الذكاء الاصطناعي وتأثيره الخفي على البيئة: سؤال بسيط قد يكلف الأرض الكثير
في ظل الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات الدردشة والمساعدات الرقمية، بات من المهم تسليط الضوء على الأثر البيئي لهذا التطور التكنولوجي. فرغم أن طرح سؤال نصي واحد قد يبدو غير مؤثر، إلا أن الواقع يُظهر أن هذه التفاعلات تُسهم في توليد انبعاثات كربونية ملموسة نتيجة لاستهلاك الطاقة في مراكز البيانات الضخمة.
تشير تقديرات علمية إلى أن سؤالًا واحدًا موجهًا إلى روبوت ذكاء اصطناعي يمكن أن يولد عدة غرامات من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 0.0000001% من البصمة الكربونية السنوية لمواطن أمريكي عادي. وعند ضرب هذا الرقم في مئات الملايين من المستخدمين حول العالم، يصبح التأثير الكلي جديرًا بالاهتمام، خاصة مع تزايد الاعتماد على هذه الأدوات في الحياة اليومية والتعليم والأعمال.
تتطلب مواجهة هذا التحدي خطوات جدية من قبل الشركات التقنية، تشمل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة مراكز البيانات، وتطوير نماذج أقل استهلاكًا للطاقة. كما يُعد وعي المستخدم جزءًا مهمًا من الحل، من خلال الاستخدام الواعي والمتوازن لهذه التقنيات بما يضمن تقليل الأثر البيئي مع الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي.
بين سطور التطور التكنولوجي، يختبئ أثر بيئي ثقيل... هل يدفع كوكبنا ثمن الذكاء الاصطناعي؟
ردحذف