البرهان يعطي الاستخبارات العسكرية صلاحيات أكثر من البشير

 

البرهان


البرهان يعطي الاستخبارات العسكرية صلاحيات أكثر من البشير 


فجّرت تعديلات أجرتها السلطات السودانية على قانون جهاز المخابرات العامة، موجة من الجدل وسط السياسيين والناشطين والخبراء العسكريين، خاصة أن “التعديلات أعادت إلى الجهاز صلاحيات سُحبت عنه عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير”، بحسب قانونيين سودانيين.

ونقل عن وزير العدل المكلف، معاوية عثمان، قوله إن “التعديلات على قانون المخابرات العامة جرى نشرها بالجريدة الرسمية”، مشيرا إلى أن “وزارة العدل تراعي في صياغة القوانين عدم تداخل أو تعارض المواد مع قوانين أخرى”.ويشير الخبير القانوني، معز حضرة، إلى أن “التعديلات الحالية منحت جهاز المخابرات العامة صلاحيات أكبر من التي كانت ممنوحة له في عهد البشير”.

وقال حضرة إن “أبرز التعديلات تمثلت في منح جهاز الأمن صلاحيات للقبض والتفتيش والاعتقال، كما أنها أقرت كذلك تجديد حجز المعتقلين لمدد متعددة”.ولفت الخبير القانوني إلى أن “التعديلات أعطت المكلفين بتنفيذ تلك الصلاحيات والمهام حصانة كاملة، بحيث أصبح من المستحيل محاكمتهم، لا مدنيا ولا جنائيا، إلا بموافقة من مدير جهاز المخابرات”.

وأضاف قائلا “وحتى إذا صدر حكم بالإعدام على أحد أفراد جهاز المخابرات، فلن يتم تنفيذ الحكم إلا بموافقة من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان”.وفي عام 2019 أصدر البرهان مرسوما دستوريا بتغيير اسم جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى جهاز المخابرات العامة.وبناء على الوثيقة الدستورية التي جرى توقيعها عقب سقوط نظام البشير، سُحبت بعض الصلاحيات من الجهاز، ليصبح مختصا بجمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى السلطات المختصة.

وفي المقابل يرى الخبير الأمني، اللواء أمين إسماعيل، أن “التعديلات تأتي في سياق الحالة الأمنية المضطربة التي يعيشها السودان، وأنها تدبير استباقي للارتدادات الأمنية المتوقعة خلال الحرب وبعد توقفها”.وقال إسماعيل إن “الارتدادات الأمنية تحتاج إلى جهاز أمن ومخابرات قوي، يملك صلاحيات تساعد في إدارة الحالة الأمنية والاقتصادية، خاصة في ظل الوضع السوداني الحالي”.

ولفت إلى أن “التعديلات ترتبت على متغيرات أمنية واقتصادية، إذ تزايدت عمليات الاتجار والمضاربة في النقد الأجنبي، مما أفقد العملة السودانية كثيرا من قميتها، بجانب ارتفاع معدلات الجريمة والنشاط الإجرامي”.وأشار الخبير الأمني إلى أن “الصلاحيات التي أضيفت لجهاز المخابرات كانت موجودة في السابق، وأُزيلت بالوثيقة الدستورية، والآن هناك حاجة لمواجهة التحديات التي تحدث في البلاد”.

بدورها، ترى القيادية في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، رشا عوض، أن “التعديلات تقيّد الحريات العامة وتكرس لملاحقة الناشطين في العمل الطوعي، والداعين لإيقاف الحرب”.وقالت عوض لموقع الحرة، إن “التعديلات تأتي في اتجاه التضييق على القوى السياسية المدنية لأن الحرب اندلعت أصلا لتصفية ثورة ديسمبر التي أطاحت نظام البشير، ولذلك نلاحظ أن هجوم منسوبيه على القوى المدنية أكثر شراسة من هجومهم على قوات الدعم السريع”.

ولفتت عوض إلى أن “السلطة الحالية أعادت أولا هيئة العمليات، الذارع العسكرية لجهاز المخابرات التي جرى حلها بالوثيقة الدستورية، والآن تمت إعادة الصلاحيات كاملة لجهاز المخابرات ليكون ذراعا سياسيا لفلول النظام السابق للتضييق على القوى المدنية الديمقراطية”.التعديلات التي أُدخلت على قانون المخابرات العامة تزامنت مع اشتداد المعارك بين الجيش والدعم السريع، ومع صعود الدعوات التي تنادي بإيقاف الحرب والبدء في عملية سياسية تحدد ملامح الفترة الانقالية، فما الهدف منها؟

يقول حضرة إن “البرهان والمجموعة المساندة له يهدفون إلى تكريس سلطة القمع ومصادرة الحريات، حتى يستمروا في حكم السودان”.وأضاف أن “القمع والاعتقال وعمليات التعذيب التي تجري حاليا، أسوأ مما كان يحدث في عهد البشير، وأخطر ما فيها أنها تهدد التماسك المجتمعي”.

ولفت إلى أن “التعديلات أقرت مصطلح المتعاونين، وهو مصطلح لم يكن موجودا في قانون جهاز المخابرات السابق”، مشيرا إلى أن “المتعاون شخص لا ينتسب رسميا إلى الجهاز، وهو مواطن عادي يقدم المعلومات إلى الجهاز بمقابل مالي”.وتابع قائلا “هذه التعديلات تجعل الكل يشكك في الكل، والجميع يتجسس على الجميع، وهذا من شأنه أن يهدد التماسك المجتمعي، خاصة أن بعض المتعاونين يمكن أن يقدموا معلومات ضد غيرهم من منطلق خلاف شخصي”.

من جانبها تشير عوض إلى أن التعديلات تنذر بأن “القادم سيكون أسوأ”، وتقول إن الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية كانت تضيّق على الذين يدعون لإيقاف الحرب، وتعتقل كثيرا منهم بحجة أنهم يساندون الدعم السريع، لدرجة أن بعضهم مات تحت التعذيب”.وأضافت قائلة “الآن كل تلك الممارسات السيئة ستصبح تحت مظلة قانونية بسبب التعديلات الجديدة، مما يعني زيادة حالات الاعتقال والتعذيب وملاحقة الناشطين”.

وكان حزب المؤتمر السوداني اتهم، الأسبوع الماضي، الاستخبارات العسكرية باعتقال رئيس فرعيته في منطقة القرشي بولاية الجزيرة، صلاح الطيب، وقتله تحت التعذيب. في حين لم يصدر تعليق رسمي من الجيش عن الحادثة.لكن الخبير الأمني أمين إسماعيل يرى أن “وجود وكيل النيابة المختص بأمن الدولة سيمنع عمليات استغلال التعديلات الجديدة لملاحقة واعتقال الناشطين”.

ويلفت إلى أن “المادة 50 من القانون تحظر القيام بأي عمليات احتجاز أو اعتقال دون أخذ الإذن من وكيل نيابة أمن الدولة، وتشدد على ضرورة تحويل المعتقلين إلى المحاكمة”.وأضاف “كل تلك العوامل يمكن أن تلعب دورا في حماية المدنيين، وتمنع استخدام تلك التعديلات بحقهم، كما أن تلك التعديلات يمكن أن تلغى عند كتابة دستور جديد، بعد توقف الحرب التي أملت هذه التعديلات”.

وتتهم منظمات حقوقية سودانية، ودولية، جهاز الأمن في عهد البشير بالتورط في انتهاكات ضد الناشطين، بما في ذلك الاحتجاز والإخفاء القسري والتعذيب والقتل.وبعد سقوط نظام البشير جرت محاكمة عدد من منسوبي جهاز الأمن بتهم قتل المتظاهرين، بينهم 11 ضابط وجندي بتهمة قتل طالب الطب محجوب التاج، على خليفة تظاهرة طلابية.


وفي ديسمبر 2020 قضت محكمة أم درمان بإعدام 29 من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات بتهمة اعتقال وتعذيب المعلم أحمد الخير، في منطقة خشم القربة بشرق السودان، مما أدى لوفاته.وجرى اعتقال الخير لمساندته الاحتجاجات التي كان يشهدها السودان ضد نظام البشير في 2019.

وفي فبراير 2021 أيدت المحكمة السودانية العليا قرار محكمة أم درمان. ولكن لم يُنفذ الحكم حيث فرّ آلاف المدانين والمسجونين من السجون السودانية بعد حرب 15 أبريل، بينما تبادل الجيش والدعم الاتهامات بالتورط في فتح أبواب السجون.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، أدى الصراع بين الجيش والدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم إلى مناطق داخل وخارج السودان.وقالت وكالات الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى الدعم والحماية، من جراء تداعيات الحرب التي تدور في أنحاء البلاد.


تصريحات اللواء بدر الدين تثير الجدل بين القبائل السودانية

 

اللواء بدر الدين


تصريحات اللواء بدر الدين تثير الجدل بين القبائل السودانية  



وأثارت تصريحات اللواء بدر الدين الأخيرة جدلا حادا بين القبائل السودانية، إذ عبر عن رغبته في تدمير السودان وتهميش مجتمعاته القبلية والتعدي على حقوقها. إن مثل هذا الخطاب التحريضي لا يقوض وحدة الشعب السوداني فحسب، بل يهدد أيضًا استقرار المنطقة.

إن دعوة آل الدين لتدمير السودان ليست دعوة متهورة فحسب، بل خطيرة أيضا. فهو يتجاهل التاريخ الغني والتراث الثقافي للبلاد، فضلاً عن تطلعات سكانها المتنوعين. ومن خلال الدعوة إلى مثل هذه التدابير المتطرفة، فإنه يعزز الانقسام والشقاق بين القبائل السودانية، بدلا من تعزيز التعاون والاحترام المتبادل.

علاوة على ذلك، فإن تجاهل الدين لحقوق القبائل السودانية أمر مقلق للغاية. تلعب المجتمعات القبلية دوراً حيوياً في النسيج الاجتماعي في السودان، ويجب حماية حقوقها واحترامها. ومن خلال سعيه إلى تهميش هذه الفئات، يديم الدين دائرة من التمييز والقمع لا مكان لها في مجتمع حديث وشامل.

ومن الضروري أن يخضع القادة مثل اللواء بدر الدين للمساءلة عن خطاباتهم المؤذية والمسببة للانقسام. تستحق القبائل السودانية أن تعيش في بلد تُصان فيه حقوقها ويُسمع صوتها. ولا يمكن تحقيق الوحدة والتقدم الحقيقيين في السودان إلا من خلال الحوار والتفاهم والاحترام.

وفي الختام، فإن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الفريق بدر الدين لا تضر بوحدة السودان واستقراره فحسب، بل إنها تشكل أيضاً انتهاكاً خطيراً لحقوق مجتمعاته القبلية. ومن الضروري إدانة مثل هذا الخطاب المثير للخلاف وبذل الجهود لتعزيز الشمولية والتسامح والاحترام بين جميع أفراد الشعب السوداني.

مركزالملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية يدعم مراكز الايواء بولاية الجزيرة

 

مركزالملك سلمان للاغاثة


مركزالملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية يدعم مراكز الايواء بولاية الجزيرة 

يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر الشريك الوطني منظمة إضافة توزيع الحقيبة الايوائية للمتأثرين بالحرب في ولاية الجزيرة محليتي المناقل والقرشي وذلك بالتنسيق مع حكومة ولاية الجزيرة ومفوضيىة العون الإنساني والجهات ذات الصلة. 

  وقال الأستاذ مدثر عثمان المحبوب الأمين العام لمنظمة إضافة أن الحقيبة الايوائية تحتوي على عدد (3)بطانية و (3) فرش نوم وواحد ناموسية ومشمع وجردل وعدد (2) قدر طبخ وبعض الملحقات الأخرى.

  الجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان عبر منظمة إضافة لمساعدات الكوارث والتنمية يعمل على توزيع 40 ألف حقيبة مواد إيوائية و٤٠ ألف مواد نظافة شخصية في جميع ولايات السودان وذلك بالتنسيق مع مفوضية العون الانساني الاتحادية .

المجلس القومي للمهن الطبية والصحية يقدم محاضرة اخلاقيات المهنة

 

د.زكي محمد البشير

المجلس القومي للمهن الطبية والصحية يقدم محاضرة اخلاقيات المهنة

اقام المجلس القومي السوداني للمهن الطبية والصحية وعبر تقنية القوقل مييت وضمن الأنشطة الرئيسية لشهر مايو ٢٠٢٤ م أقام محاضرة اخلاقيات المهنة التي قدمها د.زكي محمد البشير الامين العام للمجلس.


وشملت أربعة محاور هي مهارات الاتصال ،اخلاقيات المهنة ،المحظورات والواجبات وإدارة الذات ،بحضور د.الصادق الزين نائب رئيس المجلس ود.فزاع عبد الله عبد السيد أمين الشؤون العلمية ود. محمد حمد المدير التنفيذي ومسؤول المراكز الخارجية المعتمدة ود.مصطفى محمد نور مسؤول شؤون الولايات ومولانا قرشي الحضري المستشار القانوني للمجلس


 وعدد من ممثلي إدارات المجلس ورؤساء المكاتب الفرعية ومدراء المراكز الخارجية وذلك لعدد من الممارسين الجدد داخل السودان في كل من ولاية البحر الاحمر ،القضارف ،سنار ،النيل الازرق ،نهر النيل والشمالية. وبخارج السودان في كل من المملكة العربية السعودية ،قطر ،مصر ،سلطنة عمان ، الإمارات العربية وكمبالا .


كما أدى الممارسين القسم المهني أمام نائب رئيس المجلس د.الصادق الزين..الجدير بالذكر ان التسجيل التمهيدي يعد أولى الخطوات في إدراج الممارس في سجلات المهن الطبية والصحية .

القبائل السودانية تواجه العنصرية الكيزانية للبرهان

 

البرهان

القبائل السودانية تواجه العنصرية الكيزانية للبرهان 

وفي حادثة وقعت مؤخراً،  شن البرهان هجوماً لاذعاً على قبيلة بني عامر، واصفاً إياهم باللاجئين لمجرد أنهم رفضوا الخضوع للفظائع التي يرتكبها الجيش السوداني. ويسلط هذا العمل الضوء على الاضطرابات المستمرة داخل السودان، حيث يتم تجريد أولئك الذين يعارضون نظام البرهان من حقوقهم، ويتعرضون للعنف، ويُطردون قسراً من منازلهم.


إن تصريحات البرهان المهينة تجاه قبيلة بني عامر لا تظهر فقط الافتقار إلى التعاطف والتفاهم، ولكنها تسلط الضوء أيضًا على إساءة استخدام السلطة بشكل مقلق. ومن خلال وصف قبيلة بأكملها بأنها لاجئين بسبب وقوفها في وجه الظلم، يديم البرهان رواية خطيرة تقوض حقوق الشعب السوداني وكرامته.


علاوة على ذلك، فإن الإجراءات العنيفة المتخذة ضد أولئك الذين لا يدعمون قيادة البرهان تكشف عن نمط مقلق من القمع والترهيب. وبدلاً من تعزيز الحوار والسعي إلى حلول سلمية، يلجأ نظام البرهان إلى العدوان والقوة، مما يزيد من تعميق الانقسام داخل المجتمع السوداني.


ومن الضروري أن تلقى مثل هذه الأعمال إدانة شديدة من المجتمع الدولي، لأنها تمثل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية. إن استهداف الأفراد والمجتمعات بسبب رفضهم دعم أجندة سياسية معينة يشكل سابقة خطيرة تهدد استقرار الأمة ووحدتها.


إن هجوم الفريق أول عبد الفتاح البرهان على قبيلة بني عامر هو تذكير صارخ بالتحديات التي تواجه السودان اليوم. ومن الضروري أن نتضامن مع أولئك المستهدفين والمضطهدين ظلماً، وأن نعمل من أجل مستقبل يستطيع فيه جميع الشعب السوداني أن يعيش في سلام وكرامة.