الاثنين، 19 أغسطس 2024

تقدم تدين الإخوان وتحملهم مسؤولية عدم الوصول إلى حل سلمي

 

حمدوك



تقدم تدين الإخوان وتحملهم مسؤولية عدم الوصول إلى حل سلمي 



قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) إنّ الجيش السوداني صمّ آذانه عن معاناة ملايين السودانيين ممّن دمرت الحرب حياتهم، واستمع عوضاً عن ذلك لمواقف دعاة الحرب من فلول النظام السابق (جماعة الإخوان المسلمين) ممّن يريدون إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل ثورة كانون الأول (ديسمبر) المجيدة، واستمرار التمكين ونهب موارد البلاد عبر منظومة الفساد المؤسسي.

وأشارت التنسيقية في بيان حول مباحثات جنيف، التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنّ الجيش استجاب أيضاً لبعض الحركات المسلحة التي تتكسب من هذه الحرب غير مبالية بآثارها المدمرة على البلاد وأهلها.

وأضافت (تقدم): إنّه في الوقت الذي وصل فيه المراقبون ووفود الوساطة ووفد قوات الدعم السريع، ما زالت القوات المسلحة ترفض المشاركة، لهذا فإنّ فرصة إمكانية إحداث اختراق حقيقي في طريقها إلى الضياع؛ بسبب تمسك القوات المسلحة بموقف عدم المشاركة في المباحثات، وهو موقف يتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد معاناة أهل السودان، ويضاعفها بلا شك.

وذكرت تنسيقية القوى المدنية أنّ موقف القوات المسلحة الرافض للجلوس لتفاوض يفضي إلى وقف شامل للعدائيات وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات مع إقرار آليات مراقبة ملزمة وفعالة، سيؤدي إلى استمرار دائرة العنف في البلاد واتساعها، وسيزيد من أعداد اللاجئين والنازحين ويطيل من أمد معاناتهم في المناطق التي لجؤوا إليها


وسيدخل نصف سكان السودان في دائرة المجاعة التي حذرت منها المنظمات الإنسانية المحلية والدولية. ويمثل السودان الآن الكارثة الإنسانية الأكبر عالمياً وفقاً لأعداد اللاجئين والنازحين ومؤشرات المجاعة المعتمدة دولياً، وبإضاعة فرصة إيقاف الحرب الآن ستدخل هذه الكارثة فصلاً جديداً مأساوياً يدفع ثمنه الشعب السوداني الذي تطحنه هذه الحرب وتدمر حياته. 

ودعت (تقدم) جميع السودانيين المناهضين للحرب إلى توحيد أصواتهم والوقوف بشكل صارم ضد كل من يطيل أمد الحرب ويعيق الوصول إلى سلام فوري في البلاد.وكان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قد قال: إنّ من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، مشيراً إلى استمرار المساعي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية.

وأضاف البرهان، خلال لقائه وفداً إعلامياً سودانياً مصرياً بمكتبه في بورتسودان أمس، أنّ موقف الحكومة من أيّ مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي تم تقديمها للوسطاء. بالمقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم السبت أنّ مشاركتها في محادثات جنيف تأتي تعبيراً عن رغبة صادقة في وقف الحرب، ورفع المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان على منصة (إكس): إنّ وفدها المتواجد في جنيف بحث مع وفود دولية عدداً من القضايا والموضوعات التي تتصل بتطورات الأوضاع في السودان، وسبل تحقيق السلام والاستقرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق