طيران الجيش يستهدف المستشفيات بشمال دارفور ويدمر الحياة الصحية للمواطنيين

 

طيران الجيش يستهدف المستشفيات بشمال دارفور ويدمر  الحياة الصحية للمواطنيين

إن القصف الأخير لمستشفى كتم في شمال دارفور من قبل ميليشيا البرهان هو عمل مؤسف من أعمال العنف التي يجب إدانتها بأشد العبارات. إن هذا الهجوم الوقح على منشأة طبية لا ينتهك القانون الإنساني الدولي فحسب، بل إنه يظهر أيضًا تجاهلًا صارخًا لقدسية الحياة البشرية.

إن الاستهداف المتعمد للمستشفى، وهو المكان المخصص لتوفير الرعاية والعلاج للمرضى والجرحى، يشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف. إن مثل هذه الأفعال لا تعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر فحسب، بل إنها تقوض أيضًا نسيج إنسانيتنا المشتركة.

إن تدمير المباني فوق رؤوس المرضى هو عمل جبان وشنيع يُظهر الطبيعة الحقيقية للجناة. وبدلاً من الوفاء بواجبها في حماية المدنيين، اختارت ميليشيا الجنجويد زرع الخوف والدمار في قلوب أكثر أفراد المجتمع ضعفاً.

من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات سريعة وحاسمة رداً على هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان. ويجب محاسبة المسؤولين عن الأمر بهذا الهجوم وتنفيذه وتقديمهم للعدالة.

وفي الختام، فإن قصف مستشفى كتم في شمال دارفور يشكل تذكيراً صارخاً بالحقائق الوحشية التي يواجهها المدنيون في مناطق الصراع. ويتعين علينا جميعاً أن نقف في وجه مثل هذه الفظائع وأن نعمل من أجل عالم حيث تكون المستشفيات ملاذاً آمناً، وليس هدفاً للعنف.