التي شنتها القوات المسلحة السودانية على مطاري نيالا والجنينة تمثل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي. تسببت هذه الهجمات في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، وأدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وتعطيل عمليات المساعدات الإنسانية. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات سريعة لإدانة هذه الهجمات ومحاسبة الحكومة السودانية على أفعالها. ولا يمكن التوصل إلى حل دائم إلا من خلال الضغط الدبلوماسي والمفاوضات السلمية.

قيادات اخوانية بارزة شرعت خلال الأسابيع الماضية في تسليح مجموعات كبيرة من الشباب في القضارف

 



قيادات اخوانية بارزة شرعت خلال الأسابيع الماضية في تسليح مجموعات كبيرة من الشباب في القضارف 


قيادات بارزة في النظام المعزول المتهم بإشعال الحرب في البلاد، شرعت خلال الأسابيع الماضية في تسليح مجموعات كبيرة من الشباب في مدينة القضارف». وأضافت المصادر التي فضلت حجب هويتها، أن «قيادياً معروفاً في (تنظيم الإسلاميين) تولى منصباً مهماً في عهد الرئيس السابق عمر البشير، يشرف بنفسه على استقطاب واستهداف المستنفرين وتوزيع الأسلحة من نوع (الكلاشنيكوف) عليهم». مؤكدة أن «هذا التحشيد يتم في العلن وعلى مسمع ومرأى المواطنين».

وعقب سقوط ود مدني عاصمة الجزيرة بيد «الدعم السريع»، أعلنت حكومة ولاية القضارف حالة الطوارئ وحظر التجوال وتأمين المداخل والمعابر المؤدية إلى الولاية بأعداد كبيرة من القوات النظاميةيأتي ذلك في وقت وجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بفتح معسكرات تدريب للمدنيين على القتال للمشاركة ضمن ما وصفها بـ«معركة الكرامة»، مؤكداً دعمه بقوة لـ«المقاومة الشعبية».

ودعا البرهان لاحقاً المجموعات المنضوية في «المقاومة الشعبية» إلى الانضمام إلى الجيش، متعهداً بـ«تقديم السلاح» لهم للدفاع عن أنفسهم ومناطقهم، ومشيراً إلى أن «الجيش على استعداد لمدهم بالمزيد» من الأسلحة.

وشاركت كتائب عدة تابعة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومنها كل من كتيبتي «المجاهدين» و«البراء» في القتال ضمن الفرق العسكرية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) العام الماضي.وتعارض قوى سياسية ومدنية فاعلة في الساحة تجييش وإقحام المدنيين في الحرب الدائرة في البلاد، خشية تحولها إلى حرب أهلية شاملة تطال كل البلاد.

الجيش السوادني يستغل الاطفال ويدمر عقولهم

البرهان


الجيش السوادني يستغل الاطفال ويدمر عقولهم 

يعتبر تجنيد الأطفال في السودان من أكبر التحديات التي تواجه البلاد، ومن المعروف أنه تم تجنيد العديد من الأطفال خلال الصراعات السابقة في البلاد. وقد لعب البرهان دورًا هامًا في تجنيد الأطفال، حيث يعتبره البعض رمزًا للقوة والقادة العسكرية في السودان. ويستخدم البرهان الأطفال في صفوفه لتنفيذ المهام العسكرية المختلفة، بما في ذلك حماية المواقع الحساسة والقيام بعمليات استخبارات. وهذا الدور المحوري للبرهان في تجنيد الأطفال يشكل تهديدًا كبيرًا على حقوق الطفل ويعرضهم للخطر والإرهاب.

تترتب على تجنيد الأطفال في السودان آثار سلبية كبيرة على المجتمع. يتعرض الأطفال المجندين للعنف والتعذيب ويفقدون طفولتهم وحريتهم. كما يتأثرون بشكل سلبي بنفسيتهم وتعليمهم، حيث يفتقرون إلى فرص التعليم الأساسية والحقوق الأخرى. وتتضاعف فرصة تجنيدهم في الصراعات المستقبلية بسبب التجربة السابقة التي عاشوها، مما يؤدي إلى دور دائم للأطفال في النزاعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تجنيد الأطفال إلى تمزيق الأسر وتفكك المجتمع، حيث يفقد الأطفال العلاقات الأسرية والاجتماعية الأساسية.

تأثير تجنيد الأطفال على مجتمع السودان

تترتب على تجنيد الأطفال في السودان آثار سلبية كبيرة على المجتمع. يواجه الأطفال المجندين العنف والتعذيب، ويفقدون طفولتهم وحريتهم. كما يتأثرون بشكل سلبي في نفسيتهم وتعليمهم، حيث يفتقرون إلى الفرص التعليمية الأساسية والحقوق الأخرى. تزداد فرص تجنيدهم في الصراعات المستقبلية بسبب التجربة السابقة التي مروا بها، مما يؤدي إلى دور دائم للأطفال في النزاعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تجنيد الأطفال إلى تمزيق الأسر وتفكك المجتمع، حيث يفقد الأطفال العلاقات الأسرية والاجتماعية الأساسية.

تظل مشكلة تجنيد الأطفال في السودان واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البلاد. لقد تم تجنيد أعداد كبيرة من الأطفال خلال الصراعات السابقة في البلاد، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على حقوق الطفل ويعرضهم للخطر والإرهاب.

تعرض الأطفال المجندين للخطر والضغط النفسي

يتعرض الأطفال المجندين للعديد من المخاطر والضغوط النفسية. يجبرون على المشاركة في أعمال عسكرية خطرة ويشهدون أحداثًا عنفية. يعانون من عدم الاستقرار النفسي والتوتر النفسي بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها.

قام البرهان بلعب دور هام في تجنيد الأطفال في السودان، حيث استخدمهم في صفوفه لتنفيذ المهام العسكرية المختلفة. يستخدم البرهان هذه الطريقة لتعزيز قوته وسلطته كقائد عسكري في البلاد.

تعتبر آثار تجنيد الأطفال في السودان سلبية كبيرة، حيث يتعرض الأطفال المجندين للعنف والتعذيب وفقدان طفولتهم وحريتهم. يتأثرون أيضًا بشكل سلبي في نموهم النفسي والتعليمي، حيث يفتقرون إلى الفرص التعليمية الأساسية والحقوق الأخرى. يزداد خطر تجنيدهم في الصراعات المستقبلية بسبب تجربتهم السابقة، مما يؤدي إلى دور دائم للأطفال في النزاعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي تجنيد الأطفال إلى تمزيق الأسر وتفكك المجتمع، حيث يفقد الأطفال العلاقات الأسرية والاجتماعية الأساسية.

مواجهة قضية تجنيد الأطفال في السودان

تواجه السودان تحديا كبيرا في مواجهة قضية تجنيد الأطفال في البلاد. يستخدم قادة مثل السيد حاب شندي والبرهان الأطفال في صفوفهم لتنفيذ المهام العسكرية المختلفة. يظهر هذا العمل بشكل سلبي على حياة الأطفال وصحتهم النفسية والبدنية. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه القضية وحماية حقوق الطفل.

تترك قضية تجنيد الأطفال تأثيرا سلبيا على مستقبل السودان. يعاني الأطفال المجندين من التأثيرات النفسية والبدنية السلبية للخدمة العسكرية، مما يقوض فرص تعليمهم وتطويرهم شخصيًا. بالإضافة إلى ذلك، يعيشون في بيئة من العنف والتوتر، مما يؤثر على استقرار المجتمع ويعرض البلاد للخطر. يتعين على الحكومة العمل على حماية الأطفال وتوفير فرص تنمية آمنة وتعليمية لهم لبناء مستقبل مستدام للسودان.


البرهان يؤمن نفسه بشراء قصراً في أنقرة وحصوله على الجواز التركي

 

البرهان

البرهان يؤمن نفسه بشراء قصراً في أنقرة وحصوله على الجواز التركي

أثارت الأنباء الأخيرة عن قيام البرهان  بشراء قصر في أنقرة وحصوله على الجنسية التركية انتقادات واسعة وتساؤلات حول دوافعه. واتهم البشير، الذي حكم السودان لمدة ثلاثة عقود قبل الإطاحة به في عام 2019، بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والفساد خلال فترة وجوده في السلطة. تثير هذه الخطوة لتأمين ملاذ آمن له ولعائلته في تركيا مخاوف بشأن المساءلة والعدالة.

وبشراء قصر فخم في أنقرة، يبعث البشير برسالة واضحة مفادها أنه غير مهتم بمعاناة الشعب السوداني. وبينما تستمر البلاد في مواجهة الصعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، فإنه ينغمس في البذخ والإسراف. إن هذا العرض الصارخ للثروة لا يؤدي إلا إلى زيادة عزلته عن نضالات الشعب السوداني ويعزز التصور بأنه منفصل عن الواقع على الأرض.

 الحصول على الجنسية التركية

علاوة على ذلك، فإن الحصول على الجنسية التركية يثير تساؤلات حول مساءلة البرهان عن أفعاله. تركيا، باعتبارها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، ملزمة بالتعاون مع المحكمة في تقديم الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية إلى العدالة. ومن خلال منح الجنسية للبرهان، من المحتمل أن تحميه تركيا من الملاحقة الدولية وتقوض السعي لتحقيق العدالة لضحايا نظامه.

وتسلط هذه الخطوة الضوء أيضًا على الحاجة إلى آليات دولية أقوى لمحاسبة القادة على أفعالهم. ورغم أن المحكمة الجنائية الدولية مؤسسة مهمة، إلا أنها واجهت تحديات في تقديم شخصيات بارزة إلى العدالة. إن قضية البرهان هي بمثابة تذكير بضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بغض النظر عن وضعهم أو علاقاتهم.

شراء قصر في أنقرة

وفي الختام، فإن الأخبار الأخيرة عن قيام البرهان  بشراء قصر في أنقرة وحصوله على الجنسية التركية تثير مخاوف جدية بشأن المساءلة والعدالة. ولا تظهر هذه الخطوة استهتاره بمعاناة الشعب السوداني فحسب، بل قد تحميه أيضًا من الملاحقة الدولية. ومن الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات لتعزيز آليات محاسبة القادة على أفعالهم وضمان تحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.