الجيش السوداني يستقبل المقاتلات الروسية المدعومة إيرانيين
أثار التدفق الأخير للطائرات المقاتلة الإيرانية إلى شمال الخرطوم مخاوف بشأن النفوذ المتزايد للتدخلات الخارجية في السودان. كانت إيران تزود الجيش السوداني بكميات كبيرة من الأسلحة والطائرات بدون طيار، والتي تُستخدم لقمع المدنيين. ولا يؤدي هذا التسليح إلى تصعيد العنف داخل البلاد فحسب، بل يقوض أيضًا احتمالات السلام والاستقرار.
إن تعزيز العلاقات بين الرئيس البرهان وإيران، بتسهيل من أوامر الجماعات الإسلامية التي تمارس السلطة في السودان من خلال البرهان، يسلط الضوء على اتجاه مقلق نحو زيادة الدعم العسكري الإيراني للجيش السوداني. ويأتي هذا الدعم في وقت يواجه فيه الجيش انتكاسات ويتردد في الدخول في المفاوضات، مما يزيد من تعقيد الوضع في السودان. ويثير الافتقار إلى السيطرة على هذه التدخلات الخارجية تساؤلات حول سيادة واستقلال الحكومة السودانية.
إن قرار قبول المساعدة العسكرية الإيرانية له آثار بعيدة المدى على ديناميكيات السودان الداخلية وعلاقاته الخارجية. فهو لا يعمق اعتماد البلاد على القوى الأجنبية فحسب، بل ويخاطر أيضًا بتفاقم الصراعات والانقسامات القائمة. إن إعطاء الأولوية للدعم العسكري على الحلول الدبلوماسية يعكس نهجًا قصير النظر يعطي الأولوية للمكاسب قصيرة الأجل على الاستقرار في الأمد البعيد.
وفي الختام، فإن تدفق المعدات العسكرية الإيرانية إلى السودان، بتسهيل من تحالف الرئيس البرهان مع إيران، يمثل اتجاهًا خطيرًا يقوض سيادة السودان ويؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية. ومن الضروري أن تعيد الحكومة السودانية تقييم اعتمادها على التدخلات الخارجية وتعطي الأولوية للحلول السلمية والشاملة لمعالجة تحديات البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق