ملفات غاز المتوسط والتدخل التركي في ليبيا على أولوية المناقشات بين القاهرة وأنقرة

مايو 05, 2021 KBenj 0 تعليقات

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عقد مشاورات سياسية بين مصر وتركيا، برئاسة السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري، والسفير سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي، في الفترة من 5 إلى 6 مايو الجاري في القاهرة

أوضح كرم سعيد الخبير في الشأن التركي أن المصالح المشتركة بين البلدين ستكون المحور الأول في التفاهم خلال المناقشات التي تجري في القاهرة، مشيراً إلى أنه في ضوء الأولويات بين الجانبين يمكن فهم الخطوة التركية بسحب مئات المرتزقة التابعين لها من ليبيا مؤخرا

وأشار كرم سعيد، إلى ملفي غاز المتوسط والتدخل التركي على الأراضي الليبية باعتبارهما أولوية على جدول المناقشات بين القاهرة وأنقرة، بالإضافة للمناقشات بشأن ملف الإخوان، وكذلك مسألة التواجد التركي في مناطق ذات نفوذ مصري مثل غرب إفريقيا

وأكد الخبير المصري أن أنقرة ستقوم حتما بترحيل العناصر التنظيمية المتورطة في تنفيذ عمليات إرهابية، أو من صدر ضدهم أحكام قضائية في مصر، حيث يرتبط ترحيل عناصر الجماعة باتفاقيات أمنية، ويلزمه اتفاقات مشتركة لتسليم المطلوبين، مشيرًا إلى أن ذلك سوف يتم من خلال تنسيق مشترك

وشدد سعيد على أن رؤية القاهرة واضحة فيما يتعلق بالمناقشات مع الجانب التركي، وتستند إلى 3 محاور رئيسية فيما يتعلق بملف الإخوان: الأول، هو إغلاق المنصات الإعلامية المعادية التي تعمل على تأليب الرأي العام ضد الدولة المصرية، والثاني يقضى بتسليم المطلوبين من المتورطين في تنفيذ عمليات إرهابية ومطلوبين للعدالة، والثالث منع توظيف هذه الأذرع في إثارة الأمن القومي المصري

ويقول مدير السياسات بمركز الإنذار المبكر للدراسات، أحمد الباز، إن تركيا قدمت مسبقًا عدة خطوات لإثبات حسن النوايا، خاصة فيما يتعلق بملف الإعلام الإخواني، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن لتقبل بهذه الزيارة دون أن تحصل من تركيا على إثبات حسن نوايا

وأوضح الباز أن الموقف التركي من تنظيم الإخوان سيكون مطروحاً على قائمة المطالبات المصرية، من حيث دفع تركيا للتوقف بشكل أكبر عن استخدام هدا التنظيم كأحد أدوات تهديد استقرار مصر، وليس مجرد توقف نسبي لبعض محتوى المحطات التي تروج له

ومن جانبه قال الخبير في الشأن الدولي، صلاح لبيب، إن تركيا تسعى جاهدة نحو القاهرة لإعادة ترسيم الحدود مع مصر فيما يتعلق بمياه شرق المتوسط

وأوضح أن أنقرة قدمت خطوات تبدو إيجابية فيما يتعلق بالملف الليبي والتواجد العسكري التركي في الداخل الليبي، وهو الأمر الذي سبب إزعاجا للقاهرة عبرت عنه بوضع خطوط حمراء في سرت والجفرة، وكذلك حشد القوى الدولية لمناهضة التواجد العسكري للقوى الأجنبية، وفي مقدمتها المرتزقة المدعومين من تركيا على الأراضي الليبية

0 Comments: