الأحد، 18 أغسطس 2024

خبير : ما يحدث في جنيف هو اجتماع تمهيدي لعملية التفاوض

 

جنيف


خبير : ما يحدث في جنيف هو اجتماع تمهيدي لعملية التفاوض

المتخصص في مجال تسوية النزاعات، معاوية عوض الله، أوضح أن عملية التفاوض تتطلب وجود طرفين على الأقل، وعندما يكون أحد الأطراف غائباً، فإن التفاوض يعتبر ناقصًا وتكون نتائجه غير ملزمة. لذلك، فإن ما يجري في جنيف هو اجتماع تمهيدي يهدف إلى بدء عملية التفاوض التي تحتاج إلى تواجد جميع الأطراف المعنية أو الوسطاء لإتمام حلقاتها.

وأضاف في تصريح أن “إنهاء الأزمة السودانية لا يمكن أن يتم من خلال المستوى الحالي في جنيف، لأن حجم الحدث كبير جداً ولا يمكن معالجة حله بالطريقة التي تتبعها واشنطن. ما يجري لا يرتبط بفض النزاعات أو فن التفاوض، وهو أمر غريب جداً، فلا يُعقل أن يتعامل الوسيط الرئيسي، الممثل في الولايات المتحدة، مع الطرف الأقوى في هذه الأزمة، وهو الجيش السوداني، عبر اتصال هاتفي”.

واصل عوض الله قوله: “أعتقد أن موقف الجيش من هذه المفاوضات واضح، وهو ضرورة تنفيذ اتفاق جدة الذي تم توقيعه في 11 مايو 2023، كمرجعية رئيسية لأي عملية تفاوض. إذا لم تكن هذه هي الإرشادات المحددة للتفاوض، فلا أعتقد أننا سنشهد نتائج إيجابية مهما كانت التكاليف.”


وأضاف أنه “يسعى الوسيط الأميركي بجدية لإنهاء مسألة التفاوض وإيجاد حلول لهذه الأزمة لكسب التأييد في السودان، فضلاً عن أن ذلك سيعود عليه بفوائد في الانتخابات الأميركية المقبلة، حيث يُعتبر إنجازاً يُحسب للإدارة الحالية ويتم الترويج له بين الناخبين. ومع ذلك، فإن ما حدث بخصوص فتح معبر أدري من قبل الحكومة السودانية يوم الخميس الماضي كان من باب الرحمة بالشعب السوداني لإدخال المساعدات الإنسانية، ولا يعني ذلك وجود نية للدخول في المفاوضات الجارية بشروط أقل.”


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق