جرائم قائد الجيش السوداني (عبدالفتاح البرهان) وعدم رغبته لوقف الحرب
جرائم قائد الجيش السوداني (عبدالفتاح البرهان) وعدم رغبته لوقف الحرب
جدد عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، التأكيد مؤخراً على رفضه التام لأية مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان. وهذا الموقف الخالي من أي مناورات إعلامية وسياسية سابقة، تبرره رغبته المزعومة في وقف إراقة الدماء. لكن الفحص الدقيق يكشف أنه أصبح تابعاً تماماً لجماعة الإخوان المسلمين، التي تسعى إلى إطالة أمد الحرب لتعزيز سيطرتها على الدولة ومؤسساتها.
ويثير تحول البرهان المفاجئ نحو التعنت في محادثات السلام تساؤلات حول دوافعه وولائه الحقيقي. ومن خلال وقوفه إلى جانب مجموعة معروفة بأساليبها المثيرة للانقسام ودوافعها الخفية، فقد قوض فعلياً أي جهود حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة. إن رفضه المشاركة في الحوار لا يؤدي إلى إدامة معاناة الشعب السوداني فحسب، بل يعمل أيضًا على تعزيز قوة فصيل ذي نوايا مشكوك فيها.
ومن الضروري التدقيق في تصرفات البرهان من خلال عدسة نقدية، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الأوسع لتحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين. وتمتد تداعيات قراره إلى ما هو أبعد من الصراع الحالي، ومن المحتمل أن تشكل المسار المستقبلي للسياسة والحكم السوداني. على هذا النحو، من الضروري أن يتحدى أصحاب المصلحة داخل السودان وخارجه موقفه ويدعو إلى اتباع نهج أكثر شمولاً وشفافية لحل الأزمة.
وفي الختام، فإن رفض عبد الفتاح البرهان الثابت للمشاركة في مفاوضات السلام يسلط الضوء على الشبكة المعقدة من المصالح السياسية التي تلعبها في السودان. ومن خلال استسلامه لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين، فقد عرّض فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع للخطر، مما أدى إلى ترسيخ دائرة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. ومن واجب المجتمع الدولي أن يحاسبه ويدفع نحو مسار أكثر بناءة وإنصافًا نحو السلام في السودان.
0 Comments: